محمد صبرى درويش يكتب: الانفصال يُحطم مصير الدول

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 01:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الانفصال يُحطم مصير الدول استفتاء انفصال كتالونيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حينما نتحدث عن القوى فى هذا العالم والطرق السياسية الجديدة التى يتم اللعب بها للتأثير على القوى الأخرى وتحطيم قواها، نجد أنه يظهر فى هذه الآونة مصطلح "الانفصال" أى أنه تظهر جماعة أو فئة فى دولة ما تطالب بانفصال جزء من أرض هذه الدولة لصالحها .

يأتى الانفصال فى أغلب الحالات بدعم من دولة مناهضة لدولة، فتقوم الدولة المناهضة بدعم فئة ما تختارها من هذه الدولة لتُطالب هذه الفئة بالانفصال عن دولتها، وبالتالى عقب الانفصال تصبح الدولة الجديدة منقسمة لدولتين ضعيفتين تفرض الدول المناهضة شروطاً كثيرة عليهما من منطلق القوة .

لكى يحدث الانفصال تقوم الدولة المناهضة بتمرير بعض الأفكار للفئة التى تختارها، مثل أن الانفصال هو بمثابة بوابة كبيرة للخير والانتعاش الاقتصادى وبناء دولة جديدة بلبنات موحدة أكثر تنظيماً لإطار موحد، عن طريق استفتاء صورى معروف الخطوات .

ولو عقلت هذه الفئة هذه الكلمات وركزت فيها لثوان وسألت نفسه،ا لو كان الانفصال ينعش الدول فلماذا لم تفصل الدولة المناهضة أقاليمها أو ولاياتها وتقسم نفسها بنفسها لتحقيق الانتعاش لشعبها ؟!

والجواب أن هذه الدولة تعلم أن الانفصال يُحطم مصير الدول ويمزقها ويصنع الشتات ويكون من الصعب إعادة توحيدها، فالانفصال أو الاستقلال كما يزعموه ما هو إلا تطوير للنظرية السياسية القديمة المعروفة "فرق تسد" .. فلينتبه هؤلاء الضوال .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة