أكد الدكتور حسام الأشطوخى استشارى علاج الأورام بمعهد أورام طنطا، أن التوتر فى حد ذاته لا يسبب السرطان، لكن السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التوتر تؤدى إلى الإصابة بالسرطان، فعندما يتعرض الشخص لضغوط نفسية شديدة ويتعرض للتوتر ،يلجأ للتدخين ، وشرب الكحول، وتناول الطعام بكثرة ما يصيب بالسرطان، ووجد أن هناك علاقة بين الإصابة بالسرطان والاكتئاب.
وقال فى حياة كل واحد مننا ضغوط كثيرة سواء فى العمل أو فى الحياة الأسرية،أو الحياة اليومية، لكن عندما تزيد عن الحد يضطر الجسم لمواجهة هذه الضغوط فيقوم بإفراز مواد مثل الادرينالين "Adrenaline and norepinephrine"، موضحا أنه ينتج عنها زيادة ضربات القلب، وضغط الدم، ورفع مستوى السكر، وهذه التغيرات تعطي الشخص القدرة علي الهروب من تهديدات محتملة، مضيفا أن بعض الدراسات أثبتت أن هناك بعض الأشخاص الذين يتعرضون للضغوط المزمنة، والتوتر المستمر معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمشاكل فى الجهاز الهضمى، والمسالك، والخصوبة، وضعف المناعة.
وأوضح أن الضغط النفسى يدفع الشخص إلى ارتكاب بعض السلوكيات الخاطئة مثل التدخين، وتناول الطعام بكثرة، أو شرب الكحول، وهذه العوامل وغيرها من سلوكيات التوتر والضغط النفسى.
وقال بالنسبة للمصابين بالسرطان بالفعل، فقد تبين من خلال الدراسات أن الحالة النفسية السيئة للمريض والتوتر يساعدان على ازدياد الحالة سوءا، فقد أجريت تجارب على فئران مصابة بأورام، وتم عزلهم، يعتبر من مسببات التوتر عند الفئران، وكانت النتيجة أن حجم الورم ازداد، موضحا أنه تم تسجيل إحدى الدراسات التى أجريت على سرطان الثدى أنه خلال خمسة أعوام من المتابعة، تبين أنه تنخفض احتمالات البقاء على قيد الحياة بين السيدات اللاتى ترتفع معدلات إصابتهن بالاكتئاب.
وفى دراسة ميدانية أجريت على 10 آلاف مشترك تزايد خطر الموت خلال ثمانية أعوام من المتابعة بين المرضى المصابين بالاكتئاب عنه فى حالة من لم يصابوا بالاكتئاب.
وأشار إلى أنه بلغت نسبة الاكتئاب الشديد لدى مرضى السرطان "3% إلى 38%"، موضحا أن هناك أنواع من السرطانات لها صلة مباشرة بالاكتئاب مثل سرطان المخ (41% -93%)، سرطان البنكرياس (بمعدل يبلغ 50%)، سرطان الرأس والرقبة (معدل يصل إلى 42 %)، سرطان الثدى 4.5% - 37%، سرطان الجهاز التناسلي في السيدات 23%، وسرطان الرئة 11%.
وقال أن الحب والدعم العاطفى، والاجتماعى من العوامل المهمة جداً والمساعدة فى التعامل مع الضغط النفسى، والتوتر، حيث إن جميع هذه العوامل تقلل من الاكتئاب والأعراض المرتبطة بالمرض.
ويجب على المريض وغير المريض الاسترخاء والتأمل، والتخلص من الإجهاد والإحباط، والتدريب دائماً رياضياً وذهنيا، ومعرفة مخاطر السرطان وطرق الوقاية منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة