ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حدث فى الإسكندرية من وجهة نظرى على قدر ما شكل أزمة كبرى وكشف عن خلل كبير فيما يخص الطريقة التى تدار بها المحليات والأحياء، وغياب الرؤية المستقبلية عند بعض المحافظين، وكما كشف عن عدم دراسة البعض لظروف محافظاتهم ومناطقهم، كشف أيضا عن ما هو أهم فى ثلاث مشاهد.

المشهد الأول الذى ظهر فيه بعض النشطاء مع الإخوان وهم شامتون وساخرون من كارثة تحل بالوطن وبجزء مهم وبأهلهم فى إسكندرية، تركوا كل شىء وتفرغوا لاختراع النكت والإفيهات من أجل التسلية، وكأن من يعانى فى الإسكندرية ليسوا أهلنا وليسوا بشرا، حتى إن كثيرا منهم سخروا من صورة لأحد الضباط كشفت التفاصيل بعد ذلك أنه ظل موجودا بين المواطنين فى الشوارع من السادسة صباحا وحتى اليوم التالى مساعدا ومعينا ومرشدا وليس مثلهم جالسا خلف منضدة الكمبيوتر أو شاشات مواقع التواصل الاجتماعى.

المشهد الثانى هو مشهد إقالة محافظ الإسكندرية وحالة الغضب الشعبى التى صاحبت أزمة الإسكندرية وهجوم الأهالى على سيارة المحافظ، الإقالة التى جاءت سريعة أكدت أنه لم يعد هناك مكان فى هذه الدولة لأى مسؤول يقصر فى أداء عمله، ولم يعد هناك مجال لمنح المزيد من الفرص للسادة المسؤولين سواء كانوا محافظين أو وزراء على حساب مصلحة الشعب المصرى.

المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة وإصرار من أجل ضمان إدارة أفضل لشؤون الدولة الداخلية واحتياجات المواطن المصرى، فلم يعد من الممكن الصبر على أى حكومة أو وزير ما دام فى محيط منصبه أزمة تتداعى وتتضخم بينما هو عاجز عن إدارتها أو التصرف والتعامل معها. ظهر هذا المشهد جليا مع بعض وزراء حكومة محلب حينما تمت إقالتهم سريعا، وتم التأكيد عليه من الأخبار المتواترة حول إصرار الرئيس على تسلم تقارير رقابية دورية ولحظية عن وضع المسؤولين وطريقة تعاملهم مع الأزمات لتقييمهم بشكل دورى.

المشهد الثالث يتجلى فى طريقة إدارة الأزمة، حيث بات واضحا أن المحافظ السابق كان يعلم المشكلة وتفاصيلها ومع ذلك لم يتحرك سريعا لوضع الحلول رغم وجوده فى منصبه منذ 9 شهور ماضية، كما أن الأزمة أعادت ضرورة الاهتمام بملف المحليات والأحياء، فلا سبيل لتقديم حلول وخدمات أفضل للمواطن المصرى إلا بتجديد منظومة المحليات وتطهيرها من الفساد ووضع خطط واضحة تتعلق بإعادة التقييم وبناء رؤية جديدة لطريقة عملها ومراقبتها وحسابها.


اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة



- ابن الدولة يكتب: ما بعد الانتخابات.. ماذا ينتظر الناس من النواب والحكومة؟.. الظروف السياسية والاقتصادية تحتم أن يعمل البرلمان فى مهامه ويتجاوز المعارك الفرعية


- ابن الدولة يكتب: كيف نضع نموذجاً للحوار حول القضايا الكبرى؟.. غياب العمل السياسى السليم وعدم اتجاه التيارات السياسية لبلورة آرائها بشكل واضح وراء ما يحدث من جدل متناقض


- ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للحكومة والأحزاب والإعلام.. الأحزاب بحاجة لإعادة النظر فى تجربتها وعلاقتها بالشارع.. والحكومة عليها مراجعة التجربة وملاحظات القضاة


- ابن الدولة يكتب: فى انتظار تحمل الأحزاب مسؤوليتها.. ربما لا تكون القوانين كافية ولا تلبى كل مطالب القوى السياسية وسيكون على مجلس النواب مهمة إعادة النظر فى هذه القوانين


- ابن الدولة يكتب: الوجه الجميل لانتخابات مجلس النواب.. المرحلة الأولى لم تشهد أى أعمال بلطجة أو عنف ولا تسويدا للبطاقات.. وشهدت حضورا نسائيا.. والكلمة للشعب حينما يتعلق الأمر بصندوق الانتخابات









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة