"الأوقاف" تُلغى صناديق تبرعات 1350 مسجداً بالإسكندرية خوفاً من دعم الإرهاب.. وكيل الوزارة: مساجد الجمعيات الخيرية والأهلية تستغل المصلين لجمع الأموال باسم الدين.. وقرار بغلق 485 زاوية مخالفة

شنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، حملات جديدة على المساجد والزوايا بجميع أنحاء المحافظة فى القرى والنجوع لوقف ظاهرة وضع صناديق التبرعات، واختلاس أموال المصلين دون أى إيصالات مادية تثبت تبرعاتهم، وأين تودع أموالهم، خوفًا من استغلال هذه الأموال فى دعم العناصر الإرهابية باسم الدين.

وشملت الحملة مسجد أحمد سالم الشهير بـ"الصينى"، وتبين وجود صناديق تبرعات بالمخالفة لتعليمات الوزارة، وقامت المديرية بإزالتها وتحرير محضر إثبات حالة بمعرفة اللجنة القانونية.

3871 عدد المساجد والزوايا الحكومية بالمحافظة

وقال وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية لـ"اليوم السابع"، إن عدد المساجد والزوايا الحكومية بالمحافظة 3871 مسجدًا وزاوية، بينما عدد المساجد والزوايا الأهلية 1350، مؤكدًا أن "الأوقاف" تشرف على الخطابة والعمل الدعوى بجميع المساجد، حتى الأهلية، لضمان إيصال الرسالة الدينية الوسطية للمواطنين.

الجمعيات تستغل المصلين وتجمع تبرعات تحت ستار الدين

وأوضح "عطيان"، أن مديرية الأوقاف خاطبت وزارة التضامن الاجتماعى لمعرفة عدد الجمعيات المشهرة على مساجد الأوقاف بالمحافظة، وكان رد الخطاب هو وجود 93 مسجدًا فقط، مؤكدًا أن عدد الجمعيات الأهلية التى تسيطر على المساجد أكبر من ذلك، مما يؤكد وجود عدد كبير من الجمعيات المخالفة التى تعمل دون ترخيص وإشهار، وتستغل المصلين، وتجمع تبرعات منهم تحت ستار الدين.

وقف الجمعيات المخالفة والتحفظ على جميع صناديق التبرعات

وأكد وكيل الأوقاف، أنه إذا ثبت وجود جمعيات مخالفة سيتم وقف نشاطها، والتحفظ على جميع صناديق التبرعات، وتحرير محضر بقسم الشرطة، وإحالته للنيابة، بالإضافة إلى إبلاغ الأموال العامة بتهمة سرقة المواطنين دون وجه حق، مشيرًا إلى أن ضمن الجمعيات صاحبة التوجهات جمعية "مصباح الخير" بالأنفوشى، وجار اتخاذ اللازم قانونيًا معها.

وأشار "عطيان"، إلى أنه خلال حملته التى شنها الجمعة الماضية فقط تم إغلاق 485 زاوية لا تشرف عليها "الأوقاف"، وذلك بسبب وجود مساجد كبرى بجانبها، ولا يوجد بها خطيب مكلف رسميًا من "الأوقاف"، لذلك لا ضامن للخطاب الدينى الذى سيوجه للمواطنين، والبديل من "الأوقاف" سيكون إخوانيًا أو سلفيًا، مما يهدد الإسلام الوسطى المعتدل.