تعليقًا على الإصدار المرئى لتنظيم داعش الإرهابى:

مرصد الأزهر: اللعب على وتر الفتنة الطائفية حيلة جديدة لداعش

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 08:51 م
مرصد الأزهر: اللعب على وتر الفتنة الطائفية حيلة جديدة لداعش الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر تنظيم داعش الإرهابي يوم الأحد  19 فبراير مقطع فيديو باسم "وقاتلوا المشركين كافة" أعلن فيه مسؤوليته عن العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر2016م، ذلك الحادث المأساوي الذي اهتزت له مشاعر المسلمين قبل المسحيين، وقد بدا واضحًا أن الغرض الأساس من هذا الإصدار هو التضخيم من قوة هذا التنظيم الإرهابي بعد خسائره الفادحة التي تعرض لها بفقده معظم المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في الموصل بالعراق والرقة ودير الزور بسوريا وسرت بليبيا.

وأكد مرصد الأزهر فى بيان له، أن مثل هذه الدعاية السوداء والدعوات الهدامة لن تجد لها صدى لدى الشباب المصري الذي يعي جيدا ما تسعى إليه هذه الجماعات من استهداف لوحدة الوطن، وهي محاولات سقطت جميعها أمام قوة وعزيمة ووعي.

ويكشف المقطع المصور عن الإستراتيجية الإعلامية الجديدة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يحاول أن يبعث برسالة مضللة إلى أتباعه مفادها أنه ما زال قادرًا على القيام بعمليات إرهابية من خلال خداع بعض الشباب للتغرير بهم وبخاصة أولئك الذين لا تربطهم علاقة مباشرة بقادة التنظيم وتجنيدهم للقيام بعمليات إرهابية .

وتحاول داعش عبثا استهداف نسيج الوحدة الوطنية واللعب على وتر الفتنة الطائفية لتمزيق لحمة هذا النسيج القوى بين المسلمين والمسيحيين، وذلك من خلال تصوير بعض المواطنين المسيحيين الذي عبروا عن مشاعر غضبهم نتيجة لفقد ذويهم وأقاربهم وأبنائهم وزوجاتهم وأطفالهم ليخلصوا أن تلك التصريحات الغاضبة يستحقون عليها القتل، ولتتحول النتيجة إلى سبب في تزوير واضح للموقف ولتعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام، وذلك في محاولة فاشلة وحيلة جديدة  بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها التنظيم حيث بات زواله وشيكًا.

ويكشف الإصدار المرئي عن التوحش الفكري لهذا التنظيم الذي يستحل دماء المسلمين وغير المسلمين على حد سواء من خلال تطاولهم على علماء الإسلام الأجلاء المعارضين لأفكارهم الباطلة ووصفهم زورًا وبهتانًا بأنهم "حمير العلم" و"مرتدون" ويستحقون الموت، ويتساءل مرصد الأزهر عمن يأخذ المسلمون دينهم؟ أياخذونه من علماء الأمة الثقات أم من أدعياء داعش الذين لا يستطيعون تلاوة آيات القرآن الكريم بشكل صحيح، كما بدا ذلك واضحًا فى هذا الإصدار؟! والسؤال الثاني هو: ما الذي يتبقى من الأوطان إن نجحت داعش أن تقتل العباد وتهلك الحرث والنسل بحسب دعوتهم؟ .

وفى أكبر عملية تزييف علمي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف أنه اختار الآية الكريمة: "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً" عنوانًا لهذا المقطع  ليضيفوا إلى جرائمهم جريمة الجناية على تفسير آيات الذكر الحكيم، فالآية تحض على قتال المشركين الذين اعتدوا على المسلمين في الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال لا على قتال أهل الكتاب المسالمين الأبرياء الذين أمرت تعاليم الإسلام أن نبرهم ونقسط إليهم.

ويعرض الفيديو صورًا لعدد من الزعماء المسلمين الذين يقومون على حماية بلادهم وأوطانهم من كل خطر يتهددها واصفين إياهم بالعملاء والخونة، دون أن يعرضوا صورة واحدة لزعيم غير مسلم مما يوضح أن داعش لا تفرق في عدائها بين مسلم وغيره، فالجميع مستهدف، والمسلمون قبل غيرهم، كما قاموا بعرض صور لضحاياهم من الإرهابيين دون أن يعرضوا صورة واحدة للجرائم التي تعكس وحشية هذا التنظيم وجرائمه ضد الإنسانية.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة