تقرير: الاستثمارات الألمانية فى الجزائر تتقدم فى صمت وفاعلية أكثر

خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تمكن الألمان من تجسيد أربعة مشروعات شراكة مهمة فى قطاع صناعة السيارات وصناعة النظم الإلكترونية العسكرية مع وزارة الدفاع الجزائرية، وبمساهمة مع مجموعة "آبار" التابعة لصندوق أبو ظبى للاستثمار الذراع الاستثمارية لحكومة أبو ظبى، للاستثمار فى 3 مشروعات تتعلق بصناعة السيارات وعربات النقل والشاحنات تحت علامة مرسيدس، بالجزائر.

وتبلغ قيمة المشاريع الثلاثة بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجموعة "آبار" 720 مليون دولار، ويتوقع أن ينتج مشروع الشراكة مع الألمان والإماراتيين، 15 ألف حافلة وشاحنة وعربة مختلفة بعلامة مرسيدس سنويا بداية من نوفمبر 2014 بمصنع رويبة بالعاصمة الجزائر، فضلا عن 8000 سيارة لكل خاصة بالمنطقة الصناعية بوشقيف بولاية تيارت غرب البلاد، بالإضافة إلى 25 ألف محرك من علامة "دوتز" بالمنطقة الصناعية واد حميمين بولاية قسنطينة شرق البلاد.

وفى 17 يوليو الماضى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية توقيع عقود تنفيذية خاصة بصناعة النظم الإلكترونية العسكرية بالتعاون مع الشركة الجزائرية لصناعة الأنظمة الإلكترونية لسيدى بلعباس غرب البلاد، والشركة الألمانية " DEGF" ومجمع الفدرالية الألمانية المكون من مؤسسات''كارل زيس أوبترونيكس'' و''أيدس دوتشلاند''، و''روهد أند شفارتز''.

وتأكيدا لجودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، زار الأسبوع الماضى وفد اقتصادى ألمانى رفيع بقيادة وزير الاقتصاد وحماية المناخ والطاقة وتهيئة الإقليم لمنطقة رينانى بلاتينا، الجزائر، لبحث ملفات متعلقة بتعزيز الاستثمارات الألمانية فى الجزائر.

وكشفت الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، فى بيان لها أول أمس الخميس، أن المجموعات الصناعية التى رافقت الوزير الألمانى تمكنت من إبرام صفقات وعقود صناعية فعلية فى هدوء تام.

وعادة ما يرافق ضجيج إعلامى كبير فى العاصمة الجزائر الاستثمارات الأجنبية المباشرة عندما تكون فرنسية، وإن كانت أقل أهمية.

ومنذ العام 2009 شرعت وزارة الدفاع الجزائرية فى تكثيف محفظة استثماراتها الصناعية لتشمل قطاعات استراتيجية خارج قطاع المحروقات، حيث شملت العمليات التى باشرتها وزارة الدفاع من خلال مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، قطاعات الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات والعربات وآليات النقل وصناعة الأنظمة الإلكترونية وصناعات الطائرات بدون طيار، وكذا قطاع الملابس والأحذية ووسائل التخييم، وتصنيع تجهيزات قطاع الصحة والتجهيزات شبه الصحية.

ونجحت الوزارة فى إبرام اتفاقات وعقود شراكة مع مجمعات عالمية رائدة فى مجال الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات والعربات المدرعة، وفى مقدمتها المجموعة الألمانية ديملر، مالكة مرسيدس بنز، وهى مجموعة شريكة لمجموعة آبار الإماراتية.

وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وألمانيا 4 مليارات دولار عام 2012 منها 2.5 مليار دولار واردات جزائرية من ألمانيا تمثلت فى تجهيزات مصنعة ونصف مصنعة وسيارات وعربات ومواد تكنولوجية، فيما تركزت الصادرات الجزائرية نحو ألمانيا حول المواد النفطية أساسا.