قرأت لك.. "القاهرة.. تواريخ" يقدم قصصا عمرها 4 آلاف سنة عن المدينة القديمة

الإثنين، 01 يناير 2018 07:00 م
قرأت لك.. "القاهرة.. تواريخ" يقدم قصصا عمرها 4 آلاف سنة عن المدينة القديمة غلاف كتاب القاهرة : تواريخ مدينة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتاب"القاهرة.. تواريخ مدينة"، الصادر عن المركز القومى للترجمة، للمعمارى ومؤرخ المناطق العمرانية نزار الصياد، وترجمة يعقوب عبد الرحمن، يصف على مدار 426 صفحة التغييرات التى طرأت على هذه المدينة العريقة طوال تاريخها، منذ أن بدأت كفكرة فى ذهن أحد شخوص التاريخ القديم، فهذا الكتاب يمكننا من أن نعرف قصص الازدهار والانهيار فى حياة هذه المدينة، تاريخ التطور المعمارى وكل ما يدور من أسئلة حول هذه المدينة العريقة .

وينتقل الكاتب من حقبة إلى أخرى وهو يرسم بالقلم دور التاريخ ودور تاريخ العمرانى فى تشكيل المشهد الحضارى للمدينة، وهو يعرف كيف يمزج بينهم ويستخرج لنا ما يخدم القضية الرئيسية للكتاب والتغييرات التى حدثت على المدينة بفعل كل تلك العوامل والنظم الحاكمة والثورات الشعبية والكوارث الطبيعية، كما يصف لنا دور وتأثير الحاكم والنظم الحاكمة والشخصيات التاريخية فى تشكيل المدينة.

ويقدم الدكتور نزار الصياد دراسة متوازنة عن القاهرة تارة بعيون أهلها من المؤرخين أو الأدباء، وتارة أخرى بعيون الغرباء من الرحالة الأجانب والمستشرقين، وعلى الرغم أن المؤلف يذكر فى معرض حديثه عن مدينة القاهرة لا توجد مدينة على ظهر البسيطة تم قتلها بحثا أكثر من مدينة القاهرة، وقد سجل الرحالة الذين زاروا مدينة القاهرة – حتى قبل عصر المسيح- انطباعاتهم المختلفة عنها ، مرورًا بالرحالة الذين زاروا المدينة الفاطمية فى العصور الوسطى، كما أن الكثير من الباحثين فى القرن العشرين قد كتبوا بغزارة وبالتفصيل عن تاريخ المدينة وتطورها، بينما قام العديد من الأدباء باستخدام المدينة كخلفية للحبكة القصصية لرواياتهم.

ويقدم المؤلف خارطة للطريق تتمثل فى جدول يوضح الحقبة الزمنية التى يقوم بتغطيتها، والموقع المادى الذى يبدأ منه الفصل، والأحداث الرئيسية التى قامت بتشكيل المدينة فى هذه الحقبة، فهو يبدأ "بممفيس :القاهرة الأولى من 4000 قبل الميلاد"، ثم "من مصر القديمة الى مصر القبطية"، "فسطاط مصر:مدينة العرب الإسلامية"، "القاهرة:مدينة القصور الفاطمية"، "القاهرة القلعة:من صلاح الدين الأيوبى إلى شجرة الدر"، "المماليك البحرية-مدينة السلاطين العبيد"، "عاصمة اقليمية تحت الحكم العثمانى"، "مدينة متغيرة:من نابليون إلى محمدعلى"، "تحديث الجديد بالفعل وصناعة العصور الوسطى:مدينة الخديو"، "الجمهورية العربية وقاهرة جمال عبد الناصر"، وينتهى أخيرا بالفصل الثانى عشر بعنوان "الهروب من حاضر واستهلاك التاريخ" فى الفترة الزمنية  التى تمتد من 1970 الى 2009.

الدكتور نزار الصياد، معمارى ومخطط ومؤرخ المناطق العمرانية، وهو أستاذ العمارة والتخطيط والتاريخ العمرانى فى جامعة كاليفورنيا فى بيرركللى، حصل على درجة الدكتوراة فى تاريخ العمارة من جامعة كاليفورنيا، وفى عام 1988 قام بتأسيس الجمعية الدولية لدراسة البيئات التقليدية، عمل مستشارً للعديد من المؤسسات العامة فى جميع انحاء العالم العربى، حصل على عدد كبير من الجوائز، منها جائزة أفضل كتاب من جمعية أمريكا الرائدة، وتكريم خاص من نقابة المعمارين الأمريكيين، وقد شهدت له جامعة كاليفورنيا بمنحة جائزة التدريس المتميز، وهى أعلى درجات الاعتراف التى يتم منحها لعضو هيئة التدريس فى الجامعة، له مؤلفات عديدة منها "شوارع القاهرة الإسلامية، تصميم وتخطيط المساكن، مدن وخلفاء، أشكال وهيمنة، استهلاك التقاليد واختلاق التراث".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة