الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: المعارضة فى َأضعف حالاتها وتتحمل مع النظام استمرار نزيف الدماء..رياض درار لــ"اليوم السابع": الإسلاميون يريدون دولة دينية والتدخلات سلبت المعارضين القرار المستقل

الجمعة، 24 مارس 2017 05:01 م
الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: المعارضة فى َأضعف حالاتها وتتحمل مع النظام استمرار نزيف الدماء..رياض درار لــ"اليوم السابع": الإسلاميون يريدون دولة دينية والتدخلات سلبت المعارضين القرار المستقل د الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الشيخ رياض درّار
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الشيخ رياض درّار، أن غياب الاستراتيجية عن المعارضة السورية منذ اندلاع الثورة وطريقة تجميع المعارضة واستقرارها فى مكان آثر عليها كثيرا بحكم تبعية المكان، موضحا أن القوى الاقليمية سيطرت على مسار الثورة والتسلح ولم يعد للمعارضة السورية قرارا واحدا ولا اتجاها واحدا، موضحا أن التراجعات الأولى التى قام بها النظام السورى أمام المسلحين فاعتقد السياسيون أن النصر قريب والنظام سيسقط لكن مع الأيام بدأ النظام يستعيد قدراته بدعم حلفاءه.

 

وقال الشيخ رياض درار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أصدقاء المعارضة السورية بدأوا يتراجعون عنها وباتت عاجزة فى كل محطة من محادثات جنيف عن اكمال المشوار، موضحا ان الجولة الأولى للمفاوضات كان الخلاف حول البدء بالحل السياسى أم محاربة الإرهاب، مشيرا إلى ان النظام السورى كان يصر على مواجهة الارهاب ولم يتم وضع بديلا للفقرة التى يمكن ان تكون محل خلاف والخروج منه ما دعا المبعوث الأممى الأسبق إلى سوريا الاخضر الابراهيمى للخروج من المشهد.

 

وأشار إلى أن المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا كان يريد وضع حل آخر يخدم الإدارات الذاتية فى مناطق تسيطر عليها المعارضة فقدتها قوات النظام، مؤكدا ان المعارضة لم تقبل لأنها كانت تريد حلا للأزمة السورية بشكل كامل وليس حلا جزئيا، موضحا ان ديمستورا طرح حلا لحلب بأن تكون إدارة ذاتية يمكن أن يتم إعادة اعمارها واستقرارها لكن المعارضة لم تقبل ذلك.

 

وأوضح أن المعارضة السورية خلال مشاركتها فى محادثات "جنيف –3" اختلفت حول طريقة تطبيق القرار 2254 لأنه كان يحتوى فى أحد فقراته مسائل تقديم خدمات ومساعدات وفتح طرق بالإضافة إلى فك الحصار لكنها لم تتحقق فى ظل تعويل النظام السورى على عامل الوقت فيما انسحبت المعارضة وخسرت حلب عقب الحملة العسكرية الأخيرة، مؤكدا ان المعارضة السورية خلال المحادثات الجارية فى أضعف حالاتها فمع قبولها بالبنود الثلاثة التى طرحها المبعوث الأممى وهى دستور جديد وإصلاح نظام الحكم وإجراء الانتخابات أضافت المعارضة السورية بند "مكافحة الإرهاب"،  موضحا أن النظام السورى طالب ان تكون معالجة الأربعة بنود بالتوازى ما يعنى ان حل مشكلة الارهاب مرتبطة بحلول أخرى وبهذا يكون قد كسب النظام السورى جولة جديدة قبل أن يلعبها، مؤكدا أن اللقاءات المقبلة ستكون تسوية نقاط خلافية بسيطة لكن الحل سيكون متأخرا.

 

وحول مدى قبول المعارضة السورية بوجود أى دور لبشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، أكد رياض درار أن المعارضة السورية قد قبلت بوجود الأسد فى المرحلة الانتقالية لكن بعض أصدقاء المعارضة ولاسيما الولايات المتحدة لا تريد أى دور للرئيس السورى فى المستقبل حيث أكدت  أمريكا أن "الأسد لا يستحق أن يكون له دور فى المستقبل".

 

وحول مشروع الفيدرالية الذى طرحته القوى الكردية، أكد أن المشروع الكردى لا يمكن تطبيقه فى سوريا لكن يمكنهم العيش فى خضم دولة ديمقراطية واعتراف كامل بهم فى سوريا، موضحا ان النفوس فى سوريا أضحت ممتلئة بما يصعب التعايش بين مكونات الشعب السورى.

 

وحول تصدر الاسلام السياسى للمشهد ، اكد ان الاسلاميين فى سوريا يريدون دولة إسلامية فى ظل قبول بعضهم بالدولة المدنية التى أصبحت مصطلح مطاط، داعيا الاسلاميين للقبول بالديمقراطية بآلياتها وليس بصندوق الانتخابات لأن تلك الآلية لا يمكن لأحد الانقلاب عليها لذلك يمكن ضمان مسيرة الديمقراطية، موضحا ان الاسلاميين يريدون فرض مشروع الدولة الدينية المرفوض من السوريين ولن يقبله الواقع ولا المحيط.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة