الجمعة السوداء أو "Black Friday" هو اليوم الذى يأتى مباشرة بعد عيد الشكر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعادة ما يكون وقته فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويعتبر هذا اليوم هو بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد وتخصص معظم المحلات والمتاجر الكبرى هذا اليوم لتقديم عروض وخصومات قوية قد تصل لأكثر من 70% على المعروضات.
وتتجمهر أعداد كبيرة من الجماهير منذ فجر اليوم خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها، وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالتزاحم للحصول على النصيب الأكبر من البضائع مخفضة الثمن، فلا تقتصر عروض الجمعة السوداء على المحال فى الأسواق فقط بل أن بعض المتاجر الإلكترونية الكبرى تقدم عروضا وخصومات قوية على المنتجات، وتتم إضافة عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة، فتتلقى كبرى المواقع المتخصصة فى التسوق الإلكترونى طلبات من جميع أنحاء العالم للحصول على خصومات وعروض الجمعة السوداء كل عام.
بلاك فراى داى
يعنى إيه بلاك فريداى
تعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 فى الولايات المتحدة والذى شكل ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكى، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء ما سبب كارثة اقتصادية فى أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها عرض تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدلا من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع ومن ذلك اليوم أصبح تقليدا فى أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعى.
بلاك فراى داى
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم، لكنها تسمية أطلقت أول مرة عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا، حيث كانت تظهر اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق فوصفت إدارة شرطة المدينة ذلك اليوم بالجمعة السوداء لوصف تلك الفوضى والزحام فى حركة المرور من مشاة وسيارات.
فى الوطن العربى
بالرغم أنه حدث خاص بالولايات المتحدة الأمريكية إلا أن أحد مواقع التسوق الإلكترونى العربية أطلقت سنة 2014 مبادرة كرد على يوم الجمعة السوداء الخاصة بأسواق ومتاجر أمريكا وخصوصاً موقع أمازون وأطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء" وتم اختيار اللون الأبيض بدلًا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى أغلبية العرب من المسلمين.
البلاك فراى داى فى مصر
وقد تباينت آراء التجار فى جدوى هذا اليوم ففى مصر مثلا رفض بعض التجار هذه المناسبة لما تحمله من خسائر لهم، لكن العام الماضى طرحت العديد من كبرى المحال التجارية الخاصة بالأزياء خصومات فى الجمعة السوداء وتهافت عليها جمهور كبير، واختلفت الآراء حول حقيقة التخفيضات حيث عبر الكثير من الشباب عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعى أن التخفيضات التى تطرح فى الجمعة السوداء معظمها وهمية ويتخللها الغش.
وبالرغم من اختلاف الآراء حول ذلك اليوم إلا أنه نشاط أصبح الجمهور العربى والمصرى خاصة ينتظره، ويقبل الشباب على الاستفادة من عروضه بشكل كبير نهاية شهر نوفمبر من كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة