وأضاف: "التفاؤل مصدره أن شباب مصر هم مصدر قوتها، وهم القادرون على صنع مستقبل أفضل لهذا الوطن، ويقينى أن هذا الشباب الواعد مفعم بالعزيمة والإصرار والانضباط، ومتسلح بمصادر قوة هذا العصر، وهى العلم والتكنولوجيا هذا الشباب قادر على حمل الأمانة، واستكمال مسيرة بناء هذا الوطن".
واضاف فى كلمته خلال حفل التخرج بحضور عدد من الوزراء، أن مصدر اعتزازه بل وفخره مرجعه إلى أن هذا الوطن ومسئوليه أصبحوا يعون قدر العلم، والعلماء، مرة أخرى، بعد أن طغت على الساحة فى فترات مضت ظواهر غريبة، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر قريبًا ستنقشع، مستشهدًا بقوله تعالى: "وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض".
وقال محلب، إن هذا الوطن ومسئوليه يعون دور الشباب، ووجوب اطلاعهم بمسئولياتهم فى هذه الفترة الدقيقة، مشيرًا إلى أنها فترة فارقة فى عمر الأوطان، وتاريخها، متابعًا: "لعل من حسن الطالع أيضًا أن تتواكب هذه المناسبات مع ما تنتهجه الدولة حاليًا من إجراءات لعودة الانضباط، والأخلاق الحميدة إلى مختلف مناحى الحياة، اعترافًا منا بأهمية ذلك فى نهوض المجتمعات وتقدمها".
وأضاف أنه لا شك لديه فى أن المعارف التى اكتسبها الشباب، والخبرات التى اكتسبوها خلال دراستهم فى أفضل جامعات مصر، تؤهلهم للنجاح فى حياتهم المقبلة، وإن واجبه أن يصدقهم القول، بأن النجاح لن يكون سهلا.
وتابع: "على المرء أن يواصل طرق باب النجاح حتى تدمى مفاصل الأصابع، ومرة تلو مرة سيوصد الباب فى وجهه فيتعثر ويقع، ولكن عليه أن ينهض من عثرته، وينفض الغبار عن ثيابه، ويواصل الطرق حتى يفتح باب النجاح على مصراعيه".
وأضاف: "ستسمعون أن فلانًا حالفه حظ النجاح، ولكن الواقع أن النجاح 10% منه إلهام، و90% كفاح وعرق".
وأكمل: "لا يصل الناس إلى النجاح والعمل الصالح، دون المرور بمحطات التعب والفشل واليأس.. وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فى هذه المحطات، كما لا يقاس النجاح بالموقع الذى يتبوأه المرء فى حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التى يتغلب عليها، علينا دائمًا أن نكون إيجابيين، ونبحث دائمًا عن الشمعة التى يجب أن نضيئها لأنفسنا وللآخرين.. لا تجعلوا لليأس طريقًا إلى قلوبكم، فاليأس يغمض العيون، فلا تروا الأبواب المفتوحة، ولا الأيدى الممدودة".
ولفت إلى ان حجم التحديات التى تواجهنا فى هذه المرحلة كبيرة، فأى متابع للشأن العام يدرك أننا نمر بظروف دقيقة، تقتضى بل تحتم علينا جميعاً، نبذ الخلافات وشحذ الهمم والعمل الجاد والجماعى، لاستكمال خريطة المستقبل التى أجمع عليها المصريون عقب ثورة 30 يونيو، ثم استحضار المارد المصرى لينتفض مرة أخرى للبناء والعمل والإنتاج، مثلما انتفض سابقًا للثورة على الأوضاع السيئة.
وأكد، أنه مضى زمن الاحتجاج، وآن أوان العمل والإنتاج، وأن شباب مصر هم وقود المعامل والمصانع والمزارع وشتى حقول العمل، ووطنكم ينتظر منكم الكثير.
وتوجه بالتحية إلى قطاع الاتصالات ولخريجى المعهد والقائمين عليه، لما رأه اليوم من حلول غير تقليدية، وفعالة، لخدمة السوق المحلية والعالمية.
واختتم كلمته بالتأكيد على بذل المزيد من الجهد والعرق لخدمة هذا الوطن وأبنائه، فمصر أمانة فى أيديكم.
أخبار متعلقة
مساء اليوم.. "محلب" يحضر حفل خريجى تكنولوجيا المعلومات
بحضور "محلب".. بدء حفل تخرج الدفعة 34 بـ"تكنولوجيا المعلومات"
