احتفالا باليوم العالمى للغذاء.. 8 تأثيرات للأغذية على البيئة والمناخ

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 02:05 م
احتفالا باليوم العالمى للغذاء.. 8 تأثيرات للأغذية على البيئة والمناخ الوعى اساس ثقافة الغذاء والزراعة
كتبت ـ منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام وتبدأ احتفالات الدول باليوم العالمى للغذاء، وهو من المشروعات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمن المائى والأمن الغذائي كأحد تأثيرات التغيرات المناخية، خلال هذا التقرير سنرصد أهم 10 تأثيرات للأغذية على البيئة والمشاكل المتعلقة بالزراعة والمياه وإنتاج المواد الغذائية .
 
 

أولا: الزراعة

تعد الزراعة من العوامل الرئيسية التي تسهم في تغير المناخ، حيث إنه عادة ما يأكل البشر الكثير من الطعام المزروع  وهو ما يؤثرعلى كوكبنا، وخاصة لمساهمته فى التلوث الكيميائي، وكذك استهلاك المياه، وفقدان التنوع البيولوجي، وغير ذلك من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
 
تعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن إنتاج الغذاء وتوزيعه ضمن انبعاثات سلسلة الإمداد الغذائي هذه، والتي تتسبب الزراعة بحوالي  82% منها، بينها 58% بسب الانبعاثات المباشرة، إضافة إلى 24% بسبب تغير استعمال الأراضي.
 

ثالثا: استخدامات الطاقة

 تعد المزارع أحد مصادر إنتاج الطاقة، حيث تتطلب إدارة المزارع الطاقة، كما تأتي معظم هذه الطاقة بسبب حرق الوقود الأحفوري، وهو الذي يطلق ثاني أكسيد الكربون نحو الغلاف الجوي، سواء من خلال تشغيل الجرارات والآلات المستخدمة لإدارة وحصاد المحاصيل، أو ضخ المياه للمحافظة على ارتواء المحاصيل، أو تخزين المحاصيل وتجفيفها لتكون جاهزة للأكل، وإيواء الماشية وإبقائها دافئة.
 

رابعا: استخدام الأسمدة ومبيدات الآفات

تتطلب أيضا زراعة المحاصيل استخدام العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة، وهو الأمر الذى يتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة للإنتاج، إضافة الى الأسمدة العضوية مثل الروث، والتي غالبا ما يعتمد المزارعون على الأسمدة الصناعية، فالمواد الكيميائية المصنعة تلك التي تحتوى على مغذيات تساعد النبات على النمو أقوى وأكبر وأسرع، لكن تحتوي معظم الأسمدة على عنصر النيتروجين لصنع البروتين، ورغم أنها مفيدة للغاية للمحاصيل، إلا أن إنتاجها وحده مسؤول عن حوالى 1.4 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمي، كما أن طريقة استخدام الأسمدة،  تعني أن معظم المحاصيل تستخدم أقل من 50٪ من الأسمدة المضافة، إلا أنها غالبا ما تحلل ميكروبات التربة، وإنتاج بقايا هذا السماد إلى أكسيد النيتروز الذى يعد غاز دفيء بتأثير احتراري أشد 300 مرة من ثانى أكسيد الكربون  بإطار زمني أكثر من 100 عام.
 

خامسا: جرف الأسمدة للبحار والأنهار

في بعض الأحيان يمكن جرف الأسمدة الزائدة عن حاجة المحصول إلى الأنهار والبحيرات، وهو ما يتسبب في بعض المشكلات حيت تغذي الطحالب والعوالق على سطح المياه على عناصر هذه الأسمدة، الأمر الذى يؤدي لنموها بشكل مفرط، وحدوث ما أسماه العلماء والباحثين بـ "الإثراء الطحلبي"، وهو ما يحجب وصول ضوء الشمس، والتي تتسبب في موت النباتات والطحالب أيضا، حيث تقوم البكتيريا عندها بتحطيم المادة النباتية، كما تقوم باستهلاك ما تبقى من الأكسجين  الموجود في المياه، الأمر الذى يؤدي لاختناق الأسماك والكائنات المائية الأخرى.

سادسا: انبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون

الزراعة هي أكبر باعث لغازأكسيد النيتروز والميثان، حيث يمثلان 78% و 45% من الانبعاثات التي يصنعها الإنسان، وهو ذو تأثير احتباس حراري أكبر لكل جزيء، مقارنةً بثاني أكسيد الكربون، كما يساهم في تحمض المحيطات، ويسمم الحياة البرية المحيط، كما  تشغل الزراعة حوالي 50% من الأراضي الصالحة للسكن على الأرض،  إما بشكل دائم أو بشكل غير منتظم ، كما انها مسئولة عن قرابة 90% من إزالة الغابات حول العالم، فعندما يتم اخلاء الأراضي الزراعية، تنطلق كمية كبيرة من الكربون المخزن نحو الغلاف الجوي.
 

سابعا: استخدام المياه

يشكل الماء حوالى 71% من سطح الأرض، كما أن المياه العذبة تمثل 3% فقط، وهو ما نستعمله في الشرب والغسيل وري المحاصيل أيضا، ويتم احتجاز  حوالي ثلثي المياه العذبة حيث هناك 1% فقط من الماء في العالم يستخدمه الانسان مباشرة، كما انه تستهلك الزراعة المياه العذبة أكثر من أي قطاع آخر، و تمثل أكثر من 70% من الاستهلاك العالمي للماء العذب، فالمنتجات الزراعية تتطلب مياها أكثر من غيرها. 
 

ثامنا: البصمة المائية

 
تعد البصمة المائية للمنتجات المختلفة أحد الاضرار، حيث يتم ستخدام آلاف اللترات من الماء لصنع قطعة شيكولاتة، بالتوازى مع وجود  1 من كل 4 أشخاص ليس لديهم  إمكانية الحصول على مياه شرب آمنة، وسيؤدى تغير المناخ إلا إلى تفاقم هذا النقص، وبحلول عام 2050 يتوقع الخبراء أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار، وقد نحتاج لزيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70% من اجل إطعام عدد السكان المتزايد مقارنة بعام 2005. 
 
جدير بالذكر، أنه إذا كانت الزراعة أكثر استدامة، فهذا يعنى إمكانية إنتاج الأغذية على نفس مساحات  الأراضي إلى أجلٍ غير مسمى دون استنزاف موارد نا الطبيعية من الأرض والتربة، حيث  تعتبر الزراعة المستدامة أيضًا أقل تأثرًا بالتغيرات البيئية.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة