فى الذكرى الـ36 لتأسيس دول مجلس التعاون.. التهور القطرى يهدد استقرار الخليج العربى.. إشادة الدوحة بالدور الإيرانى "طعنة" فى صدور الأشقاء.. السلوك التخريبى لإمارة الإرهاب يحول دون تحقيق التكامل والترابط

الخميس، 25 مايو 2017 08:30 م
فى الذكرى الـ36 لتأسيس دول مجلس التعاون.. التهور القطرى يهدد استقرار الخليج العربى.. إشادة الدوحة بالدور الإيرانى "طعنة" فى صدور الأشقاء.. السلوك التخريبى لإمارة الإرهاب يحول دون تحقيق التكامل والترابط أمير قطر واجتماع دول مجلس التعاون الخليجى وحسن روحانى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل دول مجلس التعاون الخليجى بالذكرى الـ36 لتشكيل التكتل الخليجى الذى تم تأسيسه فى 25 مايو عام 1981م فى الرياض، وهو عبارة عن تحالف سياسى واقتصادى بين 6 بلدان عربية تأتى فى مقدمتهم المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر، وكان الهدف من تدشينه هو تحقيق الوحدة بين أعضاء دول المجلس على أساس المصالح المشتركة بين تلك الدول.

وتسببت المواقف الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد فى أزمة كبيرة بين الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجى عقب إشادته بإيران وبدورها فى المنطقة، إضافة لدعوته للدول العربية لمراجعة مواقفها من جماعة الإخوان وحركة حماس وتنظيم حزب الله اللبنانى المصنف تنظيم إرهابى فى عدد من دول الخليج.

وسحبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين لسفرائها من الدوحة فى 5 مارس 2014 بسبب التدخلات القطرية السافرة فى شؤون دول مجلس التعاون الخليجى والعبث بأمن واستقرار الخليج، ما دفع تلك الدول لسحب سفرائها كرسالة تحذيرية للأمير تميم بن حمد بسبب سياسياته التخريبية فى المنطقة ولاسيما دول الخليج وعدم التزامه بالاتفاق الموقع فى عام 2013 بعدم تدخل قطر فى الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجى.

وتمر المنطقة العربية ولاسيما فى سوريا والعراق وليبيا بأزمة فراغ مؤسساتى بسبب مواقف الإمارة الخليجية الداعمة للفصائل والتشكيلات والتنظيمات الإرهابية فى سوريا، وهو ما يهدد فكرة بقاء مفهوم الدولة الوطنية ودولة المؤسسات لصالح جماعات متطرفة تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وتوجه عدد من دول المنطقة التى تشهد صراعات مسلحة بأصابع الاتهام إلى حكومة الدوحة وأميرها تميم بن حمد فى توفير الدعم المالى واللوجيستى لتلك الجماعات المتطرفة التى تسعى لهدم الجيوش النظامية فى المنطقة وتهدد حياة المدنيين الأبرياء الذين يعانون من ويلات الحروب التى تعصف بالمنطقة وتهدد بحدوث حالة من الفوضى.

وتسببت قطر فى إحداث أزمة داخل دول مجلس التعاون الخليجى وتحركاتها فى المنطقة وتصريحات أمير قطر تميم بن حمد التى تهدد تماسك دول المجلس التى استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات خلال مسيرة المجلس فى العقود الثلاثة الماضية، رغم التحديات التى تعصف بالمنطقة والعالم.

وتمكنت دول مجلس التعاون الخليجى فى ظل التحديات التى تواجه دول المنطقة والإقليم فى المحافظة على مستويات التنمية لدول المجلس، وتعزيز أطر التعاون المشترك فيما بين الدول الأعضاء، فى العديد من المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والتنموية كافة، وغيرها من المجالات.

وسيطرت على تأسيس دول مجلس التعاون الخليجى عدة دوافع وأسباب أهمها التحديات التى تواجهها المنطقة العربية منذ فترة السبعينيات، فضلاً عن توفر بيئة مناسبة ومشابهة للدول الست كانت تحفزها على التكامل، والتعاون، والتنسيق فيما بينها بالمجالات المختلفة.

وعلى الرغم من تأكيد دول مجلس التعاون أن أمن الخليج يضمنه أبناؤه، فقد ميزت هذه الدول بين أمن دول الخليج العربية والأمن الإيرانى، ما نتج عنه وقوفها إلى جانب العراق فى حربه ضد إيران خلال عقد ثمانينات القرن الماضى، كما أكدت دول المجلس أن الأمن الخليجى هو جزء من الأمن القومى العربى، وليس منفصلاً عنه كما حاولت إيران أن تروج لذلك.

وحدد النظام الأساسى أهداف دول مجلس التعاون الخليج الأساسية وهى تحقيق التنسيق، والتكامل، والترابط، بين الدول الأعضاء فى جميع الميادين، وصولاً إلى وحدتها، إضافة لتعميق وتوثيق الروابط، والصلات، وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها فى مختلف المجالات، ووضع أنظمة متماثلة فى مختلف الميادين، بما فى ذلك الشؤون الاقتصادية والمالية، والشؤون التجارية والجمارك والمواصلات، والشؤون التعليمية والثقافية، والشؤون الاجتماعية والصحية، والشؤون الإعلامية والسياحية، والشؤون التشريعية والإدارية.

وأشار العاهل السعودى الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، إلى أن إقامة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل الاستجابة العملية لمطلب وضرورة إقليمية أمْلتها متطلبات العصر، فضلاً عن توفر عنصر التجانس، ومقومات التقارب بين دوله الست.

وتميزت المواقف القطرية تجاه الأزمة اليمنية والحوثيين بنوع مع الغموض عقب إطلاق دول مجلس التعاون قرارا بتشكيل التحالف العربى فى اليمن لمواجهة الانقلاب الحوثى، فقد أطلقت السعودية "عاصفة الحزم"، وتبعتها عملية أخرى أطلقت عليها "إعادة الأمل"، وتهدف لدعم الشرعية فى اليمن والحفاظ على مؤسسات الدول المتهالكة التى حاول الحوثيين التسلل إليها.

وتسببت إشادة قطر بالدور الإيرانى فى المنطقة وأنها دول لها ثقل إسلامى وإقليمى فى حالة دهشة وصدمة لأبناء دول مجلس التعاون الخليجى بسبب مواقف طهران التخريبية فى البحرين والسعودية والكويت، وسعيها لإشعال نار الفتنة فى دول الخليج والعبث بأمن واستقرار تلك المنطقة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة