من 1943 إلى 2017..تعاون تاريخى بين موسكو والقاهرة منذ 74 عام.. بدأت بتوقيع أول اتفاقية بين مصر والاتحاد السوفيتى لمقايضة القطن بحبوب وأخشاب روسية.. وتطورت إلى بناء المفاعلات النووية والمدن الصناعية على أرض مصر

الأحد، 10 ديسمبر 2017 06:34 م
من 1943 إلى 2017..تعاون تاريخى بين موسكو والقاهرة منذ 74 عام.. بدأت بتوقيع أول اتفاقية بين مصر والاتحاد السوفيتى لمقايضة القطن بحبوب وأخشاب روسية.. وتطورت إلى بناء المفاعلات النووية والمدن الصناعية على أرض مصر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غدا الاثنين لزيارة مصر، للتباحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة، وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات.

 

علاقات تاريخية

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر فى 26 أغسطس  1943 منذ 74 عام، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجى والداخلى، أصبحت روسيا ومصر اليوم شريكتين على الصعيدين الثنائى والدولى.

 

وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصرى الروسى فى أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصرى بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتى‏. وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.

 

وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها فى فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر فى إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالى فى أسوان ومصنع الحديد والصلب فى حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.

 

وتم فى مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتى، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية، وتلقى العلم أجيال من اولئك الذين يشكلون حاليا النخبة السياسية والعلمية والثقافية، ومن بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية.

 

وعلى الرغم من التوتر الذي شهدته العلاقات في عهد الرئيس المصرى الراحل أنور السادات وانقطاعها تماما حتى سبتمبر 1981 فانها بدأت في التحسن التدريجي في عهد الرئيس مبارك.

 

وكانت مصر فى طليعة الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ‏عام 1991،‏ وتتطور العلاقات السياسية على مستوى رئيسى الدولتين والمستويين الحكومي والبرلمانى، وجاءت الزيارة الرسمية الأولي للرئيس مبارك إلى روسيا الاتحادية فى سبتمبر‏ 1997، وقع خلالها البيان المصرى الروسى المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، حيث قام حسني مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006 وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون.

 

وقد قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة عمل إلى القاهرة في 26-27 أبريل عام 2005، وصدر في ختام المباحثات الثنائية التي جرت في القاهرة البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الاستراتيجية.

 

وفى 1- 2 نوفمبر عام 2006 وصل الرئيس المصري حسني إلى موسكو بزيارة رسمية. وكان الوفد المرافق له يضم كلا من وزير الاعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار إلى جانب وزير الخارجية.

 

وجرى يوم 23 يونيو 2009 فى القاهرة المباحثات بين الرئيس الروسى دميتري مدفيديف ونظيره المصري حسني مبارك. وتم بعد اختتام لقائهما التوقيع على عدد من الوثائق الخاصة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.كما وقع الجانبان اتفاقية حول تسليم السجناء لقضاء محكوميتهم في الوطن ومذكرة تفاهم بين وزارتي الثروات الطبيعية في البلدين والبروتوكول حول التعاون في مجال التلفزة واتفاقية التعاون في مجال الرقابة على المخدرات وغيرها. وقع رئيسا روسيا ومصر معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية ومصر. وترسم هذه الوثيقة المؤلفة من 300 صفحة اتجاهات التعاون بين البلدين خلال السنوات العشر القادمة. وبالإضافة إلى ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي العدل في الدولتين ومذكرة التفاهم والتعاون بين وكالة الارشيف الفيدرالية الروسية والمكتبة الوطنية المصرية وارشيف مصر.

 

وبعد 10 سنوات من زيارة بوتين الأولى إلى مصر زار الرئيس الروسى مصر آخر مرة فى فبراير عام 2015 فى زيارة استمرت يومين لأول مرة منذ 10 سنوات، حيث تعد هذه الزيارة هى الثانية للرئيس الروسى خلال عامين والثالثة له إلى مصر.

 

ويدعم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مكافحة الإرهاب، حيث زار السيسي روسيا لأول مرة حينما كان وزيرا للدفاع ثم قام بزيارة ثانية لموسكو فى اغسطس 2014 بعد انتخابه رئيسا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة