وكالة مكافحة الإرهاب الأوروبية تتوقع هجمات كيماوية وجرثومية لداعش فى 2018

السبت، 13 يناير 2018 11:39 ص
وكالة مكافحة الإرهاب الأوروبية تتوقع هجمات كيماوية وجرثومية لداعش فى 2018 أسلحة كيمياوية ـ صورة أرشيفية
بروكسل (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقعت دراسة صادرة عن مركز تنسيق مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى لجوء جماعات الإرهاب إلى الهجمات الكيماوية والبيولوجية خلال العام 2018 ، مرجعة ذلك إلى سهولة نقل واستخلاص هذا النوع من الأسلحة غير التقليدية من مركبات كيمائية عادية مقارنة بهجمات القنابل والعربات المفخخة.

لكن الدراسة أشارت إلى أن الهجمات الإرهابية الكيماوية والجرثومية تتطلب قدرا من التطور التكنولوجى والخبرة التى قد لا تكون متوافرة فى كثير من المنظمات الإرهابية باستثناء داعش التى امتلكت تلك الخبرة فى مسارح العمليات فى الشرق الأوسط .

وبحسب الدراسة الأوروبية، فقد بدأت داعش منذ العام 2013 أولى تطبيقاتها على استخدام غاز الأعصاب فى عملياتها العسكرية،وبدأ مهندس عسكرى عراقى سابق انضم لداعش ويدعى سليمان داوود العفارى فى بناء أول برنامج للتسلح الكيمائى للتنظيم بحكم خبرته فى هذا النوع من التسلح ابان سابق عمله كضابط كيمائى فى جيش الرئيس العراقى الراحل صدام حسين .

ومن قبله سعى عنصر أخر أشد خطورة فى داعش يدعى حركيا باسم "أبو مالك" إلى بناء سلاح كيماوى لداعش لكن القدر لم يمهله اذ قتل فى غارة جوية أمريكية فى مطلع العام 2015، أما ابو داوود العفارى فقد ألقت القوات الأمريكية القبض عليه فى مارس من العام 2016 حيث اعترف بمواصلة مهندسين آخرين من المنضمين لداعش بالعمل على تطوير برنامج نووى لحساب التنظيم قابل للاستخدام فى العمليات الإرهابية واعترف كذلك باعتماد هذا البرنامج على مكونات الكلور وهيدروجين سلوفات الكبريت لانتاج غازات أعصاب وجميعها مكونات يقوم عملاء داعش باستخلاصها من المخصبات والأسمدة الكيماوية المستخدمة فى الزراعة وهى الأسمدة التى تساهلت الاستخبارات التركية فى وصولها بكميات كبيرة إلى الاراضى السورية خلال العامين الماضيين .

واستنادا إلى تلك الاعترافات داهمت قوات مكافحة الإرهاب فى أستراليا شبكة لعملاء سريين فى تنظيم داعش وهم يجرون اختبارات على غاز للأعصاب من المكونات السابق الاشارة اليها للتأكد من صلاحية قنبلة اعصاب كانوا يطورونها لحساب داعش، لكن القبض عليهم لا يعنى من وجهة نظر خبراء مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة نهاية مساعى داعش لبناء قدرات كيمائية وبكتيرية شديدة الفتك نظرا لتعدد شبكاتها الكامنة فى البلدان الغربية .

تجدر الاشارة فى هذا الصدد إلى أن مصادر أمنية عراقية كانت قد كشفت فى نوفمبر من العام 2014 عن قيام مسلحى داعش بالاستيلاء على منشأتين للتسلح الكيميائى تقعان على مسافة 35 ميلا إلى شمالى غرب العاصمة العراقية بغداد كانتا ضمن ترسانة العراق الكيماوية السابقة. وافاد التقرير الأمنى العراقى الذى تم ارساله إلى الأمم المتحدة أن 2500 من المقذوفات الكيماوية تمت تعبئها منذ عشرات الأعوام إبان حكم صدام بغاز السارين وهو غاز أعصاب قتالى .

كما كانت منطقة اكاكالى التركية على الحدود مع سوريا معبرا على مدار الأشهر الماضية لعمليات شحن نشطة لكميات من سماد نترات الأمونيا إلى داخل الاراضى السورية ليتم استخدامها لاحقا فى صنع المتفجرات التى تلجأ اليها الجماعات المسلحة هناك،واكد المراقبون ان كميات سماد نترات الامونيا القادمة من تركيا تصل فى نهاية الأمر إلى أيدى خبراء صنع المفرقعات فى داعش وليس فى أيدى المزارعين السوريين.

وبحسب الخبراء تعد مادة نترات الأمونيا قاسما مشتركا فى كثير من التفجيرات الارهابية التى شهدها العالم،فقد استخدمها مفجروا المبنى الفيدرالى فى اوكلاهوما سيتى فى الولايات المتحدة الامريكية عام 1995،واعتمادا على قنابل دخلت فى انتاجها نترات الأمونيوم حدثت تفجيرات سفارتى الولايات المتحدة فى تنزانيا وكينيا عام 1998 .

وقد استخدمت داعش القنابل المصنوعة من نترات الأمونيا على نطاق واسع فى صنع المتفجرات فى العراق وأفغانستان،ويقول خبراء مكافحة الارهاب ان نترات الامونيا اذا ما تم خلطها بالبنزين تحت ظروف معينة وبنسب معينة تولد طاقة تفجيرية تعادل فى شدتها 85 فى المائة من طاقة التفجير التى فى مادة "تى ان تى" شديدة الانفجار .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة