الأم المثالية بشمال سيناء.. قصة كفاح أرملة في تربية 4 أبناء بعرق جبينها

الإثنين، 18 مارس 2024 02:21 م
الأم المثالية بشمال سيناء.. قصة كفاح أرملة في تربية 4 أبناء بعرق جبينها الأم المثالية بشمال سيناء
العريش - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة كفاح وصبر مريرة عاشتها صباح صالح سليمان حسن، التى حصلت على لقب الأم المثالية، على مستوى محافظة شمال سيناء، وخاضت بطولة تربية الأبناء بعد رحيل زوجها وهم فى حالة مرض، وقبلها رعاية زوجها المريض ورعاية والديه.

 

قالت إنها من مدينة العريش، وسعدت بخبر إعلان أنها حصلت على المركز الأول كام مثالية على مستوى محافظة شمال سيناء وتشعر ان هذا تقدير لمسيرتها التى لاتزال تواصلها بلا توقف.

 

وأشارت لأنها أرملة منذ 23 عاما وعمرها 54 سنة وأم لأربعة أبناء تعليم متوسط، وتوضح قصة الأم صباح إنها بدأت معانتها قبل اتمامها السنة الثانية من المرحلة الثانوية التجارية حين توفى والدها ولم يكن للأسرة دخل فتركت دراستها.

 

وتزوجت الأم عام 1985 من رجل يعمل بورشة وكانت تقوم برعاية والدى الزوج المريضين.

 

فأصرت الأم على استكمال دراستها والتحقت مرة أخرى بالمدرسة حتى حصلت على دبلوم صناعى وأنجبت طفلين. لتحسين دخل الأسرة ومساعدة الزوج فى مصاريف علاج والديه تعلمت الام الحياكة واعمال التطريز.

 

وعانى الزوج من ألم شديد بالقدمين ولكن لم يجد تشخيص لحالته بمحافظته فكانت تترك اولادها مع والدتها المريضة وتسافر مع الزوج لعرضه على الأطباء المتخصصين بالمحافظات الاخرى ولكن لم يتوصل الأطباء لتشخيص لحالته.

 

رزقها الله بالابن الثالث والرابع ولم تستطع الأم أن تلتحق بوظيفة حكومية رغم توافر البعض بسبب رعايتها المستمرة للزوج ووالديه وأبنائها ووالدة الأم المريضة ايضاً.

 

توفى والد الزوج فقامت الأم ببيع المنزل لسد احتياجات الزوج العلاجية وانتقلوا للعيش هى وزوجها وأبنائها ببيت والدتها لتقوم ايضاً برعايتها حيث كانت تعانى من شلل تام.

 

توفى الزوج عام 2001 وكان عمر الابن الأكبر 15 عاما والابن الأصغر 3 أعوام وكانت الأم لم يبلغ عمرها 30 عاما.

 

حصلت الأم على معاش ضمان للأبناء وكان قدره 45 جنيها فى ذلك الوقت، فقامت بشراء ماكينة خياطة وعملت عليها بجانب إعداد وجبات ساخنة للموظفين المغتربين بالجامعة بجانب قيامها بالعمل (معاونة منازل). أصيبت الأم بتهتك جزئى فى أوتار اليد نتيجة لقيامها بهذه الأعمال الشاقة، واحتاجت إلى تدخل جراحى نتج عنه عجز بسيط فى اليد اليمنى.

 

وأصيب الابن الأصغر بمشاكل فى الرئة وارتشاح هوائى قبل أن ينهى دراسته الثانوية وقامت الأم بعرضه على أطباء خارج المحافظة، وزادت المعاناة بعد أن، وأصيب الابن الأكبر بحادث نتج عنه تهتك بالقدم اليمنى ونتج عن ذلك حدوث إعاقة لهم ما أدى إلى حصولهم على كارنيه الخدمات المتكاملة ومعاش كرامة، قامت بعمل جمعيات حتى تجهز ابنتها الوحيدة وقامت بزواجها.

 

ما زالت الأم تقوم برعاية أبنائها المرضى وتبحث بكل السبل عن عمل مشروع خاص لتحسن دخل الأسرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة