واصل الإعلام الموريتانى اليوم السبت، انتقاده للممارسات القطرية والتى أدت إلى قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وموريتانيا ودول أخرى لعلاقاتها معها بسبب تدخل الدوحة فى الشئون الداخلية لهذه الدول إلى جانب دعمها للكيانات الإرهابية.
وحملت صحيفة "موريتانيا اليوم" بشدة على قناة الجزيرة الذراع الاعلامى للإمارة القطرية التى تواصل بث الشائعات والكذب.
وتحت عنوان :"كذب قناة الجزيرة .. يتصدر تويتر بعد خطاب ترامب"..ذكرت الصحيفة الموريتانية أن هاشتاج "كذب قناة الجزيرة" تصدر تويتر العربى بعد تزوير القناة القطرية لخطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى وجه فيه الاتهام مباشرة إلى قطر بتمويل الإرهاب.
ونقلت عن مغردين قولهم إن الخطاب الذى بثته كل القنوات الفضائية العالمية تعرض لتزوير مقصود من القناة التى تدعى وتزعم المصداقية لتضليل المشاهدين فى قطر.
وكتبت الصحيفة :"دأبت قناة الجزيرة منذ قطع العلاقات مع قطر بتحريف تصريحات الساسة والقادة الأمريكيين فى محاولة لتضليل الرأى العام، والإيهام بصحة موقفها".
وتحت عنوان "موريتانيا سيدة فى قرارها.. رغم المصابين بـ"عمى الألوان"، حمل الكاتب الداه ولد صهيب بشدة على الحملات الاعلامية القطرية ضد موريتانيا. وقال :"انطلقت الألسنة تجديفا فى الوطن وطعنا فى قراراته السيادية".
وأضاف :"قطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.. بعد أن تخلت تلك الدولة عن أبسط محددات وقواسم العمل المشترك..بسطت وزارة الخارجية الأسباب المؤدية لذلك القرار فى بيان صاف.. لم يبق غليلا لمتعطش إلى التبريرات..لكن القوم جبلوا على الكذب.. وراحوا يتحدثون عن نقص فى استقلالية القرار الموريتاني".
وتابع:"موريتانيا ـ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأنتم تعلمون لكن تتجاهلون، رفضت كل الضغوط لقطع العلاقات مع سوريا.. وما زال العلم السورى يرفرف فوق سفارة دمشق فى نواكشوط..وآخر مسؤول عربى رفيع يزور دمشق هو رئيس الوزراء الموريتانى عام 2011".
وأضاف :"موريتانيا ـ عزيز لم تقبل أن تنجرف فى الحرب الليبية، ولم تقبل الانضمام إلى حلف مشعلى الحرائق هناك.. وعلى رأسهم دولة قطر، بل بقيت فى مكانها الطبيعى وسيطا محترما بين الأطراف حتى آخر لحظة..موريتانيا ـ عزيز رفضت أن تتورط فى حرب مالى القريبة.. حين زعمت المعارضة أنها قبضت الثمن..موريتانيا قطعت العلاقات مع إسرائيل نهارا جهارا.. وقد زعمت المعارضة المغرضة حينها أن ذلك لعبة..موريتانيا أكبر من أن توجه فى قرارها السيادى من طرف زيد أو عمرو..لكن فى المقابل ماذا فعلت قطر لكى تقطع العلاقات معها؟
وأردف:"الأفعال القطرية المجرمة هى: دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل فى العديد من البلدان العربية"، الأمر الذى نتج عنه "مآس إنسانية كبيرة فى تلك البلدان وفى أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية".
وقال الكاتب:"لقد جيشت قطر عبر السنوات الماضية عملاءها ودعاة فتنتها برا وبحرا لإشعال حريق يأتى على الأخضر واليابس فى كامل المنطقة العربية..خذ ليبيا ومصر وسوريا واليمن..والبقية تترك لعقلك أيها القارئ الكريم..وجندت آلتها التضليلية المتمثلة فى قنوات الجزيرة..واستعانت بآلاف شهود العيان الوهميين..قريبا من موريتانيا دست قطر أنفها فى الحرب المالية وكانت الأموال القطرية جاهزة عند إشارة الإرهابيين".
وأضاف:"الجزيرة هذه السليطة حين يتعلق الأمر بآخرين .. صماء بكماء حين يتعلق الأمر بتعفن المشهد السياسى القطرى وديكتاتورية العائلة الحاكمة هناك.. لكن أصواتا مبحوحة معزولة تسترزق بالمال الحرام القطرى تأبى إلا أن تصور الأبيض أسود.. والأسود أبيضا".
بدورها، حملت صحيفة "البديل" بشدة على من وصفتهم بـ"عملاء قطر" . وقالت أن الارهابى الموريتانى محمد المختار الشنقيطى الذى يتولى الحملة الإعلامية القطرية بات اليوم ابرز المكلفين بمهام من بينها الظهور على قنوات قطرية وعالمية للدفاع عن موقف الدوحة والترويج لأطروحاتها ومهاجمة السعودية والإمارات ومصر.كما كُلّف الشنقيطى بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعى والتغريد بشكل مكثف فى وقت الذروة عبر شبكة "تويتر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الارهابى الشنقيطى ناضل فى صفوف المنظمات الشبابية والطلابية السرية التابعة لفرع تنظيم الإخوان العالمى فى موريتانيا وأكمل تعليمه الجامعى فى السودان.
ونقلت عن مراقبين قولهم أن الغموض يكتنف طبيعة علاقته بمراكز ومؤسسات أمريكية وقطرية مشبوهة تعاونت بشكل وثيق فى السابق لتنفيذ مخطط "الفوضى الخلاقة" فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
