"الهيئة العامـة للاستعلامات": 30% من زيارات الرئيس السيسي الخارجية من نصيب أفريقيا.. 112 لقاءً للرئيس مع قادة ومسئولين أفارقة زاروا مصر.. والجولة الأفريقية الحالية تمثل امتدادا طبيعيا للسياسة الخارجية

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 06:30 م
"الهيئة العامـة للاستعلامات": 30% من زيارات الرئيس السيسي الخارجية من نصيب أفريقيا.. 112 لقاءً للرئيس مع قادة ومسئولين أفارقة زاروا مصر.. والجولة الأفريقية الحالية تمثل امتدادا طبيعيا للسياسة الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن التحليل الكمى لزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية ولقاءاته الدولية مع زوار مصر من القادة والمسئولين منذ توليه رئاسة الجمهورية في الثامن من يونيو عام 2014، يشير إلى الأولوية التى تحتلها علاقات مصر مع الدول الأفريقية فى السياسة الخارجية للرئيس السيسى.
 
وأضافت الهيئة فى تحليل أعدته، أن نتائج هذه الزيارات، ومضمون اللقاءات الدولية للرئيس تؤكد على العديد من العناصر التي ترسخ معالم سياسة مصر تجاه أفريقيا ما بين ثوابت تفرضها معطيات الجغرافيا ووقائع التاريخ، وبين مستجدات تستوجبها حقائق الواقع ورغبة مصر فى استعادة دورها ومكانتها اللتان ترسخا منذ ثورة يوليو 1952.
 

21 زيارة رئاسية لأفريقيا

 
وأشارت الهيئة، إلى أن الرئيس قام بـ 21 زيارة لدول أفريقية – بما فيها الجولة الحالية - أو من أجل مناسبات افريقية، من إجمالى 69 زيارة خارجية قام بها الرئيس، بما يمثل أكثر من 30% من إجمالى الزيارات الرئاسية الخارجية، متابعة:" كما عقد الرئيس السيسي 112 اجتماعاً مع قادة وزعماء ومسئولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إجمالى 543 اجتماعا عقدها الرئيس مع زوار مصر من قادة ومسئولى دول العالم والمنظمات الدولية".
 
واستعرض تحليل هيئة الاستعلامات، موقع قارة أفريقيا، داخل أجندة الزيارات واللقاءات الرئاسية على مدار الثلاث سنوات الماضية، وذلك على النحو التالي:
 

سبع زيارات لأفريقيا في العام الأول للرئاســة

 
قام الرئيس فى الفترة من 8 يونيو 2014 – 7 يونيو 2015 بــ 27 زيارة خارجيـة، كان نصيب القارة الأفريقية منها 7 زيارات، شملت دول: السودان (3 زيارات) – إثيوبيا ( زيارتان) – غينيا الاستوائية ( زيارة واحدة) – الجزائر ( زيارة واحدة).
 
كما جاءت اجتماعات ولقاءات الرئيس مع عدد من زعماء ورؤساء دول القارة الأفريقية، ورؤساء الوزراء، ووزراء خارجية ودفاع أفارقة، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية وبرلمانية، ممن استقبلتهم القاهرة، لتؤكد على الأهمية الاستراتيجية التى توليها مصر للقارة الأفريقية.
 
وعقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زياراتهم لمصر، أو من خلال المشاركة في مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 213 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية 45 اجتماعا، شملت دول: "إثيوبيا – السودان – جنوب السودان- المغرب – الجزائر- ليبيا – مالي- بوركينافاسو- الصومال- السنغال- جزر القمر- غينيا الاستوائية - تشاد – أفريقيا الوسطى - تونس – بورندي - رواندا- جنوب أفريقيا"، وغيرها.
 
كذلك شملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وفود تمثل: وزراء البيئة الأفارقة – رؤساء تحرير الصحف الأفريقية – وفد التليفزيون الاثيوبي – وفد الكوميسا، وغيرهم.
 

42 اجتماعا مع مسئولين أفارقة فى العام الثانى للرئاســة

 
قام الرئيس فى الفترة من 8 يونيو 2015 – 7 يونيو 2016 بـ 17 زيارة خارجية، كان نصيب القارة منها زيارتان إلى كل من اثيوبيا، وإلى الهند للمشاركة فى قمة الهند – أفريقيا.
 
كما عقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زيارات لمصر، أو من خلال المشاركة في مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 175 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية 42 اجتماعا، شملت دول: "إريتريا – زيمبابوي- مالاوي- موزمبيق- اوغندا- الجابون- النيجر- موريتانيا- نيجيريا- توجو- اثيوبيا – السودان – جنوب السودان – الجزائر- ليبيا - جزر القمر- غينيا الاستوائية - تشاد - بورندي- جنوب أفريقيا – المغرب- الكونغو الديمقراطية"، وغيرها
 
كذلك شملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وفود تمثل: رؤساء تحرير الصحف الأفريقية – وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي- بنك التنمية الأفريقي- سكرتير عام تجمع الكوميسا- رئيس برلمان عموم أفريقيا – وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، وغيرهم.
 

 12 زيارة لأفريقيا منذ يونيو 2016

 
 الرئيس السيسى قام فى الفترة من 8 يونيو 2016 – 7 يونيو 2017 بـ 18 زيارة خارجية، كان نصيب القارة الافريقية منها (6) زيارات تضمنت المشاركة في: القمة الأفريقية في كيجالى، والقمة العربية – الأفريقية في مالابو، والقمة الأفريقية في أديس أبابا، وزيارات ثنائية لكل من السودان وأوغندا وكينيا،يضاف الى ذلك زيارة الرئيس السيسي لأوغندا في 22 يونيو الماضي لحضور قمة دول حوض النيل وكذلك حضور الرئيس القمة الالمانية – الافريقية فى 3/7/2017،  بالإضافة إلى الجولة الحالية التي يزور خلالها السيد الرئيس اربع دول افريقية هي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد.
 
وعقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زيارات لمصر، أو من خلال المشاركة في مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 155 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية 25 اجتماعا.
 

ملامح سياسة مصر تجاه أفريقيا

 
ولفت التحليل إلى اهتمام مصر بأفريقيا وتعزيز العلاقات مع دولها والاهتمام بقضاياها لم يتوقف فقط عند المدلول الكمي لعدد زيارات الرئيس، حيث يشير تحليل هيئة الاستعلامات لنتائج هذه الزيارات، ومضمون اللقاءات الدولية للرئيس مع زوار مصر من القادة والمسئولين الأفارقة، وكذلك تحليل تصريحات الرئيس السيسي فى هذا الشأن إلى استخلاص مجموعة من النقاط التي تمثل ملامح سياسة مصر بقيادة الرئيس تجاه افريقيا ومن بينها:
 
- إعلاء شأن انتماء مصر الأفريقى، والاعتزاز بهويتها الأفريقية، انطلاقا من أن انتماء مصر لمحيطها الأفريقى يعد مكونا رئيسيا من مكونات "الهوية" المصرية على مر العصور، وعنصرا محوريا في تشكيل المعالم الثقافية للشخصية المصرية، وهو الأمر الذي أكدته نصوص وديباجة دستور 2014.
 
- يؤكد الخطاب السياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي-  داخليا وخارجيا -  على الأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي، من ذلك تأكيد سيادته على: "إننا عازمون على عودة مصر إلى مكانتها والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة فى مواجهة التحديات المتربصة بنا، لا سيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة".
 
- انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدولها في كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع الدول الأفريقية، بما يرسخ مكانة قارة أفريقيا، كأحد أهم دوائر السياسة الخارجية المصرية.
 
- إعلاء مبادئ التعاون الإقليمي، وتبنى دور مصري فعال في مجال التنمية البشرية والاقتصادية، بحيث يمكن القول بأن شعار "الأمن والتنمية والتكامل الإقليمى" أصبح إحدى الرسائل المصرية لدول القارة من ناحية، والمنهج المصري فى المحافل الدولية من ناحية أخرى.
 
- تعدد محاور ودوائر التحرك المصرى على الصعيد القارى: منطقة القرن الأفريقي-  شرق أفريقيا - دول حوض النيل - دول وسط أفريقيا – دول الجنوب الأفريقي، دول غرب أفريقيا، وهو أمر أكدته زيارات الرئيس لهذه الدول: السودان – إثيوبيا – كينيا – أوغندا – غينيا الاستوائية – تنزانيا – رواندا – الجابون – تشاد.
 
- تعدد وتنوع روابط وعلاقات مصر بمحيطها الأفريقى على المستويات الثقافية والإعلامية والدينية، فيما يمكن أن نطلق عليه منظومة "الوحدة الحضارية".
 
- حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على المشاركة في العديد القمم الأفريقية، منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014، والتي بدأها بحضور قمة مالابو. ولاشك أن هذا الاهتمام الرئاسي، قوبل بتقدير أفريقي تجلى في الدعم الأفريقي لتمثيل مصر للقارة في منصب العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، ورئاسة لجنة تغير المناخ فى الاتحاد الأفريقى، وعضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقى، ودعم الاتحاد الأفريقي ترشيح السفيرة مشيرة خطاب كممثلة للقارة على رأس منظمة اليونسكو.
 
- لم يقتصر الحضور السياسي المصرى على المساهمة النشطة في المنتديات والقمم الأفريقية، وحسب، وإنما امتد ليشمل كافة المشاركات والمنتديات الاستراتيجية الإقليمية والدولية مع قارة أفريقيا لعل أبرزها: قمة أفريقيا - الاتحاد الأوروبي ببروكسل في أبريل 2014، وقمة أفريقيا - الولايات المتحدة بواشنطن فى أغسطس 2014، وقمة الهند - أفريقيا في أكتوبر 2015، ومنتدى الصين - أفريقيا في ديسمبر 2015، وقمة ألمانيا - أفريقيا عام 2017.
 
- استضافت مصر العديد من القمم والمؤتمرات الأفريقية المهمة مثل: مؤتمر التكتلات الثلاث ( الكوميسا – السادك – شرق أفريقيا)- منتدى الاستثمار في أفريقيا  2016– اجتماع وزراء  دفاع دول الساحل والصحراء.
 
- استقبال القاهرة العديد من رؤساء أفريقيا: السودان، وجنوب السودان، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، واريتريا، والصومال، وجيبوتي، وجنوب أفريقيا، وموريتانيا، والجابون، ونيجيريا، إضافة إلى عشرات الزيارات للوزراء والمسؤولين الأفارقـة لمصر، حيث حرص العديد من قادة الدول الافريقية على مشاركة مصر في مناسباتها المهمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة مثل المشاركة في احتفال تنصيب الرئيس السيسي، والمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ عام 2015 والاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة.
 
- تتبنى السياسة المصرية – على الصعيد الأفريقى – مبدأ "المكسب للجميع"، خاصة ما يتعلق بالرؤية المصرية لتنمية دول حوض النيل، وهو الأمر الذى أكده – بجلاء – الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة دول حوض النيل في عنتيبي، في يونيو الماضى، بقوله: " إن نهر النيل يجمعنا ولا يفرقنا، وإن مصلحتنا المشتركة في الاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية لبناء وتطوير مجتمعاتنا، أعظم وأكثر أهمية بكثير من أي اختلافات قيدت مواقفنا وكبلت طاقاتنا على مدار عقود طويلة.. إن دول حوض النيل في أمس الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لمتابعة التعاون المشترك من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تعمل على توفير حياة لائقة لشعوبها".
 
- الدعم المصري – في أكثر من مناسبة – للأجندة الخمسينية للقارة الأفريقية، والمعروفة باسم "أجندة 2063"، حيث أكد الرئيس السيسي، أن "أجندة 2063" " تجسد آمالنا الأفريقية في تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية التي يستحقها مواطنونا، فضلًا عن دعم جهودنا الرامية لتعزيز الاستقرار السياسى والأمنى فى دولنا".
 
- تعزيز دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كآلية مصرية – أفريقية لدعم القدرات البشرية في أفريقيا، سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين، واستقبال العديد من المتخصصين الأفارقة للتدريب في مصر في مجالات: التعاون القضائى، التعاون الشرطى، التعليم، المساعدات الطبية، المساعدات الغذائية، دورات للدبلوماسيين الأفارقة، التعاون والتدريب الإعلامى.
 
- حرصت مصر عبر عضويتها بمجلس السلم والأمن الأفريقى، ومجلس الأمن الدولى وترأسها اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية، على تبنى القضايا الأفريقية، وسعت لدعم بنية السلم والأمن الأفريقى، وكثفت مصر مشاركتها فى بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقارة، حيث استعادت موقعها ضمن أكبر عشر دول مساهمة فى تلك البعثات.
 
وذكر تحليل الهيئة العامة للاستعلامات، أن الجولة الأفريقية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تشمل دول: تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد، تمثل امتدادا طبيعيا لحركة السياسة الخارجية المصرية بقارة أفريقيا، فى إطار من "انفتاح مصر على القارة"، كما تمثل - وما سبقها من تحركات مصرية إفريقيا - ترسيخا للحرص المصرى على إعلاء شأن انتماء مصر الأفريقى، والاعتزاز بهويتها الأفريقية، ذلك أن انتماء مصر لمحيطها الأفريقي، يتجاوز الأبعاد الجغرافية والتاريخية التقليدية، حيث يعد هذا الانتماء مكونا رئيسيا من مكونات "الهوية" المصرية على مر العصور، وعنصرا محوريا فى تشكيل المعالم الثقافية للشخصية المصرية.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة