لبنان بدون رئيس بعد شهرين من انتهاء فترة رئاسة "عون".. البرلمان لم ينجح فى الإجماع على اسم مرشح لقصر بعبدا.. الخميس المقبل جلسة جديدة للانتخاب.. وميقاتي: نأمل أن تكون السنة الجديدة بداية خروج لبنان من الأزمة

السبت، 14 يناير 2023 03:30 م
لبنان بدون رئيس بعد شهرين من انتهاء فترة رئاسة "عون".. البرلمان لم ينجح فى الإجماع على اسم مرشح لقصر بعبدا.. الخميس المقبل جلسة جديدة للانتخاب.. وميقاتي: نأمل أن تكون السنة الجديدة بداية خروج لبنان من الأزمة البرلمان اللبناني - أرشيفية
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مضى ما يربو على الشهرين ولا تزال بلاد الأرز تنتظر ساكنا جديدا لقصر بعبدا الرئاسى بعد أن انتهت فترة ولاية الرئيس ميشال عون فى الحادى والثلاثين من أكتوبر الماضى، ودخول لبنان مرحلة الفراغ الرئاسى وتولى مجلس الوزراء اللبنانى صلاحيات رئيس الجمهورية، وسط غياب أفق للاتفاق على رئيس جديد من قبل مجلس النواب الذى عقد حوالى 8 جلسات بدون نتائج، وسيعقد جلسة أخرى الخميس المقبل لمحاولة الاتفاق على اسم المرشح للرئاسة فى لبنان.

أزمات لبنان

ترك عون لبنان بدون حكومة وتتلاشى احتمالات تأليف حكومة جديدة تدير البلاد فى ظل الفراغ الدستورى بعد عجز البرلمان عن انتخاب خليفة لعون، حيث عجز البرلمان اللبنانى حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون فى هذا المنصب الذى يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.

وربما يزيد الخلاف بين التيار الوطنى الحر ورئيس الحكومة المكلف ميقاتي الأمر تعقيدا، وعن توتر العلاقة مع رئاسة التيار الوطنى الحر (الفريق السياسى لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون)، قال ميقاتى إنه لا بوادر للحلحلة، موضحا أنه لا يهوى الدخول فى مشاكل ونزاعات مع أى من الأطراف، لكن الطريقة السلبية التى يعتمدها "التيار الوطنى الحر" فى التعامل مع المسائل هى بمثابة المشكلة بذاتها.

من جانبه، عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، عن أمله فى أن تكون السنة الجديدة بداية خروج لبنان من الأزمة الخانقة التى يمر بها، وأن تتلاقى كل الإرادات الطيبة لمعالجة الملفات الكثيرة ووضع البلد على سكة الحل.

وأضاف ميقاتى أن لبنان مر عبر تاريخه بصعوبات وظروف قاسية، ولكنه كان ينهض دائمًا وينطلق من جديد، معتبرًا أن هذه الانطلاقة ليست صعبة بتعاون كل الإرادات وبوجود جنود مجهولين يعملون بصمت رغم الأوضاع القاسية.

وقال: "لن نتخلى عن الأمل بنهوض لبنان وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وسنظل نقوم بواجباتنا ولن نتوقف عند العراقيل والمصاعب".

من جانبه، أكد البطريرك المارونى الكردينال مار بشارة بطرس الراعى أن "الرئاسة بصلاحيتها ودورها أساس الاعتراف بوحدة لبنان كيان ودولة، فالرئيس فوق كل رئاسة.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد شدد على أن لبنان لا يتحمل شغوراً رئاسياً طويل الأمد، ودعا إلى إقرار التشريعات التى تصون لبنان وتحمى ثرواته من الكثير مما شهدته مجتمعات أخرى.

وأكد أبو الغيط، أن لبنان يمر بوضع سياسى واقتصادى صعب للغاية ومعقد، ولكن الخروج منه متاح والإمكانيات موجودة لتحقيق هذا الأمر، وأضاف أن هناك انسدادا سياسيا ووضعا اقتصاديا صعبا وينبغى حشد الهمم وحزم الرأى من قبل السياسيين والاقتصاديين، مؤكدا أن جميعهم مطالبون بأن يبذلوا الجهود وفى أسرع وقت ممكن للخروج بلبنان من هذا الوضع الصعب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة