بان كى مون ينفى علمه استخدام إسرائيل للقنابل الفسفورية فى غزة

أبو الغيط: ما يحدث فى غزة "فضيحة"

الأربعاء، 14 يناير 2009 07:17 م
أبو الغيط: ما يحدث فى غزة "فضيحة" جانب من مؤتمر بان كى مون وأبو الغيط
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن جولته للمنطقة التى بدأها بزيارة القاهرة، تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1860 بوقف إطلاق النار الفورى فى قطاع غزة، نافياً خلال المؤتمر الذى جمعه بوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، علمه باستخدام إسرائيل للقنابل الفسفورية المحرمة دولياً، فى غزة.

من جهته، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن الإسرائيليين يستخدمون أسلحة محرمة دولياً، والفلسطينيين ليس لديهم ما يستطيعون به الرد عليها، مضيفا "أنها فضيحة حقا".

وقال بان كى مون، إنه سوف يحث بأشد العبارات، الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته لإسرائيل، الالتزام بتنفيذ القرار. وأضاف فى المؤتمر الصحفى المشترك مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، "يؤسفنى أن الظروف الحالية مؤلمة إلى حد كبير، ونتشاطر فى المشاعر المشتركة مع القيادة المصرية تجاة العنف المستمر فى غزة".

وأضاف: ناقشت مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس مبارك، والسيدة قرينته سوزان مبارك، والوزير أبو الغيط، كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى".


كما أكد تشجيع الأمم المتحدة للجهود الدبلوماسية التى تبذلها عدد من الأطراف الدولية، وخاصة جهود الرئيس مبارك التى وصفها "بالجهود الحاسمة"، قائلا "أقدر المشاركة الشخصية للرئيس مبارك الذى أطلعنى خلال لقائى معه على مبادرته التى أأمل صادقا أن توضع موضع التنفيذ"، مضيفا "أطالب كل من له تأثير على أى طرف فى النزاع القائم حاليا فى غزة، ببذل كل الجهود بوقف العنف والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار".

وفى رده على سؤال حول العقبة التى تقف فى وجه تنفيذ قرار مجلس الأمن قال، "أعتقد أن هدف مهمتى فى المنطقة، والذى يحظى بتأييد أعضاء مجلس الأمن الدولى، هو أن نأتى بوقف إطلاق نار فورى ووقف العنف"، مضيفا، "أننى أطالب كلا الطرفين "إسرائيل – حماس" أن يتوقفا الآن عن القتال، لأن الكثيرين قد ماتوا وآلافا من المدنيين قد أصيبوا وفقدوا أموالهم ومنازلهم".

وفى رده على سؤال حول إمكانية محاكمة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الفلسطينيين فى غزة، قال كى مون، "من الواضح أن هناك الكثير من الفلسطينيين قتلوا وشعروا بالرعب، وهناك تدمير كبير للبنية التحتية، وهذه مسألة حزينة، لكن أيضا الإسرائيليين قد قتلوا وجرحوا وشعروا بالرعب بسبب التدشين المستمر للصواريخ تجاههم".

وأوضح مون، أنه طالب بأن تتوقف الاعتداءات من جانب حماس، وفى ذات الوقت كنت أدين العمليات المفرطة من جانب إسرائيل وقال، هاتين المسألتين يجب أن تتوقفا فورا، وأن يمتنع الطرفان عن استهداف المدنيين.


ورداً على سؤال حول مساواة الأمين العام للطرفين الفلسطينى والاسرائيلى بالمسئولية عن الحرب فى غزة، أوضح كى مون أن الطرفين يجب أن يتوقفا الآن فليس لدينا وقت لإضاعته، وبعد ذلك نستطيع أن نتوسع فى الشروط والواجبات، داعيا المجتمع الدولى إلى تشجيع ودعم المبادرة المصرية.

وحول إمكانية زيارته لغزة فى الوقت الراهن، أوضح مون أنه كان يود زيارتها فى هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه بسبب الوضع الجارى فى غزة فإنه ليس متأكدا من استطاعته زيارتها.

وحول أن كانت إسرائيل قد منعته من زيارة غزة، قال مون، "لقد حاولت أن أقوم بالزيارة، لكن كافة الظروف لم تسمح بأن أقوم بها حتى الآن".
مشيراً إلى أن زيارته لإسرائيل سوف توفر له الفرصة بالتحدث بطريقة مباشرة مع الموظفين التابعين للأمم المتحدة والعاملين فى غزة، لمحاولة حثهم على مواصلة جهودهم فى القطاع.

وحول الرفض الإسرائيلى المتكرر لتنفيذ قرار مجلس الأمن حول غزة، أكد مون أن قرارات مجلس الأمن ملزمة لكافة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سوف يحث قادة إسرائيل بالالتزام بهذا القرار ووقف العمليات العسكرية فورا.

وقال أبو الغيط إن الرئيس مبارك شرح رؤيته للموقف والجهد المصرى الذى يبذل حاليا لأننا نسعى الآن للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، مع التأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر، مشيراً إلى أن مبارك طرح خلال لقائه ببان كى مون، عقد اجتماع للمانحين فى القاهرة لمساعدة الجانب الفلسطينى فى غزة على إعادة بناء ما دمرته العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وردا على سؤال حول موقف مصر من نشر قوات تركية فى الجانب الفلسطينى من الحدود المصرية الفلسطينية، أكد أبو الغيط أنه من السابق لأوانه الرد على هذا السؤال بشأن القوات التركية، وسوف ننظر فى ترتيبات ما بعد وقف اطلاق النار، وعلينا أولا أن ننظر فى الإمكانيات المتوفرة، ولا ننسى هل السلطة الفلسطينية وحماس سيقبلون ذلك؟ ولا ننسى كذلك أن إسرائيل موجودة الآن فى القطاع.

وأشار أبو الغيط إلى أن القاهرة تجرى حاليا اتصالات مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، موضحا أن وفدا من حركة حماس متواجد حاليا فى القاهرة لعقد لقاءات مع المسئولين المصريين لمناقشة العناصر والتفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر وكيفية تأمين الإنسحاب الإسرائيلى.

وقال وزير الخارجية إنه "لا يمكن أن نتصور وقفا لإطلاق النار مع بقاء إسرائيل فى القطاع"، موضحا أن المرحلة التالية لوقف إطلاق النار تقوم على عنصرين أساسيين، الأول متعلق بالكيفية التى سوف تتدار بها الأمور المتعلقة بوقف إطلاق النار، وكيفية مراقبة هذا الوقف، والتزام إسرائيل بعدم القيام بأعمال عسكرية جديدة، أما العنصر الثانى هو المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لإتاحة الفرصة لما سيفتح الطريق لوضع جديد.

وأعرب أبو الغيط عن أمله أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن تطور جوهرى فى الموقف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة