واشنطن بوست: أوروبا تدعم وحدة إسبانيا مع اقتراب موعد استفتاء انفصال كتالونيا

الأحد، 24 سبتمبر 2017 10:05 ص
واشنطن بوست: أوروبا تدعم وحدة إسبانيا مع اقتراب موعد استفتاء انفصال كتالونيا إقليم كتالونيا - ارشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه قبل أسبوع واحد من اجراء استفتاء انفصال إقليم كتالونيا، المثير للجدل، أبدت أوروبا دعمها لوحدة وسيادة إسبانيا، بينما يواصل رئيس الإقليم تحدى التحذيرات الموجهه له من الحكومة الإسبانية لإلغاء التصويت المقرر اجراؤه فى الأول من أكتوبر القادم.

ونقلت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد - عن رئيس كتالونيا، كارليس بويجديمونت، قوله، فى بيان رسمى تلفزيونى أذيع من مدينة برشلونة عاصمة الإقليم، "سنواصل ما عزمنا على القيام به، لأن الأمر يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من السكان".

وأضافت "أن هذه التصريحات ساهمت فى تأجيج نيران الحملة الانفصالية الأخيرة داخل الاتحاد الأوروبى المحاصر، وهو كتلة تضم 28 دولة لكل منها تاريخها الخاص وهويتها القومية الهشة فى كثير من الأحيان".

وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى أعلنت فيه بروكسل حرصها على عدم التدخل فى استفتاء كتالونيا، وتجنب أغلب الزعماء الأوروبيين التعليق ضد الاستفتاء بشكل مباشر، أعرب العديد عن آماله فى تجنب إجراء هذا الاستفتاء حتى لا تقوم مناطق أخرى بالقارة بنفس الشئ على المدى القريب، كما أعلن العديد عن دعمه لرأى المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل، فى أن برلين "لديها مصلحة كبيرة فى الحفاظ على استقرار إسبانيا".

وأفادت "واشنطن بوست"، أن المسئولين الأوروبيين، حذروا من المستقبل الضبابى الذى سيصيب أى منطقة مستقلة حديثا، فيما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مطلع هذا الشهر، "إنه فى حال التصويت بنعم لصالح انفصال كتالونيا، فإننا سوف نحترم هذا الرأى، ولكن كتالونيا لن تصبح عضوا فى الاتحاد الأوروبى، فى اليوم الذى يلى هذا التصويت".

وتابعت الصحيفة، "إن هذا التحذير كان كفيلا للحد من الحملات الانفصالية المماثلة فى السنوات الأخيرة، مثل استفتاء انفصال اسكتلندا فى سبتمبر عام 2014، عندما اختار 55.3% من السكان فى نهاية المطاف البقاء فى بريطانيا، التى لم تكن صوتت بعد لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى".

وأوضحت أن استطلاعات الرأى الأخيرة رجحت حدوث الأمر نفسه فى كتالونيا، حيث أعلن أغلبية السكان البالغ تعدادهم 7.5 مليون نسمة رغبتهم فى الحصول على حق التصويت، ولكن دعم أقل من نصف هذا العدد مسألة الانفصام عن إسبانيا، وفقا لاستطلاع رأى أجرته حكومة كتالونيا فى شهر يوليو الماضى.

وفى هذا، قالت الصحيفة الأمريكية: "إن هذه الاستطلاعات لم تردع المسئولين فى الإقليم حيث جاء البيان الأخير لبويجديمونت، بعد ساعات من إعلانه تحدى تحذيرات مدريد بشكل رسمى من خلال إنشاء صفحة على شبكة الإنترنت تحدد أماكن الاقتراع الذى سوف يبدأ فى 1 اكتوبر القادم، وتعد هذه الخطوة الأخيرة فى سلسلة توترات متصاعدة شهدها الأسبوع الماضى بين الحكومة الوطنية الإسبانية وقادة المنطقة الشمالية الشرقية".

وجاءت ذروة هذا الصراع فى يوم الأربعاء الماضى، عندما داهمت قوات الحرس المدنى الاسبانى مكاتب الحكومة الإقليمية الكتالونية، مما أدى بالفعل إلى وقف التحضير للتصويت الانفصالى، الذى لا تزال تعتبره اسبانيا غير دستورى.

وتعد منطقة كتالونيا، أحد أكثر الأقاليم الاسبانية ثراءً، وهى منطقة صناعية ذات نزعة استقلالية وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة، ويقع الإقليم فى أقصى الشمال الشرقى لإسبانيا، بينما يعيش أغلب سكانه فى عاصمته برشلونة التى تمثل مركزا اقتصاديا وسياسيا مهما فضلا عن أنها نقطة جذب سياحية تحظى بشعبية كبيرة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة