محمود حمدون يكتب: الصورة الحقيقية

الأحد، 26 مارس 2017 10:00 ص
محمود حمدون يكتب: الصورة الحقيقية شخص ينظر لنفسه بالمرآة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مضى وقت غير قليل منذ أن أتيت للقائى وأنت صامت، فماذا وراؤك؟

 ضاق صدرى بأشياء كثيرة ولم أجد سواك ملاذ ولا أخجل من البوح لك بما فى صدرى.

أسمعك كما أفعل دائما فهات ما عندك.

تنتابنى حالة من الغضب الشديد، يصل لدرجة البركان، وأجزم أننى قد أطيح بما يقابلنى، وأوقات أخرى يتبلّد شعورى كشاة لا تشعر بسلخها بعد ذبحها، إذ تتساوى كافة الأمور لدى ويمتزج السخف بما أسمع وأرى .

وماذا تريد؟!

أريد الخروج ولا أعلم كيف أو إلى أين؟ وأدرى أنك لا تملك أن تفعل لى شيئا، لكنى كلما تحدثت إليك شعرت بقدر قليل من الراحة وندم أكبر على ضياع وقتك فيما لا تملك حياله شيئا .

أما الخروج فأمر شبه مستحيل، فمثلك يعيش فى دائرة كبيرة لا نقطة بداية أو نهاية محددة لها فذلك قدرك. ولن تخرج منه إلاّ إذا كُسرت الدائرة وربما يحدث وربما لا .

أما ضياع الوقت معك فمثلى كمرآة تنظر إليها فترى ذاتك وتسمع فيها صدى صوتك، ترى صورتك على حقيقتها وربما تشعر بغصة وربما يصيبك كدر لكننى أنا صورتك الحقيقية فتقبلها كما هى.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة