مستشار المفتى من العاصمة البلجيكية: كل ما تفعله المؤسسات الدينية فى سنوات يهدمه الإرهابيون فى لحظات..إبراهيم نجم: "نحن فى حرب وجودية وسننتصر وأوربا ارتكبت خطأ فادحا بالتعاون مع جماعات الإسلام السياسى"

الثلاثاء، 22 مارس 2016 07:43 م
مستشار المفتى من العاصمة البلجيكية: كل ما تفعله المؤسسات الدينية فى سنوات يهدمه الإرهابيون فى لحظات..إبراهيم نجم: "نحن فى حرب وجودية وسننتصر وأوربا ارتكبت خطأ فادحا بالتعاون مع جماعات الإسلام السياسى" تفجيرات بروكسل الارهابية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هجمات إرهابية جديدة ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل صباح اليوم، أسفرت عن مقتل وإصابة ما يقرب من 170 شخصا، وتشير أصابع الاتهام إلى أن عددا من المسلحين المسلمين من بيلاروسيا وراء الحادث، وبالطبع ستلصق التهمة بالإسلام من قبل بعض الأوربيين، ما يزيد الإسلاموفوبيا لدى الغرب، كل ما نفعله من جهود فى سنوات لتصحيح صورة الإسلام يهدمه الإرهاب فى لحظات، هكذا قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، المتواجد حاليا فى بروكسل مرافقا للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والذى ألقى كلمة بالبرلمان الأوروبى اليوم أدان فيها العملية الإرهابية.

وفى السياق ذاته قال الدكتور إبراهيم نجم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من بروكسل، إن التحدى أكبر وأعمق من مجرد الشجب والاستنكار، وسنستمر فى زياراتنا لكافة دول العالم لإيضاح الحقائق، موضحا أنه تم الاتفاق على نشر مقال شهرى مع صحيفة لاليبر الأكثر انتشارا فى بلجيكا، مشيرا إلى أننا فى حرب وجودية ولكننا سننتصر على خطاب التطرف والإرهاب.

وأضاف، أن أوروبا اعترفت اليوم بعجزها وفشلها فى محاربة الإرهاب، وأن هذه الأحداث الإرهابية المتكررة تجعلنا أمام تحد متزايد لنقل صورة الإسلام الصحيحة أمام العالم، وأوضح نجم عقب خطاب مفتى الجمهورية فى البرلمان الأوربى أن أحد النواب الذين حضروا اللقاء قالوا: نحن اليوم نشعر بما يشعر به المصريون وقدم الشكر للحكومة المصرية على ما تبذله من جهود لمكافحة الإرهاب.

وأشار مستشار المفتى أن أوربا ارتكبت خطأ فادحا بالتعاون مع جماعات الإسلام السياسى والآن يحصدون ما زرعوه، وتوقع نجم أن العالم كله سوف يبحث عن التجربة المصرية فى التصدى للإرهاب، مشيرا فى الوقت ذاته أن الإسلام الصحيح قادر على إسكات أصوات الأقلية المتطرفة إذا تضافرت الجهود فى إتاحة الفرصة للعلماء الذين لهم قدم راسخة فى العلم الشرعى فى التحدث باسم الإسلام.

تلك المساعى التى تقوم بها المؤسسات الدينية فى مصر وغيرها من العالم الإسلامى، تذهب هباءً فى لحظة بسبب أناس يستغلون اسم الدين ويسيئون إليه ويستحلون ما حرمه الله والدين منهم براء، فقد كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأسبوع الماضى قد ألقى كلمة فى البرلمان الألمانى، قال فيها "وليس صحيحًا ما يقــال عن الإسلام من أنه دين قتال أو دين سيف، فلفظة «السيف» هذه ليست من ألفاظ القرآن ولم ترد فيه ولا مرة واحدة، ويؤمن المسلمون بأن الله أرسل محمدًا رحمة للعالمين، وليس رحمة للمسلمين فحسب، بل أرسله الله رحمة للإنسان والحيوان والجماد والنبات، جاء فى القرآن الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وقال محمد عن نفسه: "أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة"، ومن يفهم تعاليم هذا النبى خارج إطار الرحمة العامة والسلام العالمى، فهو جاهل به وبتعاليمه ومسىء إليه".

وأكد على أنه لو أنَّ كل دين من الأديان السماوية حُوكِم بما يقترفه بعض أتباعه من جرائم والقتل والإبادة لَمَا سَلِمَ دين من الأديان من تُهمَة العُنف والإِرهاب، ذلك أنَّ الإرهابيين الَّذين يُمارسون جرائمهم باسم الأديان لا يمثلون هذه الأديان، بل هم – فى حقيقة الأمر - خائنون لأمانات الأديان التى يزعمون أنهم يقاتلون من أجلها، إنَّ الإرهاب لا يُفَرِّق بين ضَحايَاه ما داموا لا يعتنقون أيديولوجيته وأفكاره المُتطرِّفة، وإذا كان البعض لا يزال يعتقد أن الإسلام يبرر جرائم الإرهاب فعلى هذا البعض أن يتذكر أنَّ المُسْلِمين هم من يدفعون ثمن هذا الإرهاب من دمائهم، وأشلاء أجسادهم ونسائهم وأطفالهم أضعاف أضعاف ما يدفعه غير المسلمين من ضحايا هذا الوباء، فكيف يصح فى الأذهان أن ينسب المسلمون إلى هؤلاء القتلة الذين يتبرأ منهم الإسلام والمسلمون أنفسهم.

وتحسبا لوقوع عدة أعمال عنف ضد المسلمين فى أوربا حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من موجة اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين فى بلجيكا بشكل خاص وأوروبا والولايات المتحدة بشكل عام، وذلك فى أعقاب سلسلة التفجيرات الإرهابية التى شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأكد المرصد، أن أعمال التنظيمات الإرهابية تهدم صورة الإسلام حول العالم وتشوه معانيه وقيمه السامية، وتدفع الكثيرين إلى معاداة المسلمين والاعتداء عليهم، وقد ثبت بالدراسات الرصدية أن المسلمين هم أكثر الفئات المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما أن الجاليات المسلمة فى الخارج هم أكثر المتضررين من أعمال تلك التنظيمات وجرائمها فى حق الآمنين بمختلف دول العالم.



موضوعات متعلقة



على جمعة: الإسلام ضد السيطرة والإكراه الفكرى

على جمعة: الأزهر هرم مصر الأول و"ازدراء الدين" تهمة يقرها القانون








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

وبالطبع ستلصق التهمة بالإسلام من قبل بعض الأوربيين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

سننتصر بإذن الله

سننتصر على خطاب التطرف والإرهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

م.ع.

حسبي الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

safwat

امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام ابو زيد

انتم من تشوهون صورة الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر وطنى

تعديل مناهج الأزهر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية

التحدى أكبر وأعمق من مجرد الاستنكار وسنستمر فى زياراتنا لكافة دول العالم لإيضاح الحقائق

اصرار واضح من فضيلة المفتي

عدد الردود 0

بواسطة:

مني

أوروبا اعترفت اليوم بعجزها وفشلها في محاربة الإرهاب

ذوقوا ما قدمتوة لانفسكم

عدد الردود 0

بواسطة:

ام محمود

الدكتور إبراهيم نجم هو خير سفير للاسلام في الخارج

جزاك اللة عنا خير

عدد الردود 0

بواسطة:

منار

رسالة الي الاستاذرقم 5

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة