بالصور.. الاتفاق النووى يدخل مرحلة الحسم.. ترامب يعلن موقفه النهائى الخميس.. ومسؤولون ينصحون البيت الأبيض بالانسحاب من الاتفاق وإيجاد مشروع بديل.. والحرس الثورى يرد: سنعامل الجيش الأمريكى معاملة الدواعش

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 05:30 ص
بالصور.. الاتفاق النووى يدخل مرحلة الحسم.. ترامب يعلن موقفه النهائى الخميس.. ومسؤولون ينصحون البيت الأبيض بالانسحاب من الاتفاق وإيجاد مشروع بديل.. والحرس الثورى يرد: سنعامل الجيش الأمريكى معاملة الدواعش الاتفاق النووى يدخل مرحلة الحسم
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الاتفاق النووى المبرم بين إيران والسداسية الدولية يوم الرابع عشر من يوليو بالعام 2015 مرحلة الحسم أمريكيا، فبعد أن تنقل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بين التهديد والعيد فى أثناء حملته الانتخابية بالعام 2016 وواصل انتقاده الصارخ لإيران وسياساتها الإقليمية بعد أن فاز بالمقعد الرئاسى فى يناير من العام الجارى، بدا جادا هذه المرة فى تنفيذ وعيده ضد طهران.

 

مسوغات الموقف الأمريكى

بنى الأمريكيون موقفهم على أن خطة العمل الشاملة المشتركة حتى وإن كانت اتفاقا لمنع الانتشار النووى إلا إن التجارب الصاروخية التى تجريها قوات الجو ـ فضاء الإيرانية دوريا تضرب صلب الاتفاق نفسه وتخرق روحه لاسيما وإن هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، فبالتالى قادرة على خرق الاتفاق لأن الرؤوس النووية يلزمها برنامج نووى.

لقطة التوقيع على الاتفاق النووى
لقطة التوقيع على الاتفاق النووى

 

ويبدو أن هناك رأيا عاما بداخل دوائر صناعة القرار الأمريكية بضرورة العدول عن التصديق الدورى على الاتفاق (بموجب القانون الأمريكى يجب أن يصدق الكونجرس مرة كل 3 أشهر على التزام إيران بمخرجات فيينا).

 

وقبل أيام أعلن مسؤول أمريكى تحدث مع صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيتخذ قرار ضد الاتفاق النووى يوم الخميس المقبل الموافق 12 أكتوبر، معتقدا أن "الاتفاق ليس فى صالح الأمن القومى الوطنى الأمريكي".

 

جاء هذا بعد أن تزايدت المطالبات فى الأوساط السياسية والدبلوماسية الأمريكية بضرورة إلغاء الاتفاق النووى وإيجاد استراتيجية صارمة تجاه انتهاكات النظام الإيرانى وتدخلاته واستمرار دعمه للإرهاب وتجاربه الباليستية التى أقر الرئيس حسن روحانى ميزانيات إضافية لها قدرت بنحو تريليون تومان إيرانى.

جون بولتون
جون بولتون

 

وطالب السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب الكامل من الاتفاق النووى مع إيران؛ لأنه لا يمنعها من الحصول على الأسلحة النووية، وفقا لما أورده فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمى على موقع التدوينات المصغرة "تويتر".

 

الرد الإيرانى بالحرس الثورى

جاء الرد الإيرانى على الموقف الأمريكى المرتقب ليس عن طريق الخارجية ولا على لسان رئيس الجمهورية، بل من خلال تصريحات أدلى بها الجنرال، محمد على جعفرى، قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى، الذى أكد أن بلاده سترد ردا حاسما على التهديدات الأمريكية.

 

وأضاف أن إيران ستعامل الجيش الأمريكى معاملة الدواعش، فى حال صحة ما تردد بشان ما وصفه بـ"ارتكاب أمريكا حماقة أخرى بإدراج حرس الثورة الإسلامية على لائحة المجموعات الإرهابية".

محمد على جعفرى
محمد على جعفرى

 

وأكد جعفرى اليوم الأحد خلال اجتماع المجلس الإستراتيجى للحرس الثورى فى طهران أن "حرس الثورة سيعتبر الجيش الأمريكى فى جميع أنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط على غرار داعش".

 

كما شدد على أن إيران تعتبر تنفيذ أمريكا قانون "كاتسا" بمثابة إنسحابها من الاتفاق النووى بشكل أحادي، موضحا "سنغتنم السلوك الغبى لادارة ترامب تجاه الاتفاق النووى للنهوض ببرامجنا الدفاعية والصاروخية والإقليمية".

 

ووفقا لما أرودته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فإن جعفرى اختتم تصريحاته بالقول: "كما أعلنا مسبقا، فى حال تنفيذ أمريكا قانون فرض المقاطعات الجديدة ضد إيران، فعليها أن تنقل قواعدها العسكرية إلى مسافة أبعد من 2000 كيلومتر حيث لا تكون فى مرمى الصواريخ الإيرانية".

 

ويعكس الرد الإيرانى الرسمى أن التعامل فى ملف الاتفاق النووى لم يعد سياسيا ولا دبلوماسيا بل عسكريا، كما أن القوات المسلحة ليست مخولة بالتعاطى معه، بل الحرس الثورى ذى الأذرع الطويلة فى الإقليم هو المخول بالتعامل مع أمريكا صاحبة المصالح والقواعد المنتشرة على مرمى صواريخ قوات الجو ـ فضاء.

جانب من المفاوضات النووية
جانب من المفاوضات النووية

 

على كل حال يعكس الوضع الحالى لتصاعد وتيرة تبادل التهديدات والاتهامات بين واشنطن وطهران أن الأسبوع الجارى هو أسبوع الحسم فى ملف الاتفاق النووى وأن الخميس المقبل قد تكون ساعاته المبكرة حبلى بالكثير من المفاجآت.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة