تعرف على الفيلسوف الذى عمل "ماكرون" مرشح الرئاسة الفرنسية مساعدًا له

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 12:00 ص
تعرف على الفيلسوف الذى عمل "ماكرون" مرشح الرئاسة الفرنسية مساعدًا له بول ريكور
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتوى السيرة الذاتية لـ إيمانويل ماكرون المولود سنة 1977 ومرشح الرئاسة الفرنسية معلومة مهمة جدًا تقول "إنه بدأت حياته المهنية مساعد للفيلسوف بول ريكور".

بول ريكور
بول ريكور

وبول ريكور فيلسوف فرنسى، وعالم إنسانيات معاصر ولد فى 27 فبراير 1913، وتوفى فى 20 مايو 2005.

يُعتبر "ريكور" أحد أكبر الفلاسفة فى القرن العشرين لغزارة مدونته الفلسفية، وانصبت فلسفته على التوفيق والوفاق بين البرجماتية والتأويلية، وحاول الإجابة عن  أسئلة العصر المتصلة أساسًا بتشخيص علل الذاتية الحديثة على ضوء مكتسبات العلوم الإنسانية.

وكتب عنه عمر مهيبل يقول: "كان ريكور أستاذاً مبرزاً ذائع الصيت، استطاع بحسه الإنسانى الصافى أن يشيِّد فلسفة محكمة البنيان؛ بسيطة فى شكلها، عميقة فى دلالتها، فلسفة كانت على مرمى حجر من مشارب معرفية عدَّة".

وأضاف يرى ريكور منطلق الفهم أنه كامن فى تركيبة السؤال ذاته، وكذلك أن العلاقة بين الرمز والتأويل عنده هى علاقة جنينية ترتسم حولها وبها معالم الحقل الأبستيمولوجى المؤسِّس للهرمينوطيقا أو التأويل، فالرمزية مرتع خصب لتعدُّد المعانى والدلالات.

ماكرون
ماكرون

كان بول ريكور فقيراً ويتيماً بعد وفاة والده، ووفاة والدته أثناء ولادته، وتربيته فى كنف عمته وجده لأبيه، وبالرغم من اعتباره إدارياً من (أيتام الأمة)، إلا أنه انساق إلى الرسم والقراءة، وكانت حياته منحصرة بين البيت وثانوية الذكور فى مدينة رين.

كان هنالك صراع بين ما كان يؤمن به ريكور نتيجة نشأته البروتستانتية وبين ما يقرأه عند فلاسفة آخرين، وإذا كانت قراءته شلايرماخر قد عزَّزت عاطفته المطلقة لما كان يؤمن به، فإن النقدية المحدثة التى اكتشفها فى الجامعة أجَّجت ذلك الصراع، خصوصاً بعد قراءته لكتاب هنرى برجسون (منبعا الأخلاق والدين)، وكذلك لاهوت كارل بارث، وهذا ساعده لإدارة حرب داخلية على الصعيد الذهنى بين الإيمان والعقل أو عمل هدنة بينهما.

 فى باريس، وفى العام 1934- ،1935 التقى ريكور بــ (جبرائيل مارسيل) وبـ (إدموند هوسرل)، فضلاً عن تلقيه تعليماً فى (السوربون) من قبل أساتذة كبار منهم: ليون روبان، وإميل بريهييه، وليون برونشفيج، كذلك انتظم على حضور حلقات كانت تُعقد فى كل يوم جمعة يقوم بها كل واحد فى مقاربة موضوع ما اختياراً وبحثاً دون اللجوء إلى سلطة أى فيلسوف ذائع الصيت، وهذا ما جعلهُ متدرباً على المنهج السقراطى فى تحليل تجارب عامة كالشعور بالظلم، أو تحليل تصورات، أو مقولات محملة بإرث مفهومى ثقيل.

كان للأوضاع السياسية دور فى تكوين بول ريكور أيضاً، ففى سن الحادية أو الثانية عشرة اكتشف الظلم الذى تضمنته (معاهدة فرساي) وهذا يجعل من موت أبيه قتيلاً على الجبهة العسكرية فى العام 1915 عبثاً لا طائل من ورائه، عندما أدركته الحرب العالمية الثانية، أصبح مدنياً مجندا حتى وقع فى الأسر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة