افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف.. مصطفى الفقى: تراث الإسلام أداة مهمة لمحاربة الإرهاب.. ومساعد وزير الآثار: مبادرات مكتبة الإسكندرية لا تتوقف.. والشيخة مى آل خليفة تطالب بقوانين لمنع تدمير الآثار

الأربعاء، 21 مارس 2018 05:11 م
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف.. مصطفى الفقى: تراث الإسلام أداة مهمة لمحاربة الإرهاب.. ومساعد وزير الآثار: مبادرات مكتبة الإسكندرية لا تتوقف.. والشيخة مى آل خليفة تطالب بقوانين لمنع تدمير الآثار جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان و جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، افتتاح المؤتمر الدولى الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 21 وحتى 23 مارس الجارى.

 

وقال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الفن الإسلامى ينطق بالتسامح والسلام، وأنه يتمتع بالغنى والثراء الذى يجعله من أهم أدوات محاربة الإرهاب والتطرف.

 

وأكد مصطفى الفقى، على أن مكتبة الإسكندرية تكرس كافة جهودها لمحاربة الفكر المتطرف من خلال العمل الثقافى والتنويرى والتوعوى، مشيرًا إلى أن المكتبة قد نظمت فى بداية هذا العام مؤتمرًا عن دور الأدب فى محاربة التطرف. كما أن مكتبة الإسكندرية تركز جهودها على الأطفال والشباب، وتقدم العديد من البرامج والمبادرات التى تحارب الفكر المغلوط بالوسطية والاعتدال.

 

وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن هذا المؤتمر يأتى فى إطار برنامج مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف بالثقافة والفن والأدب.

 

ويشارك فى مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف باحثون من ثلاث عشرة دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، ويدعمه المجلس الدولى للمتاحف والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.

 

ولفت خالد عزب إلى عدد من المشروعات التى تتعاون فيها مكتبة الإسكندرية مع جهات مختلفة كوزارة الآثار ومحافظة القاهرة، وكان آخرها مشروع "حكاية شارع" بالإسكندرية بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى ومحافظة الإسكندرية، والذى يهدف إلى الحفاظ على تراث مدينة الإسكندرية ومبانيها التاريخية.

 

شارك فى افتتاح المؤتمر الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والدكتورة ريجينا شلوتز؛ ممثل رئيس الأيكوم الدولى، والدكتور مصطفى أمين؛ مساعد وزير الآثار، وحمدان الكعبى ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.

افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (1)

وقالت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة إن المؤتمر يأتى فى وقت تتعرض فيه المتاحف والمعارض والمواقع الأثرية للتدمير والخراب، مؤكدة أن الثقافة هى أهم فعل مقاومة يمكن أن نواجه به التطرف والإرهاب.

 

وتحدثت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة عن أهمية المحافظة على ذاكرة المكان والاهتمام بالمواقع الأثرية فى المجتمعات العربية وحمايتها من أعمال الهدم والتخريب، مشددة على ضرورة وضع قوانين تحد من هذا التدمير.

 

وأكدت الشيخة مى على أن دولة البحرين تعد مثالاً ناجحًا على قدرة الثقافة على مواجهة التطرف، فهناك منطقة فى المنامة تضم خمسة أديان وتحتضن مبانيهم الأثرية والتاريخية.

 

وشددت الشيخة مى على أهمية دور المسئولين فى الاستماع لتوصيات المختصين والدفع بها لاستمرارية الثقافة والحفاظ على ملامحها الأدبية والفنية والتاريخية.

 

وقال الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، إن مكتبة الإسكندرية تقود مسيرة تهدف إلى محاربة الإرهاب والتطرف الذى يعرقل التقدم والازدهار فى بلادنا.

 

وأكد مصطفى أمين، أن للفن دورا رائدا فى تغيير سلوك الإنسان ومحاربة الإرهاب الجبان وتهذيب الروح من أجل إزالة الحواجز واحترام وقبول الآخر. كما أن الفنون الإسلامية تمنح الناس فضاءً مشتركًا للتعايش وتوحد البشر الذين مزقتهم الانحيازات السياسية أو الأفكار الدينية المغلوطة.

 

وتحدثت الدكتورة ريجينا شلوتز؛ ممثل رئيس الأيكوم الدولى، عن أهمية المتاحف ودورها فى الحفاظ على الثقافة والتراث الماضى والحاضر، ومساعدة الإنسان على التعرف على ثقافته والاعتزاز بهويته، إلى جانب التواصل والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى.

 

وأكدت ممثل رئيس الأيكوم الدولى أن العالم يواجه عدد كبير من التحديات؛ أهمها التفسير الخاطئ لجميع الأديان الذى أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة، إلى جانب انعدام الثقافة وضياع الهوية، مما نتج عنه تدمير وهدم التراث.

 

وقالت إن الفن والتراث الإسلامى من أهم أدوات محاربة التطرف، مشددة على أهمية زيادة الاهتمام به وتعزيز والتواصل والتفاعل بين أصحاب التقاليد المختلفة فى العالم الإسلامى. كما شددت على أهمية التربية والتثقيف المتحفى بين الأطفال للتعرف على تاريخهم وتراثهم وحماية ثقافتهم من الضياع.

 

وقال حمدان الكعبى ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إن التطرف بدأ فى الانهزام أمام الثقافة والفنون التى تزخر بها أمتنا العربية، مؤكدًا أن الثقافة أداة مؤثرة وقوية قادرة على هدم الأفكار الهدامة، كما أن الفن الإسلامى هو أكبر مثال على التسامح، فهو يتمازج مع الفنون والحضارات الأخرى.

 

وقال "الكعبى" إن نهضة مصر الثقافية أثرت فى عدد كبير من الدول العربية، معتبرًا مصر متحف وطنى كبير، ويجب استغلال فنها وجمالياتها لتثقيف الشباب العربى عن الفن والأدب والآثار.

 

 
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (2)
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (3)
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (3)

 

افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (4)
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (5)
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (6)
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (7)
 
افتتاح مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف (8)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة