"نيويورك تايمز": الفلسطينيون لن يقبلوا إلا بدولة ذات سيادة

الخميس، 16 فبراير 2017 02:13 م
"نيويورك تايمز": الفلسطينيون لن يقبلوا إلا بدولة ذات سيادة ترامب ونتنياهو فى البيت الأبيض
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الفلسطينيين ومنطقة الشرق الأوسط كلها بموقف مغاير بشأن عملية السلام تجاه حل الدولتين، الذى أبداه خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، وهو ما ينهى عقيدة دبلوماسية أمريكية عمرها عقدين من الزمن.

فخلال مؤتمر صحفى مع نتنياهو، الذى يزور البيت الأبيض، قال : إن "حل الدولتين ليس الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى"، مضيفًا : إنه "سيعمل لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن التوصل لاتفاق سيرجع إلى الطرفين نفسيهما فى نهاية المطاف".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن "موقف ترامب ينهى عقيدة سياسية شكلت دور الولايات المتحدة فى عملية صنع السلام فى الشرق الأوسط، منذ إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون ويثير مجموعة من الأسئلة الشائكة، مشيرة إلى أن الفلسطيين لن يقبلوا بغير دولة ذات سيادة، فضلًا عن أن وجود دولة واحدة إسرائيلية من شأنه إما أن يترك الفلسطينيين مواطنين من درجة ثانية أو تصبح إسرائيل ليست ذات أغلبية يهودية بالنظر إلى معدلات زيادة نمو السكان العرب.

ومع ذلك، تقول الصحيفة، إنه حتى قبل صعود ترامب للسلطة، فإن الزخم حول حل تأسيس دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبًا إلى جنب، تراجع ليس فقط فى واشنطن لكن حتى داخل الشرق الأوسط، حيث تخلى الإسرائيليين والفلسطيين على حد سواء عن الآمل فى ذلك أو تراجعوا عن المفهوم نفسه.

وتشير إلى أن القادة من الجانبين يواجهون صعوبات داخلية، ويبدو أنهم أصبحوا غير متحمسين على نحو متزايد نحو تقديم تنازلات تمثل شرطًا لحل يرضى الطرفين، مضيفة أن الخدعة تتمثل فى أن لا أحد قدم بديل معقول من شأنه أن يرضى الطرفين، ما يترك الصراع معلقًا.

وتقول نيويورك تايمز، إن نتنياهو يتعرض لضغوط من ائتلافه اليمينى للتخلى عن حل الدولتين، فضلًا عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفى الوقت ذاته تواجه السلطة الفلسطينية ضغوط من حركة حماس، الجماعة المتشددة التى تسيطر على قطاع غزة، وتتعهد بتدمير إسرائيل.

وكان نتنياهو علق خلال المؤتمر الصحفى، أنه يريد التركيز على "الجوهر" لا "المسميات" وذلك ردًا على سؤال عن دعمه لحل الدولتين لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفًا "بدلًا من التعامل مع المسميات، أريد التعامل مع الجوهرهناك شرطان مسبقان للسلام. الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية... والثانى هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربى نهر الأردن فى إطار أى اتفاق للسلام".

وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى لم يعالج هذه الديناميات، وبدلًا من ذلك حاول التأكيد على ثقته بأنه سوف يتمكن من تحقيق انفراجة، مضيفًا "اعتقد أننا ذاهبون إلى إبرام اتفاق"، واصفًا ذلك بأنها مهمة شخصية له. غير أن محللين أمريكيين يقولون إنه إذا كان ترامب جاد بشأن سعيه لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فعليه أن يجد طريقه الخاص للعودة إلى حل الدولتين.

وقال دانيال كورتزر جيم، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل ومصر، "إذا كنت تقدم تحليل منهجى لهذا الوضع، لا يوجد خيار آخر"، وأضاف "هناك إسرائيليين يعتقدون أنهم يمكن أن يفلتوا بإعطاء الفلسطينيين حقوق سياسية ضئيلة، لكنهم يخدعون أنفسهم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة