ابن الدولة يكتب: الحياة السياسية فى ضوء انتخابات مجلس النواب.. البرلمان الجديد درس سياسى مهم لأطراف متعددة فيما يخص الأداء الانتخابى ومعايير اختيار المرشحين

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الحياة السياسية فى ضوء انتخابات مجلس النواب.. البرلمان الجديد درس سياسى مهم لأطراف متعددة فيما يخص الأداء الانتخابى ومعايير اختيار المرشحين ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


وضعت المرحلة الأولى من الانتخابات أوزارها بحلوها ومرها، بما لها وعليها من ملاحظات، بعض المشاركين فى الحياة السياسية لديهم تحفظات سلبية على أداء بعض الأحزاب والمرشحين خلال العملية الانتخابية، وفى الطرف الآخر وجهة نظر تقول بأن عزوف البعض عن المشاركة وخوض المعركة الانتخابية كان خطأ كبيرا، لأنه تسبب فى تضييق الخيارات أمام الناس، وفى المنتصف وجهة نظر ثالثة تقول بأنه فى جانب آخر من نتائج المرحلة الأولى بعض المؤشرات التى تقول بأن الأحزاب والتيارات المختلفة لو كانت قد قدمت أداء أفضل من فكرة الانسحاب أو العزلة أو الشكوى لكانت ملامح النتائج قد تغيرت تماما، أصحاب وجهة النظر هذه يستندون على النتائج التى أكدت فوز عدد من الشباب مثل أحمد عيد وهيثم الحريرى ونشوى الديب وغيرهم فى دوائر مختلفة، بالإضافة إلى زيادة أعداد الناجحين من المرشحات السيدات، مع تراجع كبير لمرشحى حزب النور.

بعض النتائج فى المرحلة الأولى تجعلك تنظر بعين دهشة للغاضبين وتسأل، ولماذا لم تشاركوا سواء كناخبين أو مرشحين؟ ألا تعتبرون أن حالة العزوف هذه شكلت جزءا أصيلا من المشهد الذى ترونه مسببا للغضب الآن؟! هذا أمر يحتاج إلى الدراسة والمزيد من البحث من أجل المرحلة المقبلة حتى يصبح الحراك المجتمع والسياسى لصالح الحياة السياسة المصرية التى لن يصيبها التطور إلا بالثراء والتنوع والمنافسة وليس العزوف والشكوى.

المرحلة المقبلة من الانتخابات ربما تمر بهدوء أكثر، ومن المؤكد أنها ستتأثر كثيرا بما جرى من جدل ونقاش حول المرحلة الأولى ونتائجها، وسيبقى بعدها خطوات، تتعلق بالبرلمان المقبل ومهامه، فالبرلمان المقبل أمامه مهام صعبة تتعلق بقوانين وتشريعات، ومهمة أصعب تتعلق بتقديم صورة مغايرة قوامها التوافق من أجل مصلحة الوطن، وضرب نموذج فى الأداء البرلمانى الواعى لطبيعة المرحلة وظروفها.

ارتفاع نسبة النساء فى البرلمان المقبل فرصة جديدة للمشاركة النسائية ودمج المرأة المصرية فى الحياة السياسية، وبعض الوجوه الشابة التى التحقت بالبرلمان كفيلة بأن تعيد تقديم صورة جديدة للمواطن الطبيعى عن أداء الشباب السياسى والبرلمان، وفى تلك النقطة تحديدا أمل أن يفتح هؤلاء الشباب بأدائهم بابا جديدا لإعادة ثقة المجتمع فى أداء الشباب السياسى.

المؤكد أن البرلمان الجديد درس سياسى مهم لأطراف متعددة فيما يخص الأداء الانتخابى، ومعايير اختيار المرشحين، والمؤكد أكثر بأن طبيعة الأداء فى البرلمان المقبل ستكون عاملا مهما للتأثير على شكل الوضع الحزبى والسياسى فى الفترة القادمة.

نحن فى مرحلة مخاض سياسى مستمرة، وكل تجربة سياسية نعيشها أو عشناها فى هذه السنوات ما هى إلى دروس يجب علينا استيعابها ودراستها لاستخراج ما بها من محطات يجب التوقف أماما لتشكيل الحياة السياسية التى نحلم بها.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: انتخابات النواب ورحلات الرئيس الخارجية.. مجلس النواب يتفرغ للتشريع ويعطى الفرصة للرئيس لتطوير عمل الحكومة والسلطة التنفيذية ومواصلة دور مصر الإقليمى والدولى

- ابن الدولة يكتب: الانتخابات والإسكندرية والأزمات ومحاسبة المسئولين..هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة وتجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات

- ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة