قرأت لك.. "الحضارة العالمية".. يطرح سؤالا قديما حديثا: هل يلتقى الإسلام والبوذية؟

الإثنين، 01 يناير 2018 07:00 ص
قرأت لك.. "الحضارة العالمية".. يطرح سؤالا قديما حديثا: هل يلتقى الإسلام والبوذية؟ غلاف كتاب الحضارة العالمية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك كتب لا يمل الإنسان من قراءتها وتقديمها ومن ذلك "الحضار العالمية.. حوار إسلامى بوذى" تأليف كل من دايساكو ايكيدا ومجيد طهرانيان، والذى ترجمه محمد السيد سليم، وصدر عن المركز القومى للترجمة.
 
والكتاب يتضمن سلسلة من "حوارات الحضارات" والتى تمت على مدى عدة سنوات بين "دايساكو إيكيدا ومجيد طهرنيان باعتبار الأول يمثل الحضارة البوذية، بينما يمثل الثاني الحضارة الإسلامية، وقد امتدت تلك الحوارات على مدى عدة سنوات خلال التسعينيات وانتهت قبل أحداث سبتمبر 2001، وقد أكدا المتحاوران فى نهاية الكتاب على التأكيد أن تلك الأحداث تثبت صحة مقولة الحوار بين الحضارات.
 
وقد قسم المتحاوران الكتاب إلى أحد عشر فصلا تبدأ من الحوار حول وظيفة الحوار وتنتهى بنداء لكل الحضارات بأن تختار الحوار، وفيما بين الفصلين دخل المتحاوران فى سلسلة ممتعة من المناقشات حول مختلف القضايا المعاصرة متطرقين إلى أهم الأفكار العلمية والفلسفية الكبرى فى عالمنا المعاصر، ومشيرين إلى الأسماء الكبرى التى أثرت الفكر الإنسانى المعاصر وأهم إسهاماتها، وبذلك لم يدع المتحاوران أنهما أتيا يما لم يأت به الأوائل، ولكنهما يكملان ما أتى به هؤلاء، ورغم مكانتهما الرفيعة فى الفكر المعاصر، فإنهما حرصا على الاعتراف بفضل معلميهما.
 
2
 
وحدد المتحاوران هدفها بأنه المساهمة فى بناء "حضارة عالمية تنبنى على الحضارات العالمية السابقة"، وبالتحديد إيجاد وبلورة ما هو مشترك بين الديانتين البوذية "وبالذات بوذية نيشتيرين التى يميل إليها طهرانيان".
 
ولكن الحوار لم يقتصر على ما هو مشترك بين الديانتين، ولكنه شمل كيف ترى البوذية والإسلام القضايا المعاصرة، مثل العولمة وبناء السلام، ومكحافحة الفقر وغيرها، مع تحديد الأدوات اللازمة للوصول إلى عالم يتسم بالحوار بين الحضارات.
 
1
 وقد وجه المتحاوران نقدًا فكريًا عميقًا لمقولة هنتجنتون عن صراع الحضارات، وانطلقا بعدها فى تحديد رؤيتهما لعالم الحوار الذى تضطلع فيه المنظمات غير الحزكومية بدور رئيسى، بل إنهما يشيران إلى أهمية بناء أمم متحدة للشعوب تتوازى  مع الأمم المتحدة الرسمية.
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة