"الأسد" يواصل تحدى الغرب.. الرئيس السورى يرفض اقتراح ترامب بإقامة مناطق آمنة فى سوريا.. ويؤكد لـ"ياهو نيوز": لا استقرار دون وقف دعم الإرهابيين.. ونرحب بالقوات الأمريكية شرط التنسيق

السبت، 11 فبراير 2017 12:43 م
"الأسد" يواصل تحدى الغرب.. الرئيس السورى يرفض اقتراح ترامب بإقامة مناطق آمنة فى سوريا.. ويؤكد لـ"ياهو نيوز": لا استقرار دون وقف دعم الإرهابيين.. ونرحب بالقوات الأمريكية شرط التنسيق الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ــ ريم عبد الحميد ــ ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفض الرئيس السورى بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين، وهى الفكرة التى أيدها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال إنها لن تجدى.

 

وفى مقابلة أجراها مع موقع "ياهو نيوز"، تعد الأولى له منذ رحيل باراك أوباما عن البيت الأبيض وتولى ترامب الحكم، ألمح الأسد إلى أنه سيرحب بالتعاون مع واشنطن فى المعركة ضد تنظيم داعش بشرط أن يكون للولايات المتحدة "موقف سياسى واضح" بشأن سيادة سوريا ووحدتها. كما أبدى الأسد ترحيبا بتركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على محاربة المتشددين.

 

ورفضت الحكومة السورية إقامة مناطق آمنة، وهى فكرة تحظى بتأييد داعمى الجماعات المسلحة مثل قطر، الأمر الذى قد يوسع نطاق المشاركة العسكرية الأمريكية فى سوريا. وقال الأسد إن الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق.. وأضاف: المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يكون هناك استقرار وأمن، ولا يكون هناك إرهابيون أو دعم لهم من الدول المجاورة أو من الدول الغربية.. ووصف فكرة المناطق الآمنة بأنها ليست واقعية على الإطلاق... وتابع قائلا: يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهى بلدنا. 

 

وشدد الأسد على معارضته لفكرة المناطق الآمنة، آخذاً فى الاعتبار أن حوالى نصف سكان سوريا قد نزحو بسبب الحرب.

 

 وقال "أول شىء يجب أن تسأله: لماذا نزحوا؟ وتابع قائلا: لو لم تجب على هذا السؤال، لا تستطيع الإجابة عن الباقى. لقد نزحوا لسببين: الأعمال الإرهابية والدعم من الخارج، والثانى الحظر الأمريكى على سوريا.. فالكثيرون لم يتركوا سوريا بسبب القضايا الأمنية. فكما ترى، دمشق آمنة اليوم، وهناك حياة طبيعية تقريبا، "لكنهم لم يجدوا سبيلا للحياة فى سوريا، فاضطروا إلى السفر للخارج لإيجاد قوت يومهم. لذلك، إذا رفعت هذا الحظر، وتوقفت عن دعم الإرهابيين. وأتحدث عن كل من يدعم الإرهابيين، ومن بينهم الولايات المتحدة خلال حكم أوباما. لو أوقفت كل هذه الإجراءات، فإن أغلب هؤلاء سيعودون إلى بلادهم".

 

وقال الأسد إن القوات الأمريكية ستكون محل ترحيب فى سوريا لقتال الدولة الإسلامية شريطة أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة الحكومة السورية. وتابع "إذا كان الأمريكيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأى بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد."

 

وأوضح أن"القوات جزء من التعاون ... (لكن) لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات ... إذا لم يكن لك موقف سياسى واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أيضا حيال سيادة سوريا ووحدتها." مضيفا "ينبغى أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية."

 

ونفى الأسد تقريرا لمنظمة العفو الدولية قال إن ما يصل إلى 13000 سجين أعدموا فى سجن عسكرى بدمشق منذ 2011. وقال إن التقرير "يضع مصداقية المنظمة موضع الشك"، مضيفا "أنها دائما منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريرا دون دليل على الإطلاق"... وردا على ما ورد فى التقرير بأن عمليات الإعدام أجازها مسئولون على أعلى مستويات الحكومة، أكد الأسد أن "هذا ليس صحيحا". مضيفا أننا "نعيش فى حقبة الأخبار المزيفة والجميع يعرف ذلك".

 

وقال ياهو نيوز، إن تصريحات الأسد خلال المقابلة التى استمرت 34 دقيقة عكست موقفه الذى ازداد قوة منذ أن ساعدته الضربات الجوية الروسية على طرد المعارضة من شمال حلب، وتغيير اتجاه الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. واعترف الأسد بالمشاورة بشكل منتظم مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وطلب برفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية على سوريا كخطة أولى للعمل مع جيشه وموسكو لهزيمة الإرهابيين.

 

وفيما يتعلق باللاجئين، أكد الرئيس السورى أن بعض اللاجئين السوريين المقيمين فى الدول الغربية على صلة بالإرهابيين الذين حملوا السلاح وقتلوا الناس فى وطنهم. وقال إن صور بعض الأشخاص التى يمكن رؤيتها على الإنترنت، تظهرهم يحملون بنادق رشاشة أو يقتلون الناس، ومن ثم ترى صورهم كلاجئين مسالمين فى أوروبا أو فى الغرب عموما.


وعن قرار الرئيس الأمريكى بحظر دخول لاجئين ومهاجرين، قال الأسد "إن هذه القضية تتعلق بسيادة الأمة الأمريكية، ولكل دولة الحق بأن تضع أى أنظمة لدخولها". 


ورأى الأسد أن مسئوليته كرئيس لسوريا ليست فى أن يطلب من أى رئيس بالسماح للسوريين بأن يدخلوا بلدانهم ويصبحوا لاجئين فيه، إنما مسئوليته باستعادة الاستقرار كى يعودوا لسوريا ليجدوا ملاذا فى بلدهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة