انطلقت اليوم السبت الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة يوم الخميس المقبل في مملكة البحرين، حيث بدأت بأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، على مستوى كبار المسؤولين، والذي ناقش العديد من البنود تراوحت بين تقرير الامين العام حول العمل العربي التنموي والاجتماعي المشترك، مرورا بالخطوات التي تم اتخاذها في اطار منطقة التجارة العربية الحرة، وحتى مناقشة بعض القضايا في مجالات الصحة والتكنولوجيا بالاضافة إلى الذكاء الاصطناعي.
إلا أن الأوضاع في قطاع غزة تبقى أحد أهم أولويات الاجتماع، حيث تبقى التداعيات الكبيرة المترتبة على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أحد أهم البنود التي يتناولها الاجتماع، حيث يناقش الاجتماع خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع تداعيات العدوان، حيث تم اداراة هذا البند بناء على طلب تقدمت به مندوبية دولة فلسطين في ديسمبر 2023.
وتعد خطة الاستجابة الطارئة للأوضاع في قطاع غزة أولوية قصوى، حيث وجه الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتفعيل بند "إعداد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين" ليكون في صدارة جدول أعمال الاجتماع فكما تعلمون في إطار متابعة تنفيذ قرار الدورة الأخيرة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنعقدة في فبراير الماضي.
الاجتماع تناول كذلك قضايا التحول الرقمي، وبالأخص قضايا الذكاء الاصطناعي، والتي باتت أولوية قصوى في العالم الحديث، باعتبارها ركيزة رئيسية للتنمية وهو الأمر الذي يمثل أحد أولويات جامعة الدول العربية، في الوقت الذي ينبغي فيه تعزيز القدرات حتى يمكن التعامل معه، وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من التضامن والتكامل في هذا المجال
ففي تصريح سابق، قال أبو الغيط إن التحول الرقمي أولوية، بينما يبقى الامن السيبراني والذكاء الاصطناعي ذات اهمية كبيرة، موضحا انه يجب على تعزيز القدرات في هذا الاطار وذلك لدفع العمل العربي المشترك، موضحا ان التعامل مع هذه المجالات في حاجة إلى اكبر قدر من الحذر والروية.
واعتبر أن موضوع الذكاء الاصطناعي بكافة جوانبه المختلفة يفرض نفسه على أجندة أعمال هذه اللجنة وغيرها من اجتماعات الجامعة في كافة مستوياتها وذلك في إطار السعي لتوظيفه ايجابياً لخدمة مجالات عمل منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وبما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية.
