الاحتلال يواصل قتل أطفال ونساء وشيوخ غزة ويستمر في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.. عدد الضحايا يصل لـ33686 شهيدا و76309 مصابين.. رئيس الشاباك السابق: نتنياهو يقود إسرائيل للهلاك.. والمعارضة تطالب بصفقة تبادل

السبت، 13 أبريل 2024 09:00 م
الاحتلال يواصل قتل أطفال ونساء وشيوخ غزة ويستمر في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.. عدد الضحايا يصل لـ33686 شهيدا و76309 مصابين.. رئيس الشاباك السابق: نتنياهو يقود إسرائيل للهلاك.. والمعارضة تطالب بصفقة تبادل ضحايا العدوان الإسرائيلي
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حالة من تصاعد الأزمة في منطقة الشرق الأوسط، دخل العدوان الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الـ190 على التوالي، وسط دمار هائل طال الأخضر واليابس، حيث تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلية، شن الغارات على المنازل والمزارع واستهدف المدنيين في القطاع المحاصر، وقتل النساء والأطفال والشيوخ دون تفرقة بين مدني أو حتى عامل إغاثة.


واستشهد عدة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي على المحافظة الوسطى، وعلى حيي الزيتون والدرج في مدينة غزة، ومنطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لجباليا شمال القطاع، وشمال النصيرات وسط القطاع، وعلى محيط مدينة الشيخ زايد السكنية في الشمال.


كما شن طيران الاحتلال غارة على منزل يعود لعائلة الإسي في الزرقا وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين على الأقل، وإصابة 30 آخرين، كما استشهد مواطنان، وجرح عدد آخر، في قصف إسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.


واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أغار الطيران الحربي على منزل يعود لعائلة أبو سامح، على دوار مكي في مخيم المغازي وسط القطاع.


وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على دير البلح وسط القطاع، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف، من انتشال جثامين 10 شهداء من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبا.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خمس مجازر في القطاع، أسفرت عن استشهاد 52 شخصا وإصابة 95 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 33 ألفا و686 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و76 ألفا و309 مصابين، علما بأن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أن مقاتلاته قصفت ودمرت 3 منصات صاروخية، احتوت على نحو 20 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق باتجاه وسط إسرائيل.


وذكر جيش الإحتلال، في بيان، أن "طائرات سلاح الجو استهدفت، خلال الـ24 الساعة الأخيرة، أكثر من 30 هدفًا في أنحاء قطاع غزة، ومن بينها بنى تحتية ومبانٍ عسكرية وقاذفات مضادة للدروع".


وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "قواته دمرت مستودع أسلحة، كما صادرت عتادًا عسكريًا تابعا لحماس".


كما أشار إلى أنه خلال عملية عسكرية مباغتة في منطقة بيت حانون، رصدت قواته عددًا من المسلحين، وقد تمكنت طائرة لسلاح الجو بالقضاء عليهم.


وقد رصدت وسائل إعلام فلسطينية، حجم الدمار الذي طال المباني في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المتواصل منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، كما استمعت إلى عددا من الفلسطينيين الذين أكدوا أن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر رغم القرارات الأممية والتحذيرات العربية والدولية، وتواصل قتل الأطفال والنساء.


وعن الجهود المصرية، لوقف القتال وحقن دماء الفلسطينين، صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً مساء الجمعة، من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول تطورات أزمة قطاع غزة وتداعياتها الإقليمية.


وقد بحث الوزيران الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لاسيما من خلال التوقف عن استهداف المدنيين العزل، وفتح المعابر البرية الحدودية بين إسرائيل والقطاع لزيادة تدفق المساعدات، وإزالة المعوقات الخاصة بدخول المساعدات، بالإضافة إلى السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.

وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزيرين أكدا على رفض إقدام إسرائيل على أية عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، لاسيما في ظل العواقب الإنسانية الجسيمة لمثل هذا الإجراء، وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة.


كما جدد الوزير شكري التأكيد على رفض مصر القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، لما ينطوي عليه هذا الإجراء من هدف تصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك جسيم لأحكام القانون الدولي.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال إلى التوترات المتزايدة في المنطقة، وأهمية العمل على احتواء التصعيد الجاري لخطورته وآثاره السلبية على استقرار المنطقة وشعوبها.


وبخصوص المفاوضات المبذولة لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قلص صلاحيات فريق التفاوض الإسرائيلي عشية محادثات باريس بشأن صفقة الأسرى المحتجزين.


وأوضحت أن اجتماع الكابينت حدد قبل محادثات باريس عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، لكن نتنياهو أمر بتقليصه.


من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إلى تكثيف المشاركة في مظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.


في السياق، هاجم الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي نداف أرجمان، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع "القناة 12"، قائلاً إنه "يتحمل المسؤولية المباشرة" عن أحداث 7 أكتوبر، ويقود إسرائيل إلى "هلاكها".وأضاف أرجمان: "نتنياهو ليس مؤهلاً ليكون رئيساً لوزراء إسرائيل".


وفي معرض دعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة، قال أرجمان، الذي قاد الشاباك بين عامي 2016 و2021، إنه "أخلاقياً لا يمكنه الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى، فهو المسؤول عن الفشل الذريع في 7 أكتوبر.. والشخص الذي لا يتحمل مسؤولية فشل بهذا الحجم لا يصلح لأن يكون زعيماً للشعب اليهودي".


واعتبر أن إسرائيل أمام "الهاوية"، و"إذا لم يترك نتنياهو منصبه، فسيكون ذلك هلاكنا".


وعن الأوضاع في الضفة الغربية، فقد أغلق مستعمرون، بحماية جيش الاحتلال، صباح السبت، مداخل بلدات سلواد وترمسعيا وسنجل ودير دبوان بمحافظة رام الله، وهاجموا المركبات المارة.


وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ "جسر يبرود"، وهاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددا من المستعمرين منعوا مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من سلواد.


وبالتزامن مع ذلك، أغلق مستعمرون مدخل بلدة ترمسعيا، وهاجموا المركبات المارة، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخلي بلدة سنجل وقرية دير دبوان، ومنعت المركبات من العبور.


بدوره جدد بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، دعوته إلى "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى المواطنين في القطاع.


وأعرب البابا فرنسيس في رسالة وجهها بمناسبة نهاية شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، ونشرها الفاتيكان، عن "حزنه بسبب الصراع في فلسطين وإسرائيل".


وقال البابا في رسالته: "ليتوقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة حيث تحدث كارثة إنسانية، ولتصل المساعدات إلى السكان الفلسطينيين الذي يتألمون بقسوة، وليطلق سراح الأسرى".


وأضاف: "كفى، توقفوا! من فضلكم، أوقفوا ضجيج السلاح وفكروا في الأطفال، وفي كل الأطفال كما تفكّرون في أبنائكم"، وتابع: "إنهم بحاجة إلى بيوت ومدارس وحدائق، وليس إلى قبور وخنادق!".


ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياءً بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، وقتل ما يزيد عن 33 ألف فلسطيني وأصاب نحو 77 ألف أخرين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة