أكرم القصاص - علا الشافعي

مذكرة برلمانية تطالب بإغلاق التطبيقات الجنسية على الهواتف الذكية.. أبرزها 7 تطبيقات تروج للجنس وتنشر المثلية.. وشركة تعترف بالتجسس على اتصالات المواطنين من خلالها.. ولجنة الاتصالات: الأزمة تحتل أولوية قصوى

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 06:00 ص
مذكرة برلمانية تطالب بإغلاق التطبيقات الجنسية على الهواتف الذكية.. أبرزها 7 تطبيقات تروج للجنس وتنشر المثلية.. وشركة تعترف بالتجسس على اتصالات المواطنين من خلالها.. ولجنة الاتصالات: الأزمة تحتل أولوية قصوى تطبيقات الموبايل أصبحت من وسائل التجسس على المواطنين
كتب أمين صالح - محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حربا شرسة تخوضها الدول ضد الانفتاح التكنولوجى الهائل الذى يتيح للشركات التى تعمل فى هذا المجال صلاحيات واسعة تمكنها من التجسس على المواطنين، ليس ذلك فحسب وإنما تشكيل مزاجها العام باستمرار فى كافة المجالات مما يفتح الباب أمام ثورة تقنية تؤثر فى كافة مناحى الحياة، وتلقى بظلالها على اهتمامات المواطنين.

الأزمة لا تتعلق فقط بالتجسس على المواطنين الذى يصل إلى دقائق من خلال تطبيقات الموبايل وآخرها ما أثير عن الألعاب الجنسية التى تحظى باهتمام كثير من المستخدمين خاصة فى البلدان العربية، بل أن دراسات وتقنيات حديثة أصبحت تضع تصوراتها للدول والشعوب من خلال هذه التطبيقات، فمثلا عندما تتجسس الشركات على المكالمات والمزاج العام للمواطنين فى أى دولة يتم قياس نسبة اهتمام المواطن فى مجال الجنس على سبيل المثال، والإجابة عن أسئلة بعينها، هل يفضل المستخدم تطبيقات الجنسية المثلية، هل يفضل المستخدم إقامة علاقات مع شريكة حياته فقط أم يفضل أن يكون له علاقات أكثر، عمر المستخدمين واهتمامتهم المختلفة، أوقات اختيارهم لممارسة الجنس، كم منهم يشاهد أفلاما إباحية ويقبل عليها قبل العلاقة الزوجية؟

كل الأسئلة المطروحة تدخل فى نطاق قاعدة بيانات كبيرة تقوم عليها الشركات وأجهزة المخابرات الدولية لتطلق بعد ذلك سهامها فى هذه الدول وتضع مؤثرات تتماشى مع الثقافات الجنسية المختلفة وتشكل ألعابا أكثر وتطبيقات أكثر لتحقق استفادة مالية هائلة تقدر بمليارات الدولارت أولا، وثانيا وهو العنصر الأهم أن تشارك فى صياغة العقلية البشرية فى هذه الدول وهذا هو الخطر الأكبر.

 

وفى واقعة جديدة، اعترفت شركة متخصصة فى الألعاب الجنسية بالتجسس على المستخدمين، وتسجيل بياناتهم سرا، جنبا إلى جنب تفاصيل استخدامهم لألعابها الجنسية دون علمهم، ونقل موقع "إندبندنت" البريطانى، أن شركة لوفنز ألقت اللوم على عيب بالبرمجيات الثانوية، بعد أن اكتشف المستخدمون أن التطبيق المرتبط باللعبة الجنسية الخاصة بالشركة، يسجل ملفات الصوت ويخزنها على هاتفه.

 

وكتب المستخدم المشكلة للمرة الأولى عبر موقع رديت، مؤكدا أن التطبيق المخصص للتحكم فى اللعبة الجنسية عن بعد، يسجل كل ما يحدث عند تشغيل اللعبة، بعد اكتشافه لملف صوتى عن طريق الصدفة بهاتفه الذكى، أثناء إجرائه تغيير لبعض الإعدادات بهاتفه، استعدادا للقيام بتعيين وضع المصنع، فعثر على ملف تسجيل الصوت، الذى تصل مدته إلى 6 دقائق.

 

وأفاد مستخدمون آخرون عبر موقع رديت العثور على ملفات صوتية مماثلة، تم حفظها على أجهزتهم، وأعربوا عن خشيتهم أن تكون بعض التسجيلات من جلسات الجنس الخاصة بهم.

 

وردت الشركة عبر حسابها الرسمى على موقع رديت مؤكدة أن المشكلة خطأ بسيط فى البرمجيات، حديث على التطبيق بأجهزة آيفون ولم يصل إلى الأندرويد، إذ قالت: مخاوفكم مفهومة تماما، ولكن عليكم الاطمئنان، فلا يتم إرسال أى معلومات أو بيانات إلى خوادمنا، فهذا الملف بذاكرة التخزين المؤقتة لا يزال حاليا على هاتفك، بدلا من حذفه تلقائيا.

 

وفى هذا السياق نستعرض عدد من تطبيقات الألعاب الجنسية التى تلقى قبولا لدى كثير من المستخدمين منها Sexercise/Sex Minute Workout، ويدخل هذا التطبيق من باب أنه بإمكانك حرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية من خلال وضعيات جنسية محددة يشير إليها التطبيق، هذا إلى جانب تطبيق آخر يعرف باسم  Truth or Dare، ويعنى هذا التطبيق فى المقام الأول بزيادة نسبة المرح خلال العلاقة الجنسية، أما تطبيق iKamasutra® - Sex Positions، فيستخدم أكثر من 100 وضعية جنسية تحت عنوان لا ملل بعد اليوم، وكذلك تطبيق آخر تحت عنوان :" Ultimate Sex Dice/Romantic Dice، وهو عبارة عن لعبة النرد أو ما يعرف بالزهر لتحفز الشريكين على المداعبة خلال الجنس.

 

كما شملت التطبيقات ألعابا أخرى منها لعبة تكبيل الأيدى على السرى ولعبة هل تفضل؟ وهى المعنية بالمناطق الحساسة لدى المرأة، ولعبة البطاقات وهى تعتمد على لعب "الكوتشينة" مع الزوجة من خلال أوضاع معينة، ورغم أن هذه الألعاب مخصصة للكبار ، إلا ان إقبال الشباب عليها أصبح يزداد يوما تلو الآخر بشكل مبالغ فيه.

 

وتجنى الشركات التى تعمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أرباحا هائلة، إذ أعلنت شركة آبل الأمريكية عبر موقعها الرسمى فى يونيو الماضى عن بلوغ أرباح المطورين من متجرها للتطبيقات App Store حاجز 70 مليار دولار أمريكى، منذ إطلاق المتجر فى عام 2008، وقالت آبل أن App Store يوفر أكثر التطبيقات ابتكارا فى العالم وأن عدد التحميلات زاد بنسبة 70 فى المئة خلال الـ 12 شهرا الماضية فقط.

 

فيما نظمت شركة آبل فى شهر يونيو الماضى أيضا مؤتمرها السنوى للمطورين WWDC17 الذى كشفت فيه عن الإصدار الجديد من نظام تشغيلها لهواتف آيفون وأجهزة آيباد وآيبود iOS وأجهزة ماك macOS، بالإضافة إتاحة نظام الاشتراك بمقابل لمطورى التطبيقات فى 25 فئة من فئات متجر التطبيقات App Store، بعد ارتفعت نسبة الاشتراكات المدفوعة النشطة عبر المتجر بنسبة 58% على أساس سنوى.

                      

وذكرت آبل، أن تطبيقات الألعاب والترفيه الأكثر نموا عبر App Store، بالإضافة إلى تطبيقات الصحة واللياقة البدنية التى شهدت نموا بلغ 70 فى المئة خلال العام الماضى، إلى جانب تطبيقات الصور والفيديو التى كانت الأسرع نموا بنسبة 90% خلال العام الماضى، وينشر مطورون من 155 دولة حول العالم تطببيقات عبر متجر آبل للتطبيقات.

وفى هذا السياق، أعلن أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تقدمه بطل إحاطة للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، من أجل قيام إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات بوقف جميع التطبيقات التى تخص الألعاب الجنسية بعد الكشف مؤخرها على قيام الشركات المنتجة لها بالتنصت على المستخدمين فى واقعة تمثل خطرا داهما على المجتمع المصرى.

وقال بدوى فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن التطبيقات الجديدة خاصة فيما يتعلق الألعاب الجنسية تؤثر سلبا على المواطنين خاصة بعدما كشفت تقارير على زيادة استخدامها من قبل فئات عمرية صغيرة فى السن من 10 سنوات إلى 15 سنة فى الوقت الذى زاد فيه عدد الدخول على المواقع الجنسية فى مصر خلال السنوات الأخيرة.

وتابع عضو مجلس النواب: "كثير من الدول الأوروبية أصبحت تضع قيودا كبيرة على استخدام هذه التطبيقات لحماية مجتمعاتها وشبابها بما فى ذلك الدول الأوروبية، وعلى أجهزة الدولة أن تتدخل على الفور لوقف هذه التطبيقات التى تمثل خطرا كبيرا على المواطنين".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة