ووصفت وزارة الخارجية الماليزية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الماليزية (برناما) اليوم الجمعة - الأونروا بأنها شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، وأن الاستهداف المتعمد لمقرات التوزيع وهي القليلة المتبقية في غزة، فعلاً أمر غير قانوني وغير معقول ومخز على الإطلاق.

وقالت: "تكرر ماليزيا دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لوقف قتل أرواح الأبرياء وضمان الوصول الآمن والكافي والمستمر للمساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود والغذاء والدواء في جميع أنحاء غزة".

وأضافت أن "العنف الصارخ الذي ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين والهجمات العشوائية ضد موظفي الأمم المتحدة والصحفيين؛ يجب أن يتوقف الآن"، مشيرة إلى أن تقاعس المجتمع الدولي؛ يؤدي إلى مزيد من الخسائر غير المعقولة في الأرواح ويطيل معاناة الفلسطينيين.

وشددت "الخارجية الماليزية" على ضرورة قيام الدول بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك.

ومنذ بداية النزاع، قُتل ما لا يقل عن 165 من موظفي الأونروا، بما في ذلك أولئك الذين يؤدون واجبهم، وتم تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا، بما في ذلك المدارس، كما قُتل أكثر من 400 شخص أثناء بحثهم عن مأوى تحت مظلة الأمم المتحدة، بحسب الوزارة.

وتابعت الوزارة أن الهجمات المتعمدة ضد منشآت الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها؛ تمثل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن ماليزيا تظل ثابتة على موقفها المبدئي بأن الفلسطينيين يستحقون -بشكل لا لبس فيه- إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.