رغم خلافاتها معه.. باور تكشف عن طبيعة صداقتها مع تشوركين بعد وفاته

الأحد، 26 فبراير 2017 11:43 ص
رغم خلافاتها معه.. باور تكشف عن طبيعة صداقتها مع تشوركين بعد وفاته سامنثا باور
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدت سامنثا باور، النظير اللدود لممثل روسيا الدائم فى الأمم المتحدة، الراحل فيتالى تشوركين، أسفها لوفاته وقالت إنها تلقت خبر رحيله بقلب مكسور مع أنها كانت الخصم الأكثر شراسة له.


وكتبت السفيرة الأمريكية السابقة فى الأمم المتحدة عمودا فى صحيفة نيويورك تايمز، السبت، تحدثت فيه بأريحية وتأثر عن نظيرها الدبلوماسى الروسى تشوركين، الذى توفى الإثنين الماضي، مذكّرة "بأنها كانت الخصم الأكثر عنادا وشراسة له داخل أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة" ومع ذلك كانا صديقين، وهو الوحيد الذى دعته إلى منزلها فى عيد الشكر"، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

وذكرت باور أن " فيتالى كان حكواتيا بارعا يتمتع بحس كبير من الفكاهة والمرح، وهو صديق صدوق وودود، وواحد من أفضل من يمكن تعليق الآمال عليهم لبذل جهود مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة. لذلك تلقيت بقلب مكسور خبر وفاته المفاجئة". 

وأشارت السفيرة باور التى جاءت الى الدبلوماسية من الفن، إن سلفها فى منصب سفير أمريكا فى الأمم المتحدة، سوزان رايس،  دعتها إلى شبك علاقة قوية مع تشوركين، قائلة لها: "سوف تحتاجان إلى بعضكما البعض" كثيرا.

واعترفت باور بأنه كان هناك كثير من المواقف والعوامل التى غالبا ما كانت تسمم التعاون بينها وبين تشوركين، لكنها كانت تدرك دوما الحاجة إلى التفاهم معه لحل القضايا العالقة.

واشارت إلى أن تشوركين روى لها كيف عمل مترجما خلال مفاوضات الحد من التسلح أيام الحرب الباردة بين الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة (وكان تشوركين يتولى الترجمة خلال المفاوضات التى أسفرت عن التوقيع على اتفاقية SALT-2 فى جنيف).

وتحدثت السفيرة الأمريكية السابقة بإعجاب عن تعلّق تشوركين وزوجته بالمسرح وترددهما الدائم اليه. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت انّها نصحت زميلها الروسى بمشاهدة المسلسل التلفزيوني" الأمريكيون"، الذى يحكى قصة اثنين من عملاء الكى جى بي، إلا أن  الدبلوماسى الروسى وصفه لها بعد مشاهدته بأنه "سخيف ومثير للسخرية".

وعلى الرغم من الخلافات السياسية والدبلوماسية التى كانت مستحكمة بينها وبين تشوركين داخل أروقة مجلس الأمن وأمام عدسات الكاميرات بسبب اختلاف مواقف بلديهما، إلا أن باور اعترفت بأن تشوركين هو الدبلوماسى الوحيد من بين نظرائها فى الأمم المتحدة الذى دعته إلى منزلها فى عيد الشكر.

وقالت السفيرة التى غالبا ما شوهدت وهى تحاجج نظيرها الروسى بعصبية وبصوت مرتفع أمام عدسات الإعلاميين وكذلك خلف الكواليس: "كان فيتالى دبلوماسيا مهنيا بامتياز، بذل كل قدراته فى الدفاع عن بلاده وثقافتها وتقاليدها التى كان يحبها. وعلى الرغم من أنه لم يحدثنى أبدا عن مدى علاقته بالرئيس بوتين، كان لدى انطباع أنه يقدر أهمية جهوده ومساعيه الهادفة لاستعادة دور روسيا على الساحة الدولية، وكان يفضل أن يتم ذلك بالوسائل السلمية "، حسبما أوضحت الدبلوماسية الأمريكية.

ووفقا لباور، فإن تشوركين كان فى الوقت نفسه "عدوا لدودا، وصديقا عطوفا حنونا، ومدافعا شرسا عن روسيا التى يعشقها ويفاخر بها".

وفى الختام قدّمت باور نصيحة لبلادها يبدو أنها استقتها من تجربتها مع تشوركين، فأشارت إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة من أجل إحياء علاقاتها مع الدول الأخرى، الدفاع بقوة عن موقفها، مع الأخذ دائما بعين الاعتبار آراء الذين يختلفون معها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة