ابن الدولة يكتب: انتخابات النواب ورحلات الرئيس الخارجية.. مجلس النواب يتفرغ للتشريع ويعطى الفرصة للرئيس لتطوير عمل الحكومة والسلطة التنفيذية ومواصلة دور مصر الإقليمى والدولى

الخميس، 29 أكتوبر 2015 09:06 ص
ابن الدولة يكتب: انتخابات النواب ورحلات الرئيس الخارجية.. مجلس النواب يتفرغ للتشريع ويعطى الفرصة للرئيس لتطوير عمل الحكومة والسلطة التنفيذية ومواصلة دور مصر الإقليمى والدولى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمس انتهت الجولة الثانية من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب. ولم تختلف نسبة الحضور فى الإعادة كثيرا عن نسبة الجولة الأولى. لكن التشابه كان فى التأمين القوى للانتخابات التى مرت مرحلتها الأولى حتى الآن بشكل آمن، واطمأن الناخبون للعملية الانتخابية بشكل ربما يساهم ولو قليلا فى رفع نسبة المشاركة بالمرحلة الثانية من الانتخابات التى تجرى الشهر المقبل. وكما قلنا فإنه مهما كانت الأخطاء التى سبقت العملية الانتخابية، فهى خطوة مهمة لاستكمال خارطة الطريق، والسلطات المختلفة، ثم إن مجلس النواب عليه رهان كبير فى أن يساهم فى مناقشة القوانين المنظمة للانتخابات وتقسيم الدوائر، وربما يطرح للمناقشة باقى التفاصيل المهمة، ومنها المفوضية الدائمة للانتخابات التى يمكن أن تكون أداة لإجراء الانتخابات المتوقعة خلال السنوات المقبلة، وعلى رأسها انتخابات المجالس الشعبية المحلية وقانونها. هذا فضلا عن إقرار ومناقشة التشريعات التى ظهرت خلال الفترات السابقة بقرارات رئاسية أو تلك التى يحتاجها المجتمع.

كل الرهانات أن يكون مجلس النواب بعد اكتماله على قدر المسؤولية التى يضعها المجتمع على عاتقه، فالناس لديها مطالب لا يمكن ترجمتها بعيدا عن مجلس الشعب، خاصة فى الشق الاجتماعى المتعلق بالخدمات التعليمية والصحية. وهى بحاجة إلى قفزات تخرجها من حالتها الحالية إلى حالة أخرى.

ولا يتوقع المواطنون أن ينشغل مجلس النواب مثلما انشغل ما قبله بالمعارك الفرعية والاستعراض على حساب القضايا القومية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يصبح منصة للحوار من أجل التغيير للأفضل، ومعالجة القضايا والمطالب الجماهيرية، كما أنه سيكون عليه مهام دقيقة فى رسم الخطوات القريبة والأبعد فى سياق الخرائط المأمولة.

وقد أثبتت التجارب والممارسة حاجتنا بالفعل إلى ثورة تشريعية فى نظام الإدارة واختيار المسؤولين، وتنظيم عمل الوزارات والهيئات، ومواجهة تغولات المال أو الفساد فى بعض المناطق المهمة.

وسوف يتيح تفرغ مجلس النواب للتشريع أن يمارس الرئيس سلطاته فى تنظيم وتطوير عمل السلطة التنفيذية، ومتابعة المشروعات والخطط التى تحتاجها مصر، فضلا عن إعادة تنظيم الإدارة الحكومية والمتابعة. ولعل من أهم دلائل الاستقرار أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سافر إلى الهند مرورا بالإمارات العربية المتحدة. على رأس وفد مصرى فى اجتماعات قمة منتدى الهند - أفريقيا 2015 فى دورتها الثالثة التى تبدأ اليوم بمشاركة ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات الهند وأفريقيا.

مشاركة الرئيس السيسى لها أكثر من بعد، منها قمة منتدى الهند- أفريقيا، ودور مصر وعلاقاتها على المستويين الأفريقى والدولى، لكن الأهم هو مدى الاستقرار الكبير الذى جرت به المرحلة الأولى للانتخابات، نحن نتحدث عن تطوير وتنشيط للعلاقات الخارجية بموازاة لانتخابات تقود إلى مجلس النواب.

الفكرة هنا أن الأمن القومى والقضايا الإقليمة تكمل الدور الداخلى للرئيس والحكومة.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة..



- ابن الدولة يكتب: الانتخابات والإسكندرية والأزمات ومحاسبة المسئولين..هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة وتجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات


- ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة


- ابن الدولة يكتب: ما بعد الانتخابات.. ماذا ينتظر الناس من النواب والحكومة؟.. الظروف السياسية والاقتصادية تحتم أن يعمل البرلمان فى مهامه ويتجاوز المعارك الفرعية


- ابن الدولة يكتب: كيف نضع نموذجاً للحوار حول القضايا الكبرى؟.. غياب العمل السياسى السليم وعدم اتجاه التيارات السياسية لبلورة آرائها بشكل واضح وراء ما يحدث من جدل متناقض


- ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للحكومة والأحزاب والإعلام.. الأحزاب بحاجة لإعادة النظر فى تجربتها وعلاقتها بالشارع.. والحكومة عليها مراجعة التجربة وملاحظات القضاة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة