تحذيرات لأوروبا من الاحتفال المبكر بتراجع التضخم.. أسعار الغذاء لا تزال "ملتهبة" مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة وإلغاء عطلة الشتاء أحد حلول التوفير.. تقرير: زيادة الأسعار تؤثر على القوة الشرائية فى "الكريسماس"

الإثنين، 27 نوفمبر 2023 04:00 ص
تحذيرات لأوروبا من الاحتفال المبكر بتراجع التضخم.. أسعار الغذاء لا تزال "ملتهبة" مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة وإلغاء عطلة الشتاء أحد حلول التوفير.. تقرير: زيادة الأسعار تؤثر على القوة الشرائية فى "الكريسماس" الكريسماس فى أوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر العديد من الخبراء فى أوروبا  من الاحتفال بانخفاض التضخم فى القارة العجوز، حيث إن معدل التضخم السنوي في الاتحاد الأوروبي في انخفاض، في حين ظل تضخم أسعار المواد الغذائية مرتفعاً، مما أثر على الأسر ذات الدخل المنخفض في مختلف أنحاء أوروبا.

وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن التضخم فى منطقة اليورو تباطأ من ذروته البالغة 10.6% (11.5% في الاتحاد الأوروبي) في أكتوبر 2022 إلى 2.9% (3.6% في الاتحاد الأوروبي) في أكتوبر من هذا العام، ومع ذلك، لا يزال تضخم أسعار الغذاء مرتفعا بشكل عنيد مع استمرار المستهلكين في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة، وهو ما جعلهم يضطرون الى إلغء رحلات الشتاء التى يقومون بها سنويا.

على سبيل المثال، بلغ معدل التضخم الحقيقي في الغذاء، وهو معدل تضخم الغذاء مطروحا منه التضخم الرئيسي، 4.6% في منطقة اليورو (4% في الاتحاد الأوروبي) في أكتوبر 2023، وهو ما شكل ضغطا هائلا على الأسر ذات الدخل المنخفض.

وفي عام 2022، ارتفعت معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي، لتصل إلى مستويات لم تشهدها القارة في العقود الأربعة الماضية. وبين عام 1997 ونهاية عام 2021، بلغ أعلى معدل تضخم سنوي في الكتلة 4.4%، وتم تسجيله في يوليو 2008.

كما اتبع معدل التضخم السنوي للأغذية والمشروبات غير الكحولية اتجاها مماثلا، حيث بلغ ذروته عند 19.2% في مارس 2023، ومع ذلك، فإن الفرق بين معدل التضخم العام ومعدل التضخم في الأغذية والمشروبات غير الكحولية لم يكن كبيرًا كما كان في الأشهر الـ12 الماضية.

منذ عام 1997، وهو العام الأول الذي تتوفر عنه بيانات يوروستات، لم يتجاوز معدل التضخم الحقيقي للأغذية (بما في ذلك المشروبات غير الكحولية) 3.5% في الاتحاد الأوروبي حتى منتصف عام 2022. ووصل إلى 3.9% في أغسطس 2022 وبلغ ذروته عند 10.9%. % في مارس 2023.

ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، تراوح معدل التضخم السنوي الحقيقي لأسعار الغذاء من -5.7% في جمهورية التشيك إلى 10.9% في بلجيكا. وتليها هولندا (8.8%) واليونان (6.6%) وإسبانيا (5.9%)

وبعد جمهورية التشيك، سجلت المجر (-1.6%) ورومانيا (-0.5%) أدنى معدلات التضخم الحقيقي في أسعار الغذاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي الدول الأربع الكبرى، وهي الدول الأربع الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي، كان معدل التضخم الحقيقي في أسعار الغذاء أقل من متوسط ​​الاتحاد الأوروبي في ألمانيا (3.7%) وفرنسا (3.5%)، ولكنه أعلى في إسبانيا (5.9%) وإيطاليا (4.9%)

بما في ذلك منطقة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA)، والمملكة المتحدة والدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، سجلت تركيا (11.0%) أعلى معدل تضخم حقيقي في أسعار الغذاء.

وقال  صندوق النقد الدولي، إن البنك المركزي الأوروبي وصناع السياسات الآخرين بجميع أنحاء القارة يحتاجون إلى إبقاء أسعار الفائدة عند المستويات المرتفعة الحالية حتى التأكد من السيطرة على التضخم، وحذر مما أسماه "الاحتفال السابق لأوانه" مع انخفاض التضخم بعد أن بلغ ذروته.

وذكر الصندوق، ومقره واشنطن، أن تكلفة خفض وتيرة استمرار التضخم قد تكون مرتفعة بشكل مؤلم، وقد تؤدي إلى جولة مؤلمة أخرى من رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يحرم الاقتصاد من نصيب كبير من النمو.

وأشار تقرير نشرته صحيفة الاكونوميستا الاسبانية إلى التضخم في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية في الاتحاد الأوروبي، حيث أن الأرقام تراوحت من 3.7% في الدنمارك إلى 10.4% في اليونان في أكتوبر 2023. وكان المتوسط ​​في الاتحاد الأوروبي 7.6%. وكان هذا أول معدل مكون من رقم واحد منذ مايو 2022، وكان معدل التضخم السنوي للمواد الغذائية أعلى من 7.5% في 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليونان وبلجيكا وأسبانيا وفرنسا.

 

ما هي أسباب تضخم أسعار الغذاء؟

ووفقا للعديد من الخبراء وأيضا للمسئولين فى الاتحاد الأوروبى فإن الدوافع الرئيسية لتضخم أسعار الغذاء هي الزيادة في تكاليف الطاقة، والتي تؤثر على السلسلة الغذائية الزراعية بأكملها، من المزارعين إلى مرافق المعالجة والنقل.

علاوة على ذلك، فإن انخفاض إمدادات المدخلات الزراعية الرئيسية مثل الأسمدة والأعلاف يشكل أكبر تكاليف المدخلات بالنسبة للمزارعين.

ويؤكد التقرير أن "العديد من البلدان شهدت تضخماً في أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 10%، وتأثرت مناطق مثل أوروبا وآسيا الوسطى بشكل خاص بالاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا".

 

تأثير سلبى على القوة الشرائية فى احتفالات الكريسماس

من المتوقع أن تكون احتفالات الكريسماس هذا العام باهتة إلى حد ما، ويرجع ذلك أساسًا إلى تأثير فقدان القوة الشرائية الناتجة عن التضخم على الاستهلاك، حيث أنه فى الوقت الحالى لا تزال هناك أزمة استهلاك بسبب زيادة الاسعار، فجميع دراسات المستهلكين تؤكد أن روح عيد الميلاد ستتغلب على التضخم، ولكنها ستجبر على مزيد من التفكير والترقب لتجنب تجاوز الميزانية أو القيام بأشياء غير ضرورية نفقات.

وعلى سبيل المثال فإن إسبانيا تعتبر من الدول التى ستنفق بشكل أكبر على الغذاء ، وفقا للدراسات التى أجريت فى الفترات الأخيرة ،  وبالتالى تضع نفسها كسوق ذات أكبر نمو في هذه الفئة بعد تجاوز المجر (12.1٪) وإيطاليا (7.8٪).

ويظهر التقرير أن الإنفاق على المطاعم سينمو بنسبة 14.4% في أوروبا مقارنة بعام 2022، وستكون بولندا وإيطاليا وإسبانيا الدول التي تقود هذا الإنفاق بنمو يقدر بـ 21.6% و18.1% و15.5% على التوالي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة