باحث يمنى فى ندوة بمكتبة الإسكندرية: تدخلات إيران أفشلت المرحلة الانتقالية باليمن

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 12:37 م
باحث يمنى فى ندوة بمكتبة الإسكندرية: تدخلات إيران أفشلت المرحلة الانتقالية باليمن جانب من الحلقة النقاشية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور مصطفى نصر، باحث يمنى ومدير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادى باليمن، أن المنطقة العربية تواجه تغييرا على كافة الأصعدة، بعدما عرف بالربيع العربى، خاصة وأن تلك الأحدات كشفت عن مستوى المشكلات العميقة التى يعانى منها الوضع العربى، والعلاقة الكبيرة من الوضع السياسى والاقتصادى، قائلا إن اليمن تعد نموذجا لإحدى دول الصراع فى المنطقة العربية.

وأشار مصطفى نصر، إلى أن اليمن سقطت بعد الربيع العربى، ولم تستطع تجاوز الأزمة إلى الآن، لافتا إلى أنها حاولت تقديم نموذج مختلف للفترة الانتقالية بدعم خليجى، وكادت أن تشكل نموذج نجاح فى ذلك الأمر، إلا أن التدخلات الخارجية من إيران ودعمها لجماعات الحوثيين المسلحة أدت إلى فشل التجربة وخلقت حالة من المأساة الإنسانية التى يعانى منها 18 مليون شخص باليمن، حيث هناك تفشى لعدد كبير من الأمراض وإرتفاع معدل التضخم 

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الحلقة النقاشية التى نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الاربعاء، بعنوان "مستقبل الوطن العربى - الثقافة، التنمية ، المواطنة " بحضور الدكتور خالد عزب مدير ادارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور سعود سرحان أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

وأشار مصطفى النمر إلى أن اقتصاد اليمن قبل الثورة كان قائم بنسبة 70% على البترول، أما الآن فقد تراجع الناتج المحلى بنسبة 51% بعد توقف صادارات النفط نهائيا فى 2016، وارتفع الدين الخارجى إلى 15 مليون دلاور، مما انعكس بالسلب على قطاع التعليم والصحة، وبلغت خسائر قطاع السياحة 12 مليون دولار. 

وأوضح أن تلك المؤشرات هى مؤشرات إلى انهيار الدولة نتيجة اختطافها من قبل الجماعات المسلحة، وأصبح الاقتصاد هو اقتصاد حرب ويتحكم فية جماعات الحرب ، وأن المستقبل فى اليمن يتطلب الاستقرار الأمنى أولاً، وتطبيق الديمقراطية والمشاركة فى القرار لكى يمكن العودة إلى حالة الدولة، وحذر من أنه إذا لم يتم تطبيق هذا السيناريو سوف تستمر حالة الصراعات والحرب وسيطرة الجماعات المسلحة. 

من جانبه، قال سامح فوزى، مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، إن الوطن العربى لم يستطع حتى الآن وضع نموذج تنموى عربى، وذلك لضعف الدراسات التنموية التى أجريت فى الوطن العربى، حيث كان الدارسون يتعاملون مع التنمية على أنها مرادف للنمو الاقتصادى، ولذلك الكتابات التى قدمت فى الخمسينات وما بعدها كانت تقدم على أن التنمية هى النمو الاقتصادى، ثم بعد حركات التحرر من الاستعمار تم طرح مصطلح التنمية بشكل عاطفى غير واقعى.

وأكد على أهمية العنصر البشرى فى مفهوم التنمية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، موضحا أن الهند يحسب لها أنها أول من التفت لذلك، وقامت باستحداث معاهد الإدارة العليا بالهند فكانت من مهمتها تخريج الكوادر العليا والوسطى للعمل فى الهند، فأصبح يحسب إنة من إنجازات نهرو فى ذلك الوقت.

وأضاف قائلا إن التنمية ليست احتكارا من مجموعة من الباحثين، ولكنها جهد حقيقى يبذل مع المواطن لنقله لوضع أفضل، مستنكرا إهمال وتجاهل الوطن العربى لأهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الأمم المتحدة، وعددها 17 هدفا.

ولفت إلى أن نموذج التنمية فى الوطن العربى لابد أن يحتوى على مواجهه مشكلة التهميش فى صناعة القرار، ومواجهه الفقر وعدم القدرة على تطوير نوعية الحياة للمواطن، وكذلك الاهتمام بالتنمية الذاتية، واستدعاء المواطن للمشاركة، وبناء رأس مال إجتماعى العابر للتجمع حول هدف واحد فى المجتمعات المغلقة، وأخيرا نشر ثقافة قبول الآخر والتنوع. 


يذكر أن الحلقة النقاشية تتضمن مناقشة مستقبل التنمية والثقافة، بالإضافة إلى أفاق المواطنة فى الوطن العربى، وتتناول جلسات الحلقة النقاشية عدد من المفكرين المصريين والسعوديين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة