وزير الخارجية:اجتماع لجنة المشاورات السياسية مع السودان فرصة جديدة للتشاور

الخميس، 20 أبريل 2017 01:34 م
وزير الخارجية:اجتماع لجنة المشاورات السياسية مع السودان فرصة جديدة للتشاور سامح شكرى وزير الخارجية
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارحية، سامح شكرى، أن احتماع لجنة المشاورات السياسية مع السودان، المنعقدة اليوم بالخرطوم، تمثل فرصة جديدة للتشاور والتباحث بشأن مجالات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال اللجنة .

وأضاف شكرى- خلال كلمته فى مستهل اجتماعات لجنة المشاورات السياسية، بين مصر والسودان، اليوم بوزارة الخارجية بالخرطوم، برئاسته ووزير الخارجية السودانى الدكتور إبراهيم غندور- أن البلدين فى تشاور وتنسيق مستمر، من خلال لقاءات عديدة له مع نظيره السودانى، مؤكدا أنها اتسمت جميعها بالمصارحة وشفافية الحوار، وتحديد مساحات الاتفاق فى المصالح والأهداف .

وتابع شكرى "اجتماعنا اليوم يمثل فرصة لتقييم ومتابعة مقررات القطاع السياسى والأمنى والقنصلى، فى شقه السياسى، ومتابعة الخطوات العملية للتعاون الحثيث، والذى نرجو أن يشهد انطلاقة كبرى، فى ظل وجود الإرادة السياسية لتنفيذ ذلك .

وأضاف أنه من الأهمية بمكان استمرار المشاورات السياسية بين الدولتين، سواء من خلال اللقاءات الثنائية المستمرة، ومن خلال آلية المشاورات السياسية لوزارتى خارجية البلدين، لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن تواصل العلافات على المستوى الثنائى، وترسيخ المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين، بما يليق بما يربط بيننا من تاريخ، وبالرؤية الاسترتيجية التى تتمسك بها مصر فيما يخص السودان الشقيق .

وقال وزير الخارجية، أن التحديات العالمية والإقليمية الراهنة، فى مجتمع متغير باستمرار، تتطلب تضافر الجهود واتحاد القدرات فى البلدين، خاصة أنهما لا ينقصهما الموارد وعلى رأسها الموارد البشرية، وإننا لا ندخر جهدا فى سبيل زيادة أواصر الترابط، ونؤمن بمستقبل أكثر إشراقا لعلاقات ثنائية تقوم على جذور مشتركة من ثقافة ودين وعادات وتقاليد وروابط مصاهرة ونسب .

وتابع "نثق أنه بالتركيز على دوائر الاتفاق والتعاون بينا، يمكننا الانتقال إلى آفاق مستقبلية أرحب، " مؤكدا أن نظرة سريعة على التحديات التى تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، كفيل بأن تبرز وبوضوح حاجتنا لمزيد من التشاور والحوار، حول القضايا الإقليمية والدولية، ويأتى على رأسها تعاظم خطر الإرهاب والتطرف، الذى يلقى بظلاله على كافة الدول دون تمييز.

وأشار إلى أن مقررات اللجنة المصرية السودانية العليا فى دورتها الرئاسية الأولى، والتى انعقدت فى 5 أكتوبر 2016، تمثل ركيزة هامة من ركائز العمل المشترك، وأساسا للتعامل فى كافة المجالات، وحرصنا منذ البدء على وضع هيكل لجان يضمن شموليتها، وفى نفس الوقت يضمن أن تتناول بالتفصيل المطلوب، المطالب الكافة لنواحى التعاون الثتائى، وقال : أعول على استمرار عملنا المشترك، وتنسيقنا الدائم للارتقاء فوق أية عقبات قد تطرأ نتيجة الحجم الهائل من التعاملات بين البلدين .

وقال شكرى" لقد حرصت مصر على دعم الحوار الوطنى السودانى للتوصل إلى توافق سلمى فى السودان، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحفل الختامى له، فى تعبير عن هذا الدعم والمساندة على كافة المستويات، وإننا نثق أن العمل المشترك بين كافة القوى السياسية بشكل سلمى، سيؤتى ثمارره، دستور وحكومة، يتوافق حولهما كافة الأحزاب، مؤكدا أن هذا الحوار ونتائجه هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حلول سياسية تتسق مع استدامة استقرار وامن السودان الشقيق "

وأشار شكرى، إلى لقاء منفرد له مع نظيره السودانى، قبيل انعقاد اللجنة، تناولا خلاله عددا من القضايا الملحة، التى لابد من تناولها، حفاظا على هذه العلاقة الاستراتيجية، والتى تفوق أى علاقة أخرى تربط بين بلدين فى المحيط الدولى أو الإقليمى .

وأكد شكرى، أن المعدات الخاصة ببعض المعدنين السودانيين، جاهزة للتسليم فى منفذ أرجين منذ فترة، معربا عن أمله فى أن يتقدم الجانب السودانى لاستلامها، حتى تطوى تماما هذه القضية، ونسير نحو الأمام فى تناول القضايا التى تتعود بالنفع على الشعبين .

ونوه شكرى، إلى دعوة ومبادرة أطلقها وزير الخارجية السودانى خلال اللقاء، لالتقاء قطاعات الإعلام فى البلدين، لصياغة ميثاق شرف إعلامى يضمن الوتيرة الودية فى العلاقة بين الشعبين، بعيدا عن أى إساءة، مؤكدا أن المجلس القومى للإعلام فى مصر، عبر عن سعادته بالتواصل والتفاعل الإيجابى مع هذه االمبادرة .

وقال "تحدثنا فيما يتعلق بأهمية التعامل مع قضية الواردات المصرية، والتى تعد من الأمور التى تؤثر على مصالح الجانبين المصرى والسودانى، وقد أخذت منحى يضر بالعلاقة، ولا يستند بالضرورة لمعايير فنية وواضحة، ونرغب فى التوصل إلى حلول جذرية بشأنه، حتى لا يلقى بمزيد من الظلال على هذه العلاقة الإيجابية.

وأضاف " نحن نعمل من خلال الآليات العديدة التى أنشئت، ومنها آلية الحوار القنصلى، لأن نزيل ونتعامل مع كافة القضايا، وفى إطار علاقة بهذا القدر من التشعب، والعمق والأهمية، فمن الطبيعى أن يطرأ عليها من حين إلى آخر، بعض الأمور التى تحتاح مزيدا من التواصل والفهم المشترك، والعمل بالأساس لحماية مصالح كل منا لللآخر" مؤكدا أن مصلحة أى من مصر أو السودان تعتبر بمثابة خير ومصلحة للبلد الآخر، وأن هذا هو الأساس الذى دائما نعمل من أجله ونحرص عليه.

وأكد وزير الخارجية، التزام مصر بالعمل يدا بيد، مع الأشقاء فى السودان، من أجل دعم العلاقات المتميزة والمتجذرة، بين شعبى وادى النيل متمنيا الخروج بنتائج تتناسب مع تحديات المستقبل وتتسق مع آمال وتطلعات الشعبين .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة