بالفيديو والصور.. ست بـ"100راجل".. أم غريب ربت أبناءها الـ6 بعد وفاة زوجها وعلمتهم بالجامعات فأصبحوا مسئولين كبار من بيع الفجل.. الأهالى يؤكدون: "وتد السويس" "أجرت أرضا وزرعت "الخضرة" وربت ولادها أحسن تربية"

الأحد، 13 أغسطس 2017 02:00 م
بالفيديو والصور.. ست بـ"100راجل".. أم غريب ربت أبناءها الـ6 بعد وفاة زوجها وعلمتهم بالجامعات فأصبحوا مسئولين كبار من بيع الفجل.. الأهالى يؤكدون: "وتد السويس" "أجرت أرضا وزرعت "الخضرة" وربت ولادها أحسن تربية" أم غريب
السويس-سيد نون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أم غريب" سيدة فى العقد السابع من العمر لا يوجد أحد فى حى الأربعين وشارع شميس التجارى - أكبر الشوارع التجارية بالسويس لا يعرفها -  تتمتع "أم غريب" باحترام أبناء المحافظة نظرا لأنها سيدة من طراز فريد، ومثال حى للقدرة على التحدى، حيث نجحت فى تربية 6 من الأبناء والبنات حتى تخرجوا من الجامعات وعملوا بمناصب كبيرة عن طريق بيع الجرجير والبقدونس بشارع شميس، رافعة شعار العمل عبادة خير من سؤال الآخرين.

لم تقبل "أم غريب" 76 عامل، يوما المساعدة من أحد منذ 40 عاما حيث وفاة زوجها، فنجحت فى تربية أبنائها تربية جعلت أبناء المحافظة يشيدون بها وبكفاحها ليطلقوا عليها لقب " السيدة الوتد "، والتى مازالت تعمل وتبيع الجرجير والبصل الأخضر والفجل فى مكانها بشارع شميس رافضة أن يقوم أحد بمساعدتها حتى أبنائها الذين يتمنون رضائها.

 

ورفضت "أم غريب" أكثر من مرة حضور حفلات تكريم لها بعد اختيارها أكثر من مرة أما مثالية فى المحافظة وعدد من الشركات التى يعمل أبناءها، مؤكدة أنها عندما تنظر إلى أبنائها تشعر بالتكريم وأنها تنتظر الله وحده الرضا على ما قدمت فى حياتها.

 

تقول " أم غريب " لـ " اليوم السابع "، إنها تبلغ من العمر 76 عاما ومازالت قادرة كل يوم على العمل والوقوف فى الشارع لبيع " الخضرة " وهى مهنتها التى ربت منها أبناءها حتى شاهدت أحفادها.

 

أشارت " أم غريب "، إلى أن زوجها توفى منذ 40 عاما، حيث تزوجت وعمرها 17 عاما، ومنذ وفاته وهى تعمل ليلا ونهارا من أجل أولادها، مؤكدة أنه عندما توفى زوجها استأجرت أرض زراعية وزرعت الجرجير والفجل وحصدته وتبيعه بشارع شميس فى مكانها المعروف، فاستطاعت أن تنفق على أبنائها الـ 6 الصغار.

 

وأكدت " أم غريب ": "الله أكرمنى فى أبنائى وكفأنى خيرا فيهم، فهم بجوارى دائما وتخرجوا جميعا من الجامعات وحصلوا على وظائف فى أماكن هامة، حيث وصل أحدهم لمدير بهيئة الصادرات والواردات وأشقائه مسئولين بشركات كبرى".

 

أضافت " أم غريب ": "أننى أعتبر كل أبناء شارع شميس أبنائى وجميع المتواجدين بالشارع يعتبرونى أم لهم ودائما ما يأتون ويطلبوا نصيحتى، وأننى أكثر شيء يسعدنى أننى شاهدت بناتى مثلى يقفون بجوار أزواجهم ويعلمون أولادهم الصبر وهذا أهم شيء أن تكون السيدة هى الظهر فى البيت وتقف بجوار زوجها".

 

وأكدت أم غريب الملقبة بـ"وتد السويس" ، أن أبناءها يحاولون دائما مساعدتها ماليا ولكنها ترفض وتفضل مواصلة الاعتماد على نفسها، لأنها تشعر بأن حياتها ستنتهى فى اليوم الذى لا تستطيع فيه العمل والنزول للعمل فى الشارع، بجانب أن الأبناء عليهم أعباء ولا تفضل أن يتحملوا أى عبئا أخر.

 

وكشفت أم غريب، أنها رفضت التكريم " أم مثالية " أكثر من مرة بالمحافظة، بجانب رفضها التكريم " أم مثالية " من الشركات التى يعمل بها أبنائها، لأنها ترى أن المكافأة الحقيقة التى تتمناها هى رضا الله عنها وعن ما قامت به طوال حياتها.

 

من ناحيته، يقول أحمد فرج عشرى، أحد تجار شارع شميس بالسويس، إن أم غريب مثال للسيدة الصلبة " الوتد "، مشيرا إلى أنها ما زلت حتى الآن بعد الفجر تأتى إلى مكانها فى الشارع لبيع الفجل والجرجير، ودائما تكون مبتسمة وراضية بما قسمه الله لها وهى أم لنا جميعا.

 

 

أم غريب
أم غريب

 

 أم غريب تبيع الجرير
أم غريب تبيع الجرجير

 

 السيدة الوتد
السيدة الوتد

 

 أم غريب ما زلت تعمل
أم غريب ما زلت تعمل

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة