نقلا عن اليومى...
كلما حققت الدولة المصرية تقدما فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حاول خصومها وأعداؤها مواجهة ذلك بالشائعات والأكاذيب، وبعد أن فشلت جماعة الإخوان الإرهابية فى التقليل من حجم الإنجاز فى قناة السويس أو التغطية على الإنجازات الكبيرة فى الطرق والمشروعات القومية والكهرباء، ناهيك عن إنهاء طوابير الخبز، والاستمرار فى تخطيط المستقبل ومواجهة حاسمة للمشكلات، تلجأ المواقع التابعة للإخوان والفضائيات التابعة لهم فى تركيا وقطر لنشر الشائعات. وبالرغم من فشل هذه الشائعات فإن الجماعة وتوابعها تكررها بنفس الأسلوب لدرجة أن الموجة الحارة التى تضرب البلاد وتشارك فيها دول المنطقة، أصبحت موضوعا لشائعات خائبة، ومعروف أن موجات الحر الحالية تسببت فى وفاة أعداد مختلفة فى دول العالم، وبالطبع كان المرضى والكبار فى السن عرضة لهذا، وعندما وقعت وفيات سارعت المواقع والصحف الإخوانية إلى الادعاء بوجود وباء، وأن هناك إخفاء لأرقام الضحايا، وهو ما نفته وزارة الصحة والأجهزة الرسمية بشفافية عهدها المواطن فى السنوات الأخيرة، حيث لم يعد ممكنا إخفاء أى معلومات عن الضحايا فى وجود أدوات التواصل الاجتماعى ومواقع وصحف كلها تنشر البيانات والأرقام.
لقد كانت بيانات وزارة الصحة دقيقة ونشرت لحظة بلحظة عدد الضحايا، الذين بلغ عددهم حوالى 70 حتى أمس، وهى أرقام تشابهت مع ضحايا الموجة الحارة فى الصين أو أوروبا أو دول العالم، وهناك دول شهدت معدلات أعلى من الوفيات مثل العراق وإيران التى تجاوزت فيها الحرارة الخمسين درجة، ومع هذا لم تذكر مواقع الشائعات شيئًا عن ذلك، وسعت لنشر الرعب والخوف بين المصريين، لكن الأمر كله فشل فى ظل الشفافية التى تدحض أى نوع من الشائعات.
لقد فشلت جماعة الإخوان فى معركة الشائعات طوال الوقت، وتشعر الجماعة بالعزلة والضياع، لأنها تواصل الفشل فى كل خطوة، ولا يريد قيادات الحروب التافهة الاعتراف بأنهم فاشلون وأنهم عاجزون، وأن مواقع التواصل التى يستخدمونها متاحة للجميع.
ومن المفارقات أن تتزامن شائعات الإخوان مع حملات منظمة من صحف تابعة لهم أو مقربة منهم، مثل صحيفة نيويورك تايمز التى أطلقت دعوة خبيثة لسحب قوات حفظ السلام من سيناء، فى افتتاحيتها أمس الأول، الثلاثاء، وتضمن التقرير معلومات مغلوطة تضخم من حجم الإرهاب وتتجاهل الهزائم التى تعرض لها الإرهابيون فى سيناء، «نيويورك تايمز» تزعم وجود تهديدات لإسرائيل، وتزعم أن هناك حربا فى سيناء، بينما ما يجرى هو جماعات تكفيرية تتركز فى الشيخ زويد ورفح، وتعيش مأزقا فى مواجهة الأمن، وتقوم بعمليات يائسة لايمكن أن تمثل تهديدا للدولة المصرية التى تسيطر على حدودها، ولا توجد ما تسميه الصحيفة صدامات بين الجماعات الإرهابية وقوات الأمن المصرية، أو أعمال عنف تقيد حركة قوات حفظ السلام، وتفتح جبهة جديدة فى الحرب التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابى، بالطبع يمكن إعادة النظر فى القوات باتفاق أطراف المعاهدة والأطراف الدولية، وليس بالشائعات، ومصر تفرض سيطرتها على حدودها، والإرهاب هو الذى يعيش مأزقًا.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: قانون الخدمة المدنية بين ثورة الغضب وثورة التغيير.. الترهل الإدارى الموجود فى أجهزة الدولة هو الباب الأول لانتشار الفساد.. والبعض يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من وراء تظاهر الموظفين
- ابن الدولة يكتب: أحلام ما بعد القناة.. العاصمة الجديدة ترحم القاهرة وتضاعف من إمكاناتها السياحية.. وتنمية القناة ومشروع الطرق القومى قفزات لنقل مصر خلال سنوات إلى طريق التقدم
- ابن الدولة يكتب: هل نحتاج إلى تعديل وزارى الآن؟.. عدد كبير من وزراء المجموعة الخدمية يقدمون نموذجا سيئا بسبب البطء أو الارتباك أو التصريحات غير المدروسة
