طالب المهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية بضرورة دعم "شبكة خبراء المياه العربية تحت الاحتلال" للدفاع عن الحقوق أمام أطماع الاحتلال الإسرائيلى الغاشم الذى يستخدم المياه كأداة فى التضيق على أبناء الشعب الفلسطينى وجنوب لبنان والجولان السورى المحتل .
جاء ذلك فى كلمته أمام الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزارى العربى للمياه التى انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية برئاسة فلسطين.
ووجه "غنيم" الشكر لداعمى برنامج محطة التحلية المركزية فى قطاع غزة ، مطالبا بتنفيذ التعهدات والالتزامات لإنقاذ أكثر من مليونى فلسطينى من ويلات الهجرة القسرية بحثا عن المياه كأساس للحياة، محذرا من تدنى جودة المياه الجوفية والتى تعتبر المصدر الرئيسى للمياه وأصبحت غير صالحة بنسبة 97% بما يؤكد أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وقال "غنيم":" إن الوطن العربى يواجه قضايا شح المياه والتناقص المستمر فى كميات المياه المتاحة مع ارتفاع وتيرة الطلب على المياه نتيجة التضخم السكانى وازدياد متطلبات التنمية والتغيرات المناخية بما فيها من موجات الجفاف" .
وتطرق "غنيم" إلى تفاقم الوضع نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية الراهنة وما تواجهه المنطقة العربية من قضايا سياسية انعكست فى مجملها إلى كوارث إنسانية صعبة باتت تؤرق المجتمع الدولى بأسره، الأمر الذى يوضح أن القضية أصبحت مشتركة وذات أبعاد إقليمية عميقة ومتشعبة .
وأكد أن هذه المسئولية الكبيرة تتطلب العمل بجهود حثيثة ومتكاملة للخروج بما يخدم الأمة العربية وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتى تواجه هذه الفترة منعطفات خطيرة وتحديات سياسية تحاول المساس بالثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى ، متمنيا تجاوز هذه المنعطفات بالتعاون العربى المشترك نحو الهدف الأسمى وهو الاستقلال وإنهاء الاحتلال ونهبه للمقدرات والثروات وعلى رأسها المياه .
