ابن الدولة يكتب: لماذا تفجيرات جاكرتا؟.. "داعش" يسعى لتعويض خسائره الميدانية المتتالية فى العراق وسوريا.. التدخل الروسى كشف الغطاء عن بعض التفاصيل المعلوماتية الخاصة بهذه التنظيمات

الأربعاء، 20 يناير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: لماذا تفجيرات جاكرتا؟.. "داعش" يسعى لتعويض خسائره الميدانية المتتالية فى العراق وسوريا.. التدخل الروسى كشف الغطاء عن بعض التفاصيل المعلوماتية الخاصة بهذه التنظيمات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


بعض الذين رأوا التفجير الإرهابى فى إندونيسيا الأسبوع الماضى أبدوا تساؤلات عن الهدف من التفجيرات أو أن الإرهاب يزحف إلى آسيا، ونفس هؤلاء تقريبا هم من كانوا يبدون اندهاشا من أن يضرب الإرهاب أوروبا، ويتساءلون: لماذا إندونيسيا، ولماذا الآن؟ بالطبع من يسألون هذا السؤال لا ينظرون إلى الإرهاب كوحدة كاملة أو جزء من منظومة تهديد تبدو غير منتظمة، وهذا جزء من خطرها، لكنها تدخل فى سياقات أخرى ترتبط بمصالح ممولى ومحركى هذه التنظيمات، ولهذا من المتوقع دائما أن تنفذ التنظيمات الإرهابية عمليات وهجمات على أوروبا بدولها المختلفة، وتدرس الدول والمناطق التى تتفكك فيها القبضات الأمنية، ليعطوا تعليمات إلى من يسموهم «الذئاب المنفردة» ليتحركوا وينفذوا عمليات مخططة سابقا، ويحرصوا على أن تكون عملياتهم فى مناطق سياحية أو أماكن يمكن أن تصنع فرقعة إعلامية تعيد للتنظيم بعض هيبته، وتبرر استمرار التدفقات والتمويلات من قبل الجهات والدول التى تتعاون مع التنظيمات.

ففى الوقت الذى يواجه تنظيم داعش الإرهابى تهديدا وهزائم فى العراق وسوريا، فإن التدخل الروسى كان قد كشف الغطاء عن بعض التفاصيل المعلوماتية التى تتعلق بهذه التنظيمات، وحتى لو لم يكن التدخل الروسى يشمل الضربات فإنه يفضح معلومات وتحركات، وهو ما يجعل تحركات التنظيمات الإرهابية أمرا أكثر صعوبة من الأول، ونفس الأمر يتعلق بالتحركات فى العراق، حيث يواجه التنظيم الإرهابى هزائم. كل هذا يجعل موقف التنظيم صعبا، وهو ما يجعل التوقعات المختلفة بتفجيرات أو عمليات خارج العراق وسوريا متوقعة.

وبالتالى فإن طرح تساؤل: لماذا يقطع تنظيم داعش كل تلك المسافة حتى جاكرتا فى إندونيسيا؟ يرى محللون أمنيون، أن مثل هذه العمليات نوع من إثبات الوجود، ومحاولة لإنقاذ سمعة التنظيم التى اهتزت فى العراق وسوريا، فضلا عن إثارة ردود أفعال إعلامية ودولية تساعد فى إعادة حالة التهديد، خاصة مع تشديد الإجراءات الأمنية فى أوروبا وأمريكا. وبالتالى يمكن توقع تكرار هذه العمليات النوعية فى المناطق والدول البعيدة التى تخف فيها الإجراءات الأمنية.

ويرجح محللون استخباراتيون منهم روبرت باير، محلل شؤون الاستخبارات والأمن لدى CNN، أن تفجيرات داعش فى بغداد وإسطنبول مؤخرا تهدف إلى إثارة رعب عالمى، ويشبه هجوم جاكرتا بهجمات باريس. وأن مسؤولين فى أجهزة الاستخبارات الدولية لديهم قناعة بوجود خطة لدى داعش لنشر الفوضى عالميا، من خلال تكليفات لخلايا نائمة فى هذه الدول. وإذا كانت هذه الخلايا تتلقى تدريبات كثيرة فيمكن توقع خلايا مختلفة فى الدول البعيدة أو التى تخف فيها الإجراءات.

كل هذا يعيد التأكيد على أهمية النظر إلى التحذيرات التى تطرحها أجهزة الأمن الإقليمية والدولية من ضرورة وجود مؤتمر دولى وتعاون واسع لمواجهة التهديدات التى تثبت التجارب أن كل الدول معرضة لهذه الهجمات، حتى تلك التى تتصور أن لديها علاقات مع هذه التنظيمات. ومنها تركيا التى كانت ممرا للمقاتلين من كل العالم إلى سوريا والعراق.

اليوم السابع -1 -2016


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: دولة جديدة ومعارضة قديمة.. بعض من طالبوا بمشروعات قومية ونقل العاصمة عادوا للاعتراض بلا منطق.. مرات يذهب سياسيين بحثا عن زعامة مفقودة..المطلوب ليس النفاق أو التأييد.. فقط بموضوعية

- ابن الدولة يكتب: دلالات تسديد الديون على الاقتصاد.. سداد 700 مليون دولار لـ«نادى باريس» يضاعف الثقة فى الاقتصاد ويشير لنجاح السياسات المالية.. من يستعرض هذه الخطوات يدرك مدى التقدم فى هذا الملف

- ابن الدولة يكتب : «حق الشهيد» .. مواجهة الإرهاب فى مراكز الأبحاث الأمريكية.. تحليلات المراقبين فى أوروبا وأمريكا تؤكد أن مصر بوابة مواجهة الإرهاب فى العالم ومن غيرها الجهود حرث فى المحيط

- ابن الدولة يكتب: هل نحتاج إلى قوانين تنظم العمل؟.. التشريعات الموجودة الآن قديمة ولا تناسب العصر.. والحوار المجتمعى حولها ضرورى.. الدولة توقفت فعليا عن التوظيف لوجود حالة من البطالة المقنّعة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة