المدارس اليابانية تفتح أبوابها للطلاب العام الدراسى المقبل.. النواب يشيدون بالتجربة ويؤكدون: اليابان تحتل مراكز متقدمة وتعتمد على التكنولوجيا والمعرفة والأساليب الحديثة.. ويطالبون بتدريس مواد التربية القومية

أشاد نواب البرلمان بتجربة إنشاء عدد من المدارس اليابانية التى ستفتح أبوابها للطلاب مع بداية العام الدراسى المقبل، موضحين أن نظام التعليم فى اليابان يرتكز على التكنولوجيا مما أعطاها معدلات كبيرة فيما يتعلق بالمعرفة، والدليل على ذلك هو زيادة الناتج المحلى ليصل إلى ستة تريليون دولار، وأن اليابان تحتل مراكز متقدمة فى التصنيف العالمى للتعليم، كما أن جامعتى "كيوتو" و"طوكيو" حصلتا على المركزين 38 و39 فى تصنيف أفضل خمسين جامعة فى العالم.

وأشاد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بتجربة المدارس اليابانية التى ستفتح أبوابها العام الدراسى المقبل، حيث تعد من أحدث المدارس التجريبى لغات فى مصر، فسيتم تدريس المناهج المصرية بها ولكن يتم الاعتماد على الوسائل التى تتبعها اليابان فى التعليم وهى الاهتمام بالأنشطة وغرس القيم والأخلاق والاعتماد على النفس، لافتًا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها اليابان بتطبيق تلك التجربة خارج بلادها، مشيرًا إلى أن اليابان تعتبر أحد أفضل الشعوب من الناحية العلمية فى العالم بنسبة 100% من التسجيل فى مراحل التعليم الإجبارية و0% من الأمية.

وأشار بركات، فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أنه أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان تم الإعلان عن شراكة بين البلدين فى مجال التعليم بعد إعجاب الرئيس بالمدارس اليابانية خاصة عنصر الانضباط المدرسى والأنشطة الطلابية مما يؤدى إلى تحسين جودة التعليم المصرى، لافتًا إلى أن عدد الطلاب لن يزيد عن 40 طالبًا داخل كل فصل دراسى، مما يسمح بالمناقشة ومتابعة المدرس للطلاب، مضيفًا أنه سوف يتم منع معلمى المدارس المصرية اليابانية من إعطاء الدروس الخصوصية لطلبة المدرسة، كما أن ولى الأمر سوف يوقّع إقرارًا بألا يعطى ابنه دروسًا خصوصية.

وأضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الكثير من أولياء الأمور يعولون كثيرًا على المدارس اليابانية خاصة بعد تدنى جودة التعليم فى المدارس الحكومية والارتفاع الكبير فى أسعار المصروفات للمدارس اللغات، لافتًا إلى أن مصاريف المدارس اليابانية سيطبّق عليها قانون مصروفات المدارس التجريبية، وتتراوح بين 2000 إلى 3000 جنيه سنويًا لتكون متاحة لكل المواطنين وليس لفئة بعينها، متمنيًا أن تحقق هذه المدارس الاستمرارية فى النجاح والانضباط حتى لا تلقى مصير المدارس الرسمية للغات، وأن تعمل الوزارة على توسيع أماكن تواجدها فى محافظات أكثر لأنها ليست موجودة فى كل الأماكن وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية بين الطلاب.

كما أشادت الدكتور ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بإنشاء عدد من المدارس اليابانية فى القاهرة مع بداية العام الدراسى المقبل، قائلة: اليابان متقدمة جدًا فى مجال التعليم وعلينا أن نستفيد منها فى المنظومة التعليمية بقدر المتاح فى حدود إمكانياتنا.

وأوضحت نصر، أن هناك العديد من التجارب التعليمية الناجحة، ولكن فى مرحلة التعليم الجامعى، المتمثل فى إنشاء عدد من الجامعات الأجنبية لمختلف الدولة وأثبتت جميعها نجاحها، وفيما يخص تطبيق النظام اليابانى لأول مرة فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى تعد هذه هى التجربة الأولى، ولابد أن تدعمها الدولة بقوة حتى تلاقى نجاحًا ونأخذ منها ما نستطيع أن نطبقه على نظام التعليم المصرى.

وطالبت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بتدريس مواد الوحدة الوطنية والتربية القومية فى هذه المدارس، بالإضافة إلى المواد التى سيتم تدرسيها باللغة اليابانية، وذلك حتى لا نطمس هوية الأطفال ولنزرع فيهم القيم والأخلاق منذ نعومة أظفارهم، مشددة على ضرورة وضع خطة لتطوير المنظومة التعليمية ولو على فترة زمنية ليست بالقصيرة، ولكن المهم وضع خطة وبدء التنفيذ على المستويين القريب والبعيد.