"أموال الدوحة الحرام".. كيف تشترى قطر صمت الغرب على مؤامراتها.. إمارة الإرهاب تنشر شبكة استثمارات مشبوهة للسيطرة على دوائر صنع القرار.. مولت مركز بروكينجز بـ15 مليون دولار.. ورصدت 30.6 مليون لبناء مدارس بأمريكا

الخميس، 21 سبتمبر 2017 05:47 م
"أموال الدوحة الحرام".. كيف تشترى قطر صمت الغرب على مؤامراتها.. إمارة الإرهاب تنشر شبكة استثمارات مشبوهة للسيطرة على دوائر صنع القرار.. مولت مركز بروكينجز بـ15 مليون دولار.. ورصدت 30.6 مليون لبناء مدارس بأمريكا تميم بن حمد أمير قطر
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المال وشراء الذمم" كلمات تلخص محور السياسة القطرية فى تعاملها مع الأزمات التى تفتعلها بنفسها خاصة مع دول الجوار، وبمعنى آخر سياسة اللعب على كل الجبهات، ففى الوقت التى تغدق فيه الدوحة على مؤسسات دول الغرب بأموالها، تقوم أيضًا بدعم جماعات إرهابية لزعزعة استقرار دول المنطقة.

فبعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر بسبب تواطؤها مع المخططات التوسعية الإيرانية ودعمها جماعات إرهابية وتداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد القطرى، بات واضحا للمؤسسات والشركات الغربية، أن المال القطرى محفوف بالمخاطر وأن أى تغيير سياسى داخلى أو تصعيد فى حدة التوتر الإقليمى يمكن أن يؤثر فى الطريقة التى تنفق بها قطر ثرواتها أو تعيد توزيعها، نظرًا لارتباط هذه الثروات ارتباطًا وثيقًا بالأفراد والأمراء الذين يديرون الثروة العامة والخاصة".

download
أمير قطر
 

وكشفت الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر عن قيام الدوحة منذ سنوات بالإغداق على المؤسسات الإعلامية الغربية بالأموال والهدايا الفاخرة، وحشد كتَّاب الرأى العام الغربى إلى جانبها بطريقة غير مباشرة، إضافة إلى شراء الدوحة أسهمًا فى عدد من الصحف الغربية الشهيرة.

كما تموِّل قطر مراكز بحثية، من ضمنها مركز بروكينجز، ومقره واشنطن، ويعمل فى هذا المركز العديد من كتّاب الرأى فى الصحف العالمية، ويحتل المرتبة الأولى فى قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيرًا عالميًّا، وتلقى دعمًا ماليًّا من الدوحة على مدى سنوات، ودفعت الدوحة ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكينجز الدوحة.

وفى تقارير سابقة، كشفت بعض الصحف الأمريكية عن وجود اتفاقات ضمنية، تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز، كما أن هناك لقاءات دورية تجمع باحثين من المعهد مع مسئولين فى الحكومة القطرية، لمناقشة أنشطة وتمويل المركز، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم عضو فى المجلس الاستشارى للمركز.

e8a5e3a5-1af2-4870-8240-9cdcc239adc4
 رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم 
 

وتؤكد تقارير إعلامية بريطانية، أن صحيفة "جارديان" البريطانية تخضع لملكية الحكومة القطرية فى محاولة منها للسيطرة على الصحف العالمية واسعة الانتشار، واستخدامها فى انتقادات حادة، ونشر الشائعات حول الدول الخليجية والعربية، خاصة السعودية والإمارات ومصر.

كما تعمل الحكومة القطرية بشكل مستمر على دفع إعلانات تجارية لبعض الصحف، لمنعها من نشر قضايا تتعلق بالفساد وأوضاع حقوق الإنسان فى الداخل القطرى.

وتحوم الشبهات حول التمويلات القطرية فى الغرب بعدما تبين أن جزءًا كبيرًا، منها يصرف فى دعم التطرف والفساد، وهو ما آثار احتجاجات من بعض المنظمات المدنية التى أعربت عن خشيتها من أنشطة مؤسسات قطرية تدعم جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية.

وقبل عامين قام سام هيريرا، ناشط من هيوستن، بتنسيق احتجاج فى المدينة على افتتاح مدرسة عربية عامة تلقت تمويلاً من مؤسسة قطرية العالمية التى ترأسها الشيخة موزة والدة أمير قطر، والتى انفقت 30.6 مليون دولار خلال السنوات الثمان الأخيرة على بناء المدارس فى أمريكا، وأعرب الناشط الأمريكى عن مخاوفه بشأن علاقة المؤسسة بالحكومة القطرية التى تدعم جماعات إرهابية مثل جماعة الإخوان، وقال: إنهم يختبئون تحت الأقسام المدرسية ويقومون بإنفاق الأموال لأهداف غير مرئية.

gal.sheikha.mozah.jpg_-1_-1
 الشيخة موزة والدة حاكم قطر
 

وعبر التمويلات المختلفة، تعمل قطر على توظيف النشطاء "الإخوان" فى الدول الغربية من أجل السيطرة على ملايين المسلمين، وبعدما نجحت نسبيًا فى الدول الأوروبية، سعت فى السنوات الأخيرة إلى محاولة السيطرة على الجالية المسلمة بالولايات المتحدة، وقد تبين للعديد من الأمريكيين، أن الممارسات القطرية تخفى فى طياتها شرورًا كثيرة، أهمها أن الرعاية القطرية من شأنها أن تفرز متطرفين، بعضهم نفذ عمليات إرهابية أشهرها 11 سبتمبر 2001 وصولاً إلى اعتداءات الطعن الأخيرة التى أصابت أكثر من مدينة أوروبية.

ويعتبر دور الأموال القطرية فى دعم التنظيمات المتطرفة بأوروبا، وزيادة نفوذهم وتأثيرهم، أحد أهم الملفات التى فجرتها الأزمة القطرية الراهنة، كما لفتت انتباه الرأى العام الغربى إلى ضرورة التصدى للتمويلات القطرية المشبوهة، فضلا عن ذلك تضع قطر الكثیر من الشركات الأوروبیة فى مرمى أنظارها ودائرة اهتمامها، لتوسيع استثماراتها، حيث يشكل جهاز قطر للاستثمار أهم وسائل الاستثمار القطریة منذ تأسيسه عام 2005، حيث یدیر الآن حوالى 170 ملیار دولار، ومنها مساھمات فى أكثر من ثلاثین دولة، خاصة ألمانیا التى یملك فيها 17 % من أسهم فولكس فاجن، و1.11 % من شركة ھوخ تیف.

وتنشط قطر فى العدید من الدول الأوروبیة الأخرى، وتملك أیضاً متاجر ھارودز الفاخرة في بریطانیا، وكذاك 20 % من مطار ھیثرو، و4.15 % من بورصة لندن، إضافة إلى 25 % من متاجر سینزبریز، و5 % من مصرف باركلیز.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة