"السيسى وترامب" تحالف فى وجه الإرهاب.. الرئيس يخاطب نظيره الأمريكى: أثق فى قدرتك على مواجهة الإرهاب فى العالم.. وزعيم الولايات المتحدة يرد: سنسحق المنظمات الإرهابية وسنعاقب كل من يساعدون القتلة

السبت، 27 مايو 2017 02:00 ص
"السيسى وترامب" تحالف فى وجه الإرهاب.. الرئيس يخاطب نظيره الأمريكى: أثق فى قدرتك على مواجهة الإرهاب فى العالم.. وزعيم الولايات المتحدة يرد: سنسحق المنظمات الإرهابية وسنعاقب كل من يساعدون القتلة السيسى وترامب
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نصف ساعة فصلت بين الرسالة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى نظيره الأمريكى دونالد ترامب، وبين رد الأخير على الرسالة، رغم انشغاله فى أعمال قمة الدول الصناعية السبع الكبرى المنعقد أعمالها فى مدينة تاورمينا الإيطالية.

 

الرئيس السيسى قال فى كلمته "إني أثق بك، وفي كلامك، وقدرتك على أن تكون مهمتك الأولى مواجهة الإرهاب فى كل دول العالم، وأنا متأكد أنك قادر على تنفيذ هذا الأمر، بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للسلام، والإنسانية، والأمن، والاستقرار".

 

واختتم السيسى كلمته قائلا: "سنظل متماسكين وقادرين، والحرب التى نخوضها بالنيابة عن العالم كله للحفاظ على السلام والأمن فى العالم كله، ويجب على العالم أن يتحد في مواجهة هذا الشر"

 

بنفس الكلمات رد ترامب، فى بيان أصدره عقب نصف ساعة فقط، قائلا إن أمريكا تقف مع الرئيس السيسي وجميع الشعب المصرى، اليوم، ودائما، ونحن نكافح لهزيمة هذا العدو المشترك، وهؤلاء الإرهابيون الذين يشاركون فى حرب ضد الحضارة، مشددا على أن كل من يقدر الحياة مواجهة هذا الشر وهزيمته. 


وتابع ترامب فى كلمته إن هذا القتل الإجرامى، للمسيحيين فى مصر يمزق قلوبنا ويحزن نفوسنا، فكلما سألت دماء الأبرياء تبعها جرح إنسانى، لكن هذا الهجوم أيضا يثبت عزمنا على جمع الدول معا من أجل الغرض السليم، المتمثل فى سحق منظمات الإرهاب الشريرة، وفضح أيديولوجيتها الإجرامية، ولابد من معاقبة كل الذين يساعدون القتلة.

 

إن الحضارة هي في حالة حرب، ومصيرنا من الخسارة أو الفوز فى هذه الحرب، يتحدد عبر قدرتنا على الانضمام معا لحماية جميع الأديان، وحياة الأبرياء أجمع.

 

الحوار المتبادل بين الرئيسين فى كلمتيهما، يؤكد على استراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى للمعركة ضد الإرهاب، والتى اعتمدها مجلس الأمن كوثيقة رسمية له، الخميس الماضى والتى حملت رؤية عميقة للخطر الذى يواجهه العالم وسبل التصدى له، حيث حملت الكلمة بعدا استراتيجيا لا يتوقف فقط عند مواجهة الإرهاب، بل مواجهة ما وراء الإرهاب وما يدعم الإرهاب ويعطيه القوة ويبقيه ممتدا ومتواصلا.

 

العنصر الأول، الذى تناوله الرئيس فى بداية الحديث تناول الرئيس المواجهة الشاملة للإرهاب وعدم اختزاله فى شبكة أو أثنين، حيث أكد الرئيس على أن فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية.. تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم.. تشمل الأيديولوجية.. والتمويل.. والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمن.

 

فى النقطة الثانية رأى الرئيس أيضا أن مواجهة الإرهاب يعنى أن تكون مواجهة شاملة ، لا تتعلق بأفراد فقط، بل ومن وراء هؤلاء الأفراد، بمعنى أن المواجهة الشاملة، تتصل بالتمويل والتسليح، بل وتذهب إلى الدعم السياسى والأيدلوجيا، فالإمكانيات التى تتحرك بها هذه الجماعات ليست مجرد امكانيات بسيطة، بل سيارات باهظة الثمن، واسلحة متطورة، وكل هذا لم يأت من فراغ، وإنما هناك من يقف خلفه بكل تأكيد ، كما أن رؤوس الإرهاب يقيمون فى عدد من الدول التى يعرفها الجميع، الكبير قبل الصغير.

 

الرئيس قال فى نص كلمته :" الإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضا من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسى والأيديولوجى"

 

الرئيس كان جريئا حين تناول الملاذات الآمنة للإرهاب، وتساءل بكل وضوح : "أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين، وكان واضحا، بقوله : "بكل أسف.. دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم... كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتى مع الإنتربول"

 

وفى نقطته الثالثة، تحدث الرئيس عن القضاء على قدرة التنظيمات فى تجنيد مقاتلين جدد، وضرورة مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيدلوجى والفكرى، الرئيس وعطفاعلى نقطته الأولى، قال إن المواجهة هى مواجهة فكرية بامتياز، والمواجهة الناجحة يجب أن تتضمن مواجهة القدرة على التجنيد، واجتذاب المتعاطفين بتفسيرات مشوهة لتعاليم الأديان.

 

وفى النقطة الرابعة الرئيس تناول أيضا البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، وهى تفكك وزعزعة استقرار المؤسسات الدولة الوطنية فى منطقتنا العربية، الرئيس تناول عن المحاولات الممنهجة، والتمويل الواسع لتفكيك مؤسسات الدولة، وإفراغ المنمطقة فى فراغ مدمر، وهو ما تسبب فى بروز التنظيمات الإرهابية، والتى ملأت هذا الفراغ، بعد أنهيار الدول الوطنية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة