- أولا.. لماذا يتعامل الدكتور حسن راتب مع قضية ترشح الرئيس السيسى لفترة ثانبة على أنها قضية وطن وليست مجرد مسألة سياسية؟
ببساطة شديدة لأن مصر الآن ليست فى معركة سياسية بمعناها التقليدى، ورغم أن دستور مصر وقانونها كفل حق الممارسة السياسية للجميع، إلا أن ذلك الحق أيضًا يمنحنى صلاحية أن أقول وجهة نظرى كمواطن أولا إن الرئيس السيسى هو رمز معركة الكرامة والتنمية، التى تخوضها مصر خلال هذه المرحلة، لذلك استمراره على رأس هذه الدولة مسألة وطنية مرتبطة بتلك المعركة، التى بدأها الشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو ومصمم على استكمالها حتى النهاية، وأنا هنا أؤكد على أمرين، الأول أن الحق مكفول للجميع أن يمارس حقه السياسى فى الترشح أو تأييد من يشاء من المرشحين، لكننا أيضًا يجب أن نعى أن مصر تحتاج من كل فرد التجرد وتنحية المصالح الشخصية والصراعات جانبًا، والتفكير فى مستقبل هذا الشعب وضرورة التكاتف فى كل المواقف خلف هدف واحد حتى لا ينال منا من يخططون لتمزيق مصر.
- كمواطن مصرى قبل أن تكون رجل أعمال.. ما دوافعك لدعم الرئيس السيسى؟
أولا أنا ألمس تمامًا حجم الإنجاز والتنمية، الذى تم فى كل قرية ومدينة فى مصر، وأدرك تمامًا أن فاتورة الإصلاح الاقتصادى صعبة لكنها ضرورية، وموقفى كمواطن من الرئيس السيسى مبنى على شرعية أن هذا الرجل فى وقت من الأوقات حمل رقبته على يده وانتصر لإرادة هذا الشعب، وتحمل مسؤولية أن يكون لنا حلم فى مستقبل أفضل بعدما غاب الأمل عن الملايين، كما أن السيسى مخلص فى دفاعه عن كرامة وحرية وعزة المصريين، ولم يدخر جهدا فى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن البسيط، وحتى مع صعوبة الظرف الاقتصادى كان يضع المواطن على رأس أولوياته.
- وكرجل أعمال واقتصادى.. ما أهم دوافعك لدعم الرئيس السيسى؟
لايستطيع أى مهتم بالشأن الاقتصادى أن ينكر أبدا أن عملية الإصلاح الاقتصادى التى تمت فى مصر، لم تكن لتتم لولا جرأة وقرار الرئيس السيسى، الذى لم يشغله أمر شعبيته، واتخذ خطوة الإصلاح التى انتظرناها سنوات طويلة، وخرج بمصر من عنق الزجاجة قبل أن تغرق المركب بكل من فيها من رجال أعمال ومشروعات واستثمارات، لأن الوضع كان صعبا ومخيفا، ولذلك كان الإصلاح ضرورة، وكان القرار وتوقيته غاية فى الأهمية.
- وما رأيك لأهمية مشروعات الطرق والإسكان وردك على من يشككون فى أهميتها؟
التشكيك فى تلك المشروعات خيانة، لأن ألف باء اقتصاد واستثمار هو وجود بنية تحتية تسهل عملية الاستثمار، ومن القواعد المسلمة فى الاقتصاد أن التشييد والبناء هو قاطرة الاستثمار، ويكفى حجم المشروعات العملاقة فى الشقق والوحدات الذى تم مؤخرا، ويكفى أن كل مواطن مصرى أصبح يثق الآن أنه سيأتى عليه الدور ليأخذ وحدة سكنية مناسبة لاحتياجاته ودخله.
- وكقائد فى مجال التعاونيات.. ما موقف الجمعيات التعاونية من دعم الرئيس السيسى؟
لقد أعلنت موقفنا بحسم بدعم الرئيس السيسى، وناشدت 18 مليون مصرى أعضاء فى الجمعيات التعاونية بدعم السيسى فى الانتخابات، 2018، وينطلق ذلك الدعم من الإنجازات التى نفذها الرئيس على أرض الواقع طوال الفترة الرئاسية الأولى من مشروعات شبكات الطرق والكبارى، وحقول البترول والغاز، وشبكات ومحطات الكهرباء والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن السكنية الجديدة والمجتمعات العمرانية ومشروع المليون ونصف فدان، وإنشاء أكبر ثروة من المزارع السمكية الضخمة.
- لكن البعض يرى أن الفقراء ومحدودى الدخل لم يحصلوا على كل أحلامهم ولديهم بعض المعاناة؟
أقول بكل ثقة إن الرئيس السيسى لا يعطى أى ملف أولوية مثل ملف دعم المواطن الفقير ومحدود الدخل، ويكفى أن أذكرك أن الوحيد الذى يواجه بكل قوة ملف العشوائيات وأنشأ مدنا بديلة لهم مثل حى الأسمرات بالقاهرة وغيط العنب بالإسكندرية ، فضلا عن دوره فى مكافحة فيروس «سى» عبر المشروع القومى لعلاج المصابين بفيروس، إضافة إلى زيادة المعاشات، وزيادة دعم البطاقة التموينية، ومعاش تكافل وكرامة الذى تستفيد منه أكثر من 2 مليون أسرة.- ما تقييمك لمؤتمر حكاية وطن الذى قدم السيسى فيه كشف حساب لنفسه؟
حكاية وطن نموذج لم يشهده العالم من قبل، فأنا لم أر رئيسا يجلس أمام شعبه فى نهاية فترته يجيب عن كل الأسئلة بهذه القوة والجرأة، والشرح التفصيلى للدولة المصرية ما لها وما عليها من التزامات وتحديات، وكيف استلم البلاد قبل 4 سنوات، وماذا حقق فيها.- ما الشىء الذى تخاف على مصر منه فى الفترة المقبلة؟
ألا نتحد خلف مصر، وأن تأخذنا المصالح الشخصية وتمزق الوطن، لكنى أثق أن ذلك لن يحدث، وأن مصر تمر بمرحلة تاريخية غير مسبوقة لكن القدر ساق الزعيم عبدالفتاح السيسى ليرأس مصر فى هذه المرحلة وهى تواجه تحديات لم تواجهها من قبل عبر تاريخها المجيد، فهذه التحديات ليست تحديات اقتصادية فحسب ولا زيادة رهيبة فى عدد السكان وما يتطلبه ذلك من ضرورة توفير فرص عمل وحياة كريمة لهم، بالإضافة إلى المسكن والمأكل والرعاية الصحية والاجتماعية فى ظل خطر الإرهاب والتطرف وإنما أيضًا وسط تهديدات ومؤامرات تحاك ضد الوطن من الشرق والغرب، وأخيرا وللأسف من الجنوب بعد أن منحت السودان لتركيا جزيرة فى البحر الأحمر كل هذه التحديات مجتمعة وكل هذه المؤامرات تطل برأسها لتفرض على مصر.
- ما رأيك فى كلام الرئيس السيسى عن تخصيص ربع تريليون جنيه لتنمية سيناء؟
هذا من أعظم قرارات الرئيس السيسى، وكادت أعينيا أن تدمع عندما سمعت هذا القرار، لأن سيناء بالنسبة لى روح وقلب، كما هى روح وقلب بالنسبة لمصر، وأنا أنتظر أن نرى الخير قريبا فى سيناء على يد الرئيس السيسى. ونجاح التنمية فى سيناء يرتبط بإشراك أهلها فيها، وإعداد خريطة استثمارية يتم «تضفيرها» بأخرى جغرافية توضح فرص الاستثمار ونوعيتها فى ربوع سيناء (زراعة، وصناعة، وخدمات، وتعدين).
- لكن ماذا عن مشروعات التنمية السابقة ولماذا لم تحقق نتائجها؟
ترعة السلام لم تأت ثمارها حتى الآن، وهناك 24 مأخذًا كلفت الدولة 15 مليار جنيه، لافتًا إلى أن زراعة 400 ألف فدان هناك سيحقق تنمية، ويوفر نحو 800 ألف فرصة عمل، على اعتبار أن كل فدان يحتاج إلى عاملين اثنين، مما سيجذب المزيد من المواطنين من الوادى لتعمير سيناء. وأنا أطالب بعدم طرح تلك الأراضى فى مزادات، بل طرحها من خلال اكتتاب عام؛ حتى يصبح المجتمع المصرى المسؤول عن التنمية فى تلك الأرض الغالية.
- ماوصيتك للشعب المصرى خلال المرحلة المقبلة؟
وصيتى للمصريين أن يتحدوا وأن يفرزوا جيدا الطيب والخبيث، وأن يقرأوا الأرقام والنتائج ويقرروا بأنفسهم من الأمين عليهم، ومن الذى يتاجر بهم، وأن يتكاتفوا خلف الرئيس السيسى لأنى أراه من وجهة نظرى الحلم والخلاص لمصر، وأن العدل يقتضى أن يستكمل السيسى ما بدأه من نهضة ومشروعات، وأن يحصد مازرعه مع المصريين خلال السنوات الأربع الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة