ورحلت شادية بعد فتح هويس حقوق المرأة.. من فؤادة فى "شىء من الخوف" لدفاعها عن الحق فى العمل بـ"مراتى مدير عام".. الفنانة الكبيرة حفظت كرامة الزوجات فى "الزوجة 13".. وانتقمت من خيانة الرجال فى "كرامة زوجتى"

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 04:00 م
ورحلت شادية بعد فتح هويس حقوق المرأة.. من فؤادة فى "شىء من الخوف" لدفاعها عن الحق فى العمل بـ"مراتى مدير عام".. الفنانة الكبيرة حفظت كرامة الزوجات فى "الزوجة 13".. وانتقمت من خيانة الرجال فى "كرامة زوجتى" رحيل شادية
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتصرت شادية دلوعة السينما المصيرية لفتيات وسيدات جيلها وكل الأجيال التى جاءت بعدها، أعلنت العصيان عن خيانة الأزواج وتمردت لتؤكد أن كرامتها فوق حبها، لم تتنازل عن حقوقها ولم تقف مكتوفة الأيدى عند ضياع أهل قريتها وتدمير زرعهم، ورفضت الظلم والانكسار لتعبر عن حريتها بالفعل وليس بالنحيب لسان حالها الصمت لا يرفع يد الظالم  ففتحت الهاويس لتعلم النساء والرجال أيضا الدفاع عن حقوقهم.

 

المراة المجهولة
المرأة المجهولة

 

الدفاع عن الأمومة

وجدت شادية فى كل امرأة دور أساسى فى حياتها وهى الأمومة، فهزت قلوب الأمهات والمصريين فى  ديسمبر 1959 من خلال أغنية "سيد الحبايب يا ضنايا أنت" فى فيلم "المرأة المجهولة"، وعبرت من خلال علامات وخطوط الزمن عن ظلم الأزواج الذين يحرمون الأمهات من فلذات أكبادهن، نتيجة العناد والشك وهى القضية التى مازالت يعانى منها العالم.

 

مراتي مدير عام
مراتى مدير عام

 

حق المرأة  فى العمل:

رؤية شادية لدور المرأة لم تتوقف عند حدود أمومتها، فدافعت عن عمل المرأة وحقها فى أن تبنى كيانا مستقلا وشخصية ناجحة، من خلال تجسيدها لشخصية "عصمت" فى  فيلم "مراتى مدير عام"، زوجة تفوقت على زوجها لتكون رئيسته بالعمل، تحدت المجتمع الذى يرى فى الزوجة مكانها البيت، وأنها إذا خرجت للعمل فليس من المقبول أن تتفوق على شريك حياتها، حاربت مجتمع متناقض يقول شيئا ويفعل أشياء أخرى يدعى دعم المرأة وعندما تثبت كفاءاتها يحاربها، لكن عصمت تصدت لكل ذلك لتقنع من حولها انها جديرة بالإدارة، وهو الفيلم الذى شاركها فيه البطولة الفنان صلاح ذو الفقار عام 1966، ومن إخراج فطين عبد الوهاب.

 

فؤادة تفتح الهاويس
فؤادة تفتح الهاويس

 

التمرد على الظلم

عشر سنوات تفصل بين "المرأة المجهولة" و"شىء من الخوف" قضتها شادية تستجمع قوتها لتعلن عن أنها لم تعد تلك المرأة التى تتخفى وتتوارى خلف الأسوار والأشجار للتحصل عن حقوقها من بعيد، بل أصبحت "فؤادة" التى يعرفها القاصى والدانى بل وقائدة قريتها، التى تحدت طغيان الحاكم "عتريس"، ففتحت الهاويس للفلاحين ليرون الأرض العطشانة التى تشققت شريانيها بسبب الظلم والديكتاتورية.

 

"زواج عتريس من فؤادة باطل" العبارة الأشهر فى الفيلم والسينما المصرية فلم تكن جملة عابرة بل إعلان صارخ بأنه لن يسعد رجل بامرأة اشتراها بالخوف، وكأن فؤادة هنا ليست مجرد تجسيد لامرأة متمردة بل تجسيد لمصر التى لا يستطع أحد أن يحرمها من حرياتها أو أن يغتصبها رغما عنها.

 

الزوجة 13
الزوجة 13

 

كيد النسا غلب خيانة الرجال

مكر وكيد النساء هو ملخص ما فعلته "الزوجة الـ13 "مع زوجها علمته أن يحترم كل النساء فى شخصها، ليدرك أن الحب السهل سيرحل، وأن المغامرات النسائية تختلف عن الزواج وبناء أسرة، أجبرت "عايدة" زوجها "مراد" أن يحترمها كزوجة لأنها ليست عشيقة تقضى معه بضعة ليال لترحل ويأتى غيرها، فأرسلت رسالة لجميع البنات بألا ينخدعن بالرجل الوسيم معسول الكلام، وهذا الفيلم من روائع العبقرى فطين عبد الوهاب، وتأليف أبو السعود الإبيارى.

 

كرامة زوجتى
كرامة زوجتى

 

الكرامة فوق الحب

زوجة عقلانية  تقبلت ما عاشه زوجها من حياة وعلاقات عاطفية قبل الزواج لأنها لم تكن جزء فيها، لكن هذه العقلانية زاداتها قوة لتفاوضه بأنها "إذا خانها ستخونه" وهو ما جسده فيلم "كرامة زوجتى"، هذا التفاوض كان يمثل صدمة مجتمعية وقتها لتهتز كل المعايير التى يرى فيها المجتمع بذكوريته أن الخيانة من حق الزوج فقط، وتبريرها بالكلمات المطاطية مثل "نزوة وتعدى"، الزوجة المجروحة بخيانة زوجها الذى لم يفى بوعده فى الاخلاص لحبها ولزاوجهما، استطاعت بالقوة الناعمة أن توهمه بأنها تخونه لتشعره بجرح الخيانة وعمق ألمه، ليقول فى كل خطوة وفعل بعد ذلك "كرامة زوجتى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة