بالصور.. سر ارتداء صاحبة نوبل سفيتلانا أليكسفيتش"الحجاب" أثناء احتفالها بالجائزة..النشأة الريفية والطقس البارد احتمالات واردة.. وخبير فى العلاقات المصرية الروسية: عادة روسية مرتبطة بالنساء "الحكيمات"

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 05:59 م
بالصور.. سر ارتداء صاحبة نوبل سفيتلانا أليكسفيتش"الحجاب" أثناء احتفالها بالجائزة..النشأة الريفية والطقس البارد احتمالات واردة.. وخبير فى العلاقات المصرية الروسية: عادة روسية مرتبطة بالنساء "الحكيمات" سفيتلانا أليكسفيتش ترتدى الحجاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسم الكاتبة الصحفية البيلاروسية سفيتلانا اليكسفيتش أثار دهشة الكثيرين عقب إعلان الأكاديمية السويدية عن اسمها كفائزة بجائزة نوبل فى الآداب، كون أن معظم كتابتها الأدبية تأتى فى هيئة تقارير صحفية، وفى مفارقة ثانية أثارت الدهشة أيضًا هو ظهور "سفيتلانا" مرتدية الحجاب أثناء احتفالها بالفوز.

كانت البداية عقب إعلان اسم الكاتبة الصحفية سفيتلانا أليكسفيتش، وفوزها بجائزة نوبل للأدب لعام 2015، أسرعت الصحافة والإعلام بالتوجه إلى بيت سفيتلانا، التى استقبلتهم بفرحة كبيرة، تظهر فى عينيها وهى تفتح لهم باب منزلها مرحبة بهم، وفى مشهد تالٍ لهذا، خرجت سفيتلانا من منزلها، مع الإعلاميين والصحفيين، ونزلت معهم تحتفل بالفوز فى شوارع روسيا البيضاء، إلا أن المثير للانتباه فى هذا المشهد، هو ارتداؤها لحجاب يغطى شعرها، ورغم كونه يخفى نصف شعرها فقط، أى أنه ليس بمفهوم الحجاب الإسلامى لدى الشعوب المسلمة، إلا أنه على العكس من ذلك لدى الشعوب الغربية، الذين يعتبرون أن وضع أى "إيشارب" يستعمل كغطاء للرأس هو حجاب.

اليوم السابع -10 -2015

وهنا تطل التساؤلات برأسها، لماذا ارتدت صاحبة نوبل الحجاب أثناء احتفالها بفوزها بالجائزة، فهل كان ذلك تصرفا تلقائيا منها، خاصة وهى "سيدة منزل" أو بمفهومنا الشرقى "ربة بيت"، حيث صرحت بأنها حين علمت بنبأ فوزها كانت تقوم ببعض الأعمال المنزلية، وتحديدًا "كى ملابس العائلة"، أم كان تصرفًا نابعًا من نشأتها فى قرية ريفية فقيرة فى بيلاروسيا عقب تسريح والدها من الجيش، والحياة الاقتصادية السيئة التى عاشتها، وأجبرتها على انقطاعها من الدراسة لفترة ما ونموها فى كنف ثقافة ريفية.

اليوم السابع -10 -2015

وإذا لم يكن هذا أو ذاك، فهل تأثرت صاحبة نوبل فى تكوينها بثقافة المسلمين الذين يعيشون فى روسيا البيضاء، أم هل كونها امرأة فى السابعة والستين من عمرها، ومعاركها الدائمة مع النظام السياسى فى روسيا البيضاء، وازدحام صدرها بهموم بلادها خاصة تلك التى عانت منها أثناء الحرب العالمية الثانية، وحادثة مفاعل تشيرنوبل، كل ذلك جعلها لا تستطيع مقاومة طقس روسيا البيضاء البارد.

وفى محاولة لتفسير هذا الموقف، قال المستشار مجدى ضيف، خبير العلاقات المصرية الروسية، ورئيس المكتب الإعلامى الأسبق لسفارة مصر بروسيا، إن ارتداء سفيتلانا للحجاب، أو وضعه على شعرها، يرجع إلى عادة ريفية مرتبطة بالنساء كبار السن الحكيمات، الذين لهم أصول ريفية، أو نشأوا نشأة ريفية فى دولتى "بيلاروسيا" و"روسيا" على حد السواء.

اليوم السابع -10 -2015

وأوضح المستشار مجدى ضيف، أنه أقام فى دولة بيلاروسيا لمدة ثمان سنوات، ولاحظ انتشار هذه العادة بين النساء كبار السن من أصل ريفى، وأن سفيتلانا التى تجاوز عمرها الستين عامًا، من الطبيعى أن تضع الحجاب على رأسها، خاصة أنها نشأت نشأة ريفية فى بيلاروسيا، مشيرًا إلى أنها عادة ليست لها علاقة بالتأثير الإسلامى فى الدولة، لأن نسبة المسلمين هناك قليلة جدًا، وإنما هى عادة احترام.


موضوعات متعلقة..


- الحرب بلون الوجع وحكاية الحياة السوفييتية التيمة الأساسية لكتابات صاحبة نوبل"سفيتلانا أليكسيفيتش".. رصدت معاناة البشر وسجلت اعترافاتهم عن الحرب العالمية.. ووصفها ناقد أدبى بـ"معلمة التاريخ"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة