بعد إعلان أنها ليست جزءا من المغرب..

صحيفة إسبانية :هل تسبب الصحراء الغربية فى حرب مع البوليساريو من جديد؟

الأربعاء، 22 مارس 2017 03:38 م
صحيفة إسبانية :هل تسبب الصحراء الغربية فى حرب مع البوليساريو من جديد؟ جبهة البوليساريو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الكونفيدينثيال إن الغموض والتردد انتهى، بعد قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبى الذى يقضى بأن الاتفاق التجارى بين الاتحاد الأوروبى والمغرب لا يشكل الصحراء الغربية لأنها لا تشكل جزءا من المغرب، وتساءلت هل هذا القرار الأوروبى وأزمة الصحراء الغربية ستكون السبب فى اندلاع حرب بين المغرب والبوليساريو من جديد.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قالت فى ردها على سؤال برلمانى تقدم به حزب بوديموس الإسبانى إنها لم تتخذ إجراء ضد الباخرة التى تحمل بضاعة قادمة من الصحراء الغربية لأنه لا يوجد قيود جمركية على حركة تنقل هذه المنتجات داخل الاتحاد الأوروبى ولكن مع هذا وتأكيدا على تطبيق الاتفاقية فإنها تلتزم بقرار محكمة العدل الأوروبية.

وقالت الحكومة الإسبانية أنه تم تبليغ السلطات الجمركية الفرنسية والدنماركية بما حدث باعتبارهما الدولتين اللتين تتوجه نحوهما حمولة الباخرة القادمة من الصحراء الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعد ثلاث أشهر من صدور قرار محكمة العدل الأوروبية فإن الحكومة الإسبانية أقرت التزامها بهذا الحكم، مما يثير رد فعل انتقامية من طرف المغرب.

الصحراء الغربية هى أرض (غير معترف بها من الأمم المتحدة) يتم التنازع عليها منذ 1973 مابين المغرب وجبهة البوليساريو، يسيطر المغرب على 80% منها ويقوم بإدارتها بصفتها الأقاليم الجنوبية، بينما تشكل المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا 20% من مساحة الصحراء وتتميز بعدم وجود سكان بها، تأسست جبهة البوليساريو عام 1973 أثناء استعداد إسبانيا للجلاء من الصحراء لترفض السيادة المغربية على الصحراء وتعلن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة من طرف واحد.

وترجع مشكلة الصحراء الغربية إلى الوقت الذى احتلت فيه إسبانيا مناطق كبيرة من الساحل الغربى للمغرب الواقعة على المحيط الأطلنطي فى القرن الخامس عشر، ولكن بانحسار النفوذ الإسبانى وظهور النفوذ الإنجليزى والفرنسى، فإن المناطق التى بقيت تحت النفوذ الإسبانى تقلصت حتى القرن التاسع عشر ، مفسحة المجال للاستعمار الفرنسى.

بانتهاء الحرب العالمية الثانية وقيام المغرب كدولة مستقلة عام 1956 ، سيطرت على ما مساحة 70 ألف ميل مربع من الأراضى الصحراوية الغنية بالفوسفات، وذلك فى إبريل عام 1976 وهى أراضى كانت تحت الاحتلال الإسبانى، مما دفع سكان البوليساريو إلى التمرد على السلطات المغربية وأعلنوا استقلال ذلك الإقليم فى فبراير 1976، وهاجموا القوات المغربية، فى نفس الوقت، وقفت الجزائر لتدعم موقف إقليم البوليساريو، ولكن عندما أعادت موريتانيا بإعادة الأراضى التى كانت قد ضمتها البوليساريو، استولت المغرب عليها عام 1980 ، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، حتى وصلت الأوضاع الآن إلى الهدوء النسبى حيث تسيطر القوات المغربية على الحواضر ويعيش البولساريو  فى الصحراء.

وتصر الرباط على أحقيتها فى إقليم الصحراء، وتقترح تطبيق حكم ذاتى موسع تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التى تؤوى النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسبانى، وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحثا عن حل نهائى للنزاع حول إقليم الصَحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 1991.

وحاولت منظمة الأمم المتحدة تنظيم استفتاء لتقرير المصير منذ 1991 تحت غطاء بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية (المينورسو) ، ولكن الخلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو حول كيفية تطبيق الاستفتاء ومن يحق له التصويت تحديد الهوية أدى إلى تأخير الاستفتاء طويلا، كما وجهت اتهامات متبادلة بتوطين الأفراد فى منطقة الصحراء ومخيمات تندوف للتأثير على التصويت، أدت هذه المشاكل إلى اعتبار المغرب خيار الاستفتاء صعب التطبيق واقترح الحكم الذاتى كحل وسط وقابل للتطبيق لحل النزاع ولاقى استحسانا بعض الدول فيما رفضته أخرى منادية بإعطاء الصحراويين الحق فى تقرير مصيرهم كما هو متعارف عليه دوليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن اشكالية آخرى بين المغرب وإسبانيا وهى مدينتى سبتة ومليلية ، حيث دعا الاتحاد البرلمانى العربى  إسبانيا إلى الشروع فى مفاوضات مع المغرب بشأن استرجاع مدينتى سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا الجزر الجعفرية، معبرا عن دعمه  للجهود التى يبذلها المغرب فى سبيل استرجاع المدينتين السليبتين والجزر الجعفرية، والتجاوب مع مقترح الملك الراحل الحسن الثانى، القاضى بتشكيل خلية مشتركة للتفكير فى حل سلمى للمدينتين وإعادتهما للمملكة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة