خالد عزب يكتب: مرايا الحلم والكتابة لتكريم المثقف الموريتانى ولد عبدى

الخميس، 28 سبتمبر 2017 10:00 م
خالد عزب يكتب: مرايا الحلم والكتابة لتكريم المثقف الموريتانى ولد عبدى مرايا الحلم والكتابة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمع جمع من المثقفين الموريتانيين والعرب على تكريم المثقف والمبدع والشاعر الموريتانى محمد ولد عبدى فى سابقة تجسد تبلور تيار جديد فى الثقافة الموريتانية المعاصرة لتشكل رافد جديد فى الثقافة العربية، الاحتفاء بمحمد ولد عبدى تبلور فى كتاب "مرايا الحلم والكتابة.. قراءات فى أعمال الدكتور محمد ولد عبدي"، حرر الكتاب الدكتور ولد متالى بن أحمد.
 
الدكتور محمد ولد عبدى حصل على درجة الدكتوراة فى مناهج النقد الحديث من جامعة محمد الخامس فى الرباط، ويعمل حاليًا مخططًا ثقافيًّا بهيئة الثقافة والتراث فى أبوظبي، كما عمل أستاذًا لمناهج النقد الحديث فى المدرسة العليا للتعليم فى نواكشوط، عضو اتحاد الكتاب العرب، حصل على جائزة الشارقة للإبداع العربى عن كتابه "ما بعد المليون شاعر"، له أربعة مجموعات شعرية، تم ترجمة بعض قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والبولندية والألمانية.
 
صدر له العديد من الكتب منها "السياق والاتساق فى الثقافة الموريتانية: الشعر نموذجًا"، و"جدلية الشرق والغرب فى الشعر العربى المعاصر". ويعمل حاليًا على مشروع فكرى حول أبنية العقل الصحراوى العربي، فيما تصدى ولد عبدى لتحقيق نماذج من نصوص التراث الموريتانى، وفى هذا السياق جاء عمله على تحقيق كتاب "عمدة الأديب فى معرفة القريض والنسيب" لأبى عبد الله أدبيج الكمليلي، وهو كتاب يؤثر على جانب مهم يتعلق بالقراءة النقدية للنص الأدبى الموريتاني.
 
قدم عددا من الكتاب العرب دراسات مهداة إلى أحد كبار المثقفين والأدباء الموريتانيين، فقدم الدكتور كاظم جهاد وهو شاعر وناقد عراقى مقيم فى فرنسا؛ دراسة عن الشاعر محمد ولد عبدى فى كتابين جديدين: شعرية المنفى وتاريخانية القصيدة، الباحث ينتقد اهمال الإعلام العربى للثقافة الموريتانية التى يجسدها ولد عبدي، ونجده يركز فى دراسته على ديوان "كتاب الرحيل وتليه الفصوص".
 
كما قدم ولد عبدى مسارًا تجديديًا واضحًا، إذ تنقسم إلى قسمين، يضم أولهما قصائد تفصيلية تنطوى على مراجعة ناقدة لشرط المنفى والترحال والتيه. ويحمل ثانيهما عددًا من قصائد النثر تمثل تاريخيًا المحاولة الأولى التى يقوم بها شاعر موريتانى لمعالجة هذا النمط من الكتابة الشعرية، ويعتقد كاظم جهاد أن مطولة "الخروج" تشكل تعبيرًا وافيًا ومميزًا عن ولد عبدى الشعرى.
 
فيما تناول الدكتور محمد الظريف الأستاذ فى جامعة محمد الخامس؛ الثقافى والأكاديمى والإبداعى فى كتاب "السياق والاتساق فى الثقافة الموريتانية" فى هذه الدراسة أطل محمد ولد عبدى على القارئ العربى بدراسة للشعر الموريتانى الحديث، ليقدم قراءة فى هذا المشهد الشعرى مستحضرًا اتساقه البارزة وسياقات إنتاجها، مقيمًا حوارًا نقديًا بين ما هو فكرى وجمالى وثقافى بحس أكاديمى يعتنى بالمنهج العلمى الرصين قدر عنايته بالأبعاد السابقة.
 
كتب عدد من الشعراء فى هذا الكتاب قصائد مهداة إلى ولد عبدي، فأهداه الشاعر على كنعان من سوريا قصيدة سراج من شنقيط، فيما أهداه الشاعر السورى زهير ظاظا قصيدة حياة البيان.
 
لكن مسك الختام لكى يعرف القارئ إبداعات ولد عبدي، ها هى أجزاء من قصيدته صبوات المداد يذكر فيها:
فيا أيها الشعر
يا ضربة النرد
يا مستحيلاً تفصد فى رئتي
أينا بالمرايا اختلي؟
أنت لما نصبت الفخاخ
وأغويتنى بالتصنت للصمت؟
أم أنا لما اشيكت بحبلك
منذ وداع المشيمة فى صرختي؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة